العدد 4898 - الأربعاء 03 فبراير 2016م الموافق 24 ربيع الثاني 1437هـ

المئات يفرُّون من مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا

سكان يحملون أمتعتهم للفرار من منطقة في مدينة ديار بكر - reuters
سكان يحملون أمتعتهم للفرار من منطقة في مدينة ديار بكر - reuters

هرب مئات الأشخاص من منطقة صراع في مدينة ديار بكر كبرى المدن في جنوب شرق تركيا أمس الأربعاء (3 فبراير/ شباط 2016) مستغلين رفع حظر التجوال للفرار من أي اشتباكات أخرى قد تندلع بين قوات الأمن والمسلحين الأكراد.

وقال شاهد من «رويترز» إن أناساً غادروا منطقة سور وهم يحملون حقائب سفر وأجهزة تلفزيون وسجاداً على سيارات نقل وعربات يد هرباً من المنطقة التي لحقت بها أضرار بالغة بسبب الاشتباكات منذ أعلن حظر التجوال قبل شهر.

وقتل مئات من المسلحين وأفراد قوات الأمن منذ يوليو/ تموز عندما انهارت هدنة بين الطرفين الأمر الذي فجر أسوأ أعمال عنف في عقدين وبدد الآمال في إبرام اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي قتل أكثر من 40 ألف شخص منذ العام 1984.

وأعلن مكتب رئيس بلدية سور أمس رفع حظر تجوال استمر أسبوعاً في الأجزاء الغربية من المنطقة. لكن الحظر لايزال مطبقاً على مدار 24 ساعة في الجانب الشرقي.

وتقول الحكومة إن حظر التجوال المفروض في مناطق أخرى في جنوب شرق البلاد تم فرضه حتى يتسنى للشرطة إزالة المتاريس والعبوات الناسفة وردم الخنادق التي حفرها مسلحون يتبعون حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وأفاد مصدر أمني أن ثلاثة جنود أصيبوا في اشتباكات في سور خلال الليل وتوفي أحدهم في وقت لاحق متأثراً بجروحه.

وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد إنه لم يستطع تحقيق اتصال لثلاثة أيام مع مجموعة من الأشخاص بينهم بعض المصابين وهم محاصرون في قبو ببلدة الجزيرة في جنوب شرق البلاد التي فرض فيها حظر التجوال منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول.

وقال الحزب أمس إن ستة على الأقل من 31 شخصاً كانوا في المبنى الذي انهار جزء كبير منه لاقوا حتفهم على مدى الأسبوعين الماضيين بينما أصيب آخرون بجراح خطيرة.

ونفت الحكومة أن قوات الأمن تمنع سيارات الإسعاف من الوصول للمبنى واتهمت المسلحين بإطلاق النار على عمال الطوارئ.

وعلى صعيد منفصل في إسطنبول قالت وكالة الأناضول الحكومية للأنباء إن مسلحين مجهولين فتحوا النار في وقت متأخر الثلثاء على مقر جمعية فقتلوا رجلاً وأصابوا ثلاثة آخرين.

وفي سياق آخر، برأت محكمة تركية أمس استاذاً في جامعة أنقرة اتهم بممارسة «الدعاية الإرهابية» لطرحه سؤالاً خلال امتحان عن نصوص لزعيم المتمردين الأكراد عبدالله اوجلان، بحسب ما نقلت الصحافة المحلية.

العدد 4898 - الأربعاء 03 فبراير 2016م الموافق 24 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً