قتل ثلاثة عناصر من تنظيم «القاعدة» في اشتباكات أمس الأربعاء (3 فبراير/ شباط 2016) مع قوات موالية للحكومة اليمنية في جنوب البلاد، حيث يتنامى منذ أشهر نفوذ المتطرفين، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
وأوضحت المصادر أن «ثلاثة من عناصر القاعدة قتلوا الأربعاء في اشتباكات مسلحة مع مسلحين ينتمون إلى المقاومة الشعبية» التي تقاتل إلى جانب القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ووقع الاشتباك عند نقطة تفتيش تابعة للمقاومة الشعبية في مدينة أحور بمحافظة أبين، بعدما قام عناصرها باعتراض سبيل المتطرفين المتجهين من مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت (جنوب شرق)، نحو مدينة عدن الساحلية (جنوب)، والتي كان هادي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في سبتمبر/ أيلول 2014.
على صعيد متصل، سقط 375 مدنياً بين قتيل وجريح في جنوب السعودية جراء سقوط قذائف أطلقت من اليمن، منذ بدء تحالف عربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية ضد المتمردين الحوثيين منذ أكثر من عشرة أشهر، بحسب ما أفاد المتحدث باسم التحالف أمس.
وقال العميد الركن أحمد عسيري لوكالة «فرانس برس» إن «375 (مدنياً) قتلوا أو جرحوا»، بينهم 63 طفلاً، في المناطق الواقعة بجنوب السعودية، من دون تحديد عدد العسكريين الذين قتلوا أو أصيبوا خلال المدة نفسها.
وأوضح عسيري أن الحصيلة التي يوردها «تستند إلى تقارير الدفاع المدني» السعودي.
وأشار إلى إن المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أطلقوا أكثر من 40 ألف قذيفة هاون وصاروخ، بمعدل 129 يومياً، منذ بدء التحالف شن غارات في اليمن دعماً لقوات الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، في 26 مارس/ آذار.
وأكد المتحدث اعتراض الدفاعات الجوية «12 صاروخ سكود»، مشيراً الى صعوبة وقف عمليات إطلاق النار والقذائف عبر الحدود، لا سيما أن المتمردين يضربون ثم يفرون من المناطق الحدودية بين البلدين، وهي في أجزاء منها ذات طبيعة جبلية وعرة.
العدد 4898 - الأربعاء 03 فبراير 2016م الموافق 24 ربيع الثاني 1437هـ