تحتفل البحرين في الخامس من شهر فبراير 2016 الجاري بالذكرى الـ48 لتأسيس قوة الدفاع، وهي مناسبة لها مكانتها العزيزة في قلوب كافة المواطنين، وذلك احتفاءً بتأسيس مؤسسة وطنية عريقة حققت الكثير من الإنجازات في شتى المجالات، أهمها الدفاع عن حياض الوطن واستقلاله وأمنه والذود عن أراضيه وتوفير كافة السبل والإمكانيات من تدريب وإعداد وتجهيز حتى يتمكن أبناء الوطن من الاضطلاع بهذه المهام الجسيمة والقيام بها على أكمل وجه، وهو ما حققوه دائماً واقعاً وعملاً.
وقد حققت قوة دفاع البحرين نموا مضطردا في مختلف أسلحتها لتكون على أهبة الاستعداد للحفاظ على أمن الوطن وسلامته والحفاظ على ما حققته المملكة من منجزات حضارية، وامتدت جهودها لخدمة المواطن البحريني من خلال دورها التنموي المتزايد، كما قامت بدور إنساني عظيم دوليًا بالمشاركة في الأعمال الإنسانية والإغاثية في المنطقة والعالم.
ونظرًا لتميزها في الأداء، والانضباط الذي تتمتع به، والبسالة والإقدام لمنسوبيها، وتنفيذ المهام بمنتهى الدقة، وما وصلت إليه من جاهزية قتالية وكفاءة عسكرية، فقد أضحت قوة الدفاع مصدر زهو وافتخار القيادة الرشيدة والمواطنين ومصدر إعجاب خليجي وعربي ودولي ومثالا يحتذى به ونموذجا في تفعيل قيم الانضباط والإدارة والنزاهة.
ونجحت قوة دفاع البحرين في تحقيق هذه الإنجازات الباهرة بفضل الرعاية والاهتمام الذي حظيت به من لدن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه ، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الامين نائب القائد الأعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ، إضافة إلى ما يبذله منسوبو قوة الدفاع من عمل مخلص لأداء عملهم والقيام بواجباتهم.
ولا شك أن هذا النجاح لم يتحقق بين ليلة وضحاها فقد كان هذا نتيجة جهد كبير وتخطيط سليم برعاية وإشراف مباشر من جلالة الملك المفدى، والذي تولى قيادة قوة الدفاع منذ نشأتها عام 1968، حيث قام جلالته بالتخطيط لبنائها وفق أحدث أنظمة بناء الجيوش الحديثة وأحدث النظريات العسكرية.
وسعى جلالته لخلق قوة مؤهلة قادرة على النهوض بدورها الوطني الهام، فوضع الخطط لانخراط أبناء الوطن في سلك العسكرية، ووضع البرامج لتدريبهم داخل البلاد وخارجها، وعمل على توفير الأسلحة والمعدات والتجهيزات والمباني الإدارية ومنشآت التدريب والإشراف المباشر على تنفيذ هذه الخطط والبرامج لتحقيق الأهداف السامية والعظيمة التي جند نفسه لإنجازها.
وحدد جلالة الملك المفدى الأدوار المطلوبة من قوة دفاع البحرين والمتمثلة في الدفاع عن حدود الوطن وحمايته والمحافظة على أمنه واستقلاله وسيادته ضد أي تهديد خارجي، ومساندة الأجهزة الأخرى في المحافظة على النظام وسيادة القانون، والمساعدة في حالات الكوارث والأزمات، والمساهمة في تطوير البناء الحضاري للبلاد، والمساهمة مع القوات المسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عن دول المجلس في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، والمساهمة مع القوات المسلحة للدول العربية في الدفاع عن أي دولة عربية شقيقة في إطار اتفاقية الدفاع المشترك العربية، والتعاون مع الدول الصديقة والحليفة في إطار اتفاقيات التعاون الثنائية والدولية لحماية الحدود الإقليمية والأمن الدولي والعمليات الإنسانية ومكافحة الإرهاب.
حماية أمن الوطن والمواطنين
قامت قوة دفاع البحرين بتنفيذ أدوارها باحترافية وكفاءة شهد بها القاصي والداني، وأهمها حماية أمن الوطن ضد أي معتد أثيم يحاول النيل منه. وظلت البحرين آمنة مستقرة ولله الحمد رغم ما مر بالمنطقة من أزمات، ورغم ما حيك للوطن من مخططات إرهابية. وأثبتت القوة في أشد الأزمات أنها جيش محنك محليًّا وخليجيًّا وإقليميًّا، ولا يمكن أن ينسى الشعب البحريني الدور الوطني الكبير الذي قامت به في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين وحماية المنشآت إبان إعلان حالة السلامة الوطنية عام 2011، عندما أصدر صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى المرسوم الملكي رقم (18) لسنة 2011 بشأن إعلان حالة السلامة الوطنية، وتم تكليف قوة الدفاع بتنفيذ جميع التدابير والإجراءات الضرورية اللازمة للمحافظة على سلامة المملكة والمواطنين، حيث استطاعت حماية أمن الوطن بكفاءة منقطعة النظير، شهد بها تقرير لجنة تقصي الحقائق ـ الذي صدر عن اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ـ والذي أثبت خلو سجل قوة دفاع البحرين من أي خطأ، بل أكّد القدر العالي من الاحترافية والتميز الذي يتمتع به منسوبو القوة وهي شهادة دولية لها مكانتها وستظل علامة بارزة في أداء قوة الدفاع.
وفي مجال التدريب والإعداد، تحرص قوة دفاع البحرين على كل ما من شأنه النهوض بالتدريب العسكري؛ ليواكب مسيرة التحديث الشاملة في شتى وحداتها وأسلحتها ومعداتها، وتجهيزاتها القتالية والإدارية القائمة على التخطيط العلمي المدروس. ومن هذا المنطلق فإن قوة الدفاع لا تألو جهدا في توفير مختلف الإمكانيات المادية التي تساعد على تنفيذ ونجاح الخطة التدريبية، ويتم تنفيذ السياسة التدريبية في قوة دفاع البحرين من خلال مجموعة الهياكل التنظيمية والمؤسسات التدريبية والتي تشمل مركز تدريب قوة الدفاع الملكي وكلية الشيخ عيسى العسكرية الملكية والكلية الملكية للقيادة والأركان والمدرسة الفنية بسلاح البحرية الملكي البحريني والمعهد الفني بسلاح الجو الملكي البحريني، ومدرسة تدريب الطيران ومدرسة الدفاع الجوي الملكي ومدرسة الدروع الملكية ومدرسة المدفعية الملكية ومدرسة الخدمات الطبية الملكية وغيرها.
وتقوم قوة الدفاع بتنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف رفع الجاهزية القتالية لدى منسوبيها, وتبادل الخبرات, والمساهمة في تعزيز قدراتها ومنظوماتها الدفاعية، ومن أحدث ذلك مشاركتها خلال العام الماضي في: فعاليات التمرين البحري المشترك (اتحاد17), والذي أقيم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة, ونفذ بمشاركة عدد من القطع البحرية التابعة إلى الأسلحة البحرية لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي: التمرين التعبوي المشترك "الدرع الواقي" الذي جرى مع مجموعة من عناصر قوة السلطان الخاصة العمانية بسلطنة عمان، وفي: فعاليات التمرين المشترك (الأسد المتأهب) والذي احتضنت فعاليته المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة من 4- 20 مايو 2015.
وتسعى قوة دفاع البحرين إلى توفير أحدث برامج التقنية الحديثة والأجهزة المتطورة التي تسهل إجراءات العمل وترفع من كفاءته، ومن ذلك توقيع عقد مع شركة إماراتية دولية للاتصالات الفضائية في ديسمبر الماضي لتزويدها بدعم شامل في مجال الاتصالات الفضائية، حيث تشكّل الاتصالات الفضائية جانباً حيوياً وعاملاً محورياً في ضمان أمن وسلامة المملكة.
الدور التنموي للقوة
وتقوم قوة دفاع البحرين بأدوار تنموية عظيمة، من أهمها تنمية العنصر البشري، وذلك لأن الاستثمار الدائم في العنصر البشري والمتمثل في تخريج دورات عسكرية وأكاديمية متواصلة يؤكد اهتمام قوة دفاع البحرين بضرورة تنمية ورعاية الكوادر الوطنية والارتقاء بها. وهذا العنصر إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والرؤية الاقتصادية للملكة 2030، حيث إن التدريب العسكري في قوة دفاع البحرين يواكب مسيرة التحديث الشاملة في شتى وحداتها وأسلحتها ومعداتها وتجهيزاتها القتالية والإدارية القائمة على التخطيط العملي المدروس والمتمشية مع التطورات المتلاحقة بمجالات التكنولوجيا والعلوم والفنون العسكرية التطبيقية العملية والنظرية.
ولا غرو في أن يثبت الإنسان البحريني كعادته تفوقه وأهليته في هذا المضمار مما يؤكد سلامة النهج الذي تخطه قيادة قوة دفاع البحرين في العناية والاهتمام بالمقاتل وتأهيله وتدريبه وتحقيق رغباته لتمكينه من استخدام قدراته الذهنية والقتالية في أداء واجبه بالشكل السليم والمتكامل. وقد تم تخريج العديد من الدورات التعبوية والمتقدمة، وإقامة الندوات المتخصصة والاجتماعات الفنية الرامية إلى تنمية وصقل قدرات منسوبي قوة دفاع البحرين والارتقاء بمستواهم وتطوير قدراتهم في المجال العسكري.
وتولي الحكومة الرشيدة جل اهتمامها بتوفير المسكن اللائق والعيش الكريم للمواطنين، وانطلاقا من هذا المبدأ، أولت قوة الدفاع عناية خاصة بملف الإسكان وجعلته من أولويات أجندتها تقديراً من القيادة الرشيدة للعنصر البشري، وبهذا الصدد أنجزت القوة العديد من المشاريع الإسكانية التي استفاد منها منسوبو قوة دفاع البحرين. وفي المجال الصحي تم افتتاح مستشفى الملك حمد الجامعي في 1 ديسمبر2011، ويجري باستمرار تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، كما تم فتح قسم الطوارئ كمستشفى ميداني لكي يستفيد بها أهالي محافظة المحرق وغيرهم.
وانطلاقا من توجيهات القيادة الحكيمة بتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين وتوفير أسباب العيش الكريم لهم، تقدم المؤسسة الاستهلاكية والاقتصادية العسكرية حزمة من الخدمات والعروض المتنوعة طيلة العام وفق أسعار تنافسية وفي متناول الجميع.
حفظ السلم والمهام الإنسانية الدولية
أولت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين اهتمامها لمشاركة الدول الشقيقة والصديقة في عمليات مشتركة تهدف إلى حفظ السلام والأمن في هذه المنطقة من العالم، ومن أهم هذه المشاركات:
- مشاركة سلاح البحرية الملكي البحريني في حماية ناقلات النفط أثناء حرب الخليج الأولى (1980-1988).
- مشاركة وحدات قوة الدفاع في حرب تحرير دولة الكويت عام 1990 بجانب القوات الشقيقة والصديقة.
- مشاركة سلاح البحرية الملكي البحريني من خلال السفينة "صبحا" في عمليات الحرية الدائمة في بحر العرب عام 2002.
- مشاركة وحدات من القوة في الدفاع عن دولة الكويت عام 2003.
- مشاركة سلاح البحرية الملكي البحريني في عمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الخليج العربي عام 2006 وحتى يومنا هذا.
- المشاركة نهاية عام 2014 في الجهد الدولي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
- دعم المملكة الأردنية الهاشمية بقوات من قوة دفاع البحرين عام 2015 تأكيدا لدعم البحرين ووقوفها التام والثابت مع الأردن فيما تتخذه من إجراءات وخطوات حاسمة للقضاء على الإرهاب ودحره وفي إطار التعاون الدفاعي الثنائي المشترك بين البلدين والمشاركة في الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب.
- المشاركة في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل عام 2015 تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ورعاه والتي جاءت استجابة لطلب السلطة الشرعية في جمهورية اليمن الشقيقة.
وزفت مملكة البحرين ثمانية من أبنائها البررة الذين استشهدوا أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني المقدس، وصرح حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بهذا المصاب الجلل قائلاً: (إن هؤلاء الشهداء الأبطال نالوا أعلى مراتب الشرف وستبقى أسماؤهم خالدة مضيئة في تاريخ البحرين المجيد).
وتسهم قوة دفاع البحرين بالإضافة لمشاركتها في المهام القتالية في المساعدات الإنسانية والإغاثية، ولها دور كبير ورائد في تقديم المساعدات الإنسانية لشعوب العالم التي تتعرض للأزمات والكوارث بسبب الحروب أو بسبب الكوارث الطبيعية. فهي تساهم بشكل فعال وملموس في تقديم المساعدات بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في رسالة سلام وإخاء للعالم والإنسانية بأسرها، فقوة دفاع البحرين رسالة خير وسلام من البحرين إلى الإنسانية كلها، والسلام والإخاء والتعاون سمة مملكة البحرين مع جميع شعوب وأقطار العالم.
ففي عام 2015 على سبيل المثال قامت قوة الدفاع بتقديم يد المساعدة والعون للشعب اليمني الشقيق في إطار عملية إعادة الأمل، حيث أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى توجيهات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة هي الأكبر في تاريخ البحرين للشعب اليمني الشقيق، حرصًا على تخفيف المعاناة الحياتية للشعب اليمني، والمساهمة في توفير احتياجاتهم الأساسية من السلع والمواد الغذائية الطبية والمعيشية. وشارك طاقم سفينة مملكة البحرين "صبحا" في مهمة إعادة الأمل، وساعدت جهودهم العسكرية في تأمين منطقة بحر العرب مما سهل في وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كل الأطراف التي في حاجة إليها.
كما قامت مملكة البحرين بتوفير المساندة الإنسانية إلى جمهورية النيبال الديمقراطية الاتحادية الصديقة، حيث وصلت إلى العاصمة النيبالية كاتمندو طائرة الشحن الإغاثية البحرينية وعلى متنها 30 طناً من المواد الطبية والإغاثية والغذائية يوم 5/5/2015 بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في أواخر أبريل 2015.
إن كل من يقف عن قرب على جهود قوة دفاع البحرين يشهد بمدى التطور الذي حدث في أدائها وكفاءتها القتالية، وهو ما أثبته الجندي البحريني في كل ميدان عمل شارك فيه بجهده وعمله وإخلاصه المتميز خاصة ذلك المرتبط بالدفاع عن أي جزء من أرضه حتى نال استحسان الجميع في داخل الوطن وخارجه.
نواب: قوة دفاع البحرين منظومة بفكر استراتيجي وضعه عاهل البلاد منذ نصف قرن
فيما قال أكد اعضاء مجلس النواب أن قوة دفاع البحرين منظومة دفاعية وضع لبنتها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى، منذ قرابة نصف قرن بفكر استراتيجي وقالوا أن تلك المنظومة لم يكن أن تصل لما أنجزته خلال عمرها الزاهر، إلا بفكر قائدها الذي استقرأ المستقبل، مهنئين القوة بالذكرى السنوية التي تأتي لتؤكد أن رجال حمد بن عيسى ضحوا بأرواحهم من أجل أبناء الوطن، ونالوا شرف الشهادة، وفخر المواطنين حيث يذكرونهم في مجالسهم بالحب والتوقير والهيبة، ويتشرفون بالنموذج الريادي والمؤسسي المتقدم للقوة ومن أنجزته على الصعيد الإقليمية والدولي.
وبهذه المناسبة ثمن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني عبدالله بن حويل النموذج الريادي والمؤسسي المتقدم لقوة دفاع البحرين عبر نصف قرن زاهر من ترسيخ اقتصاد المعرفة البناء في المؤسسات العسكرية وبمفاهيم تمثل التميز والتفوق والتركيز على نقاط القوة وتعظيمها على كافة المستويات.
وبين بن حويل أن قوة دفاع البحرين كأساس ومقوم رئيسي لحماية البلاد والشعب والحفاظ على الاستقلال والحدود والسيادة والأمن، نجحت عبر سواعد رجالها المخلصين في تحقيق الواجبات الوطنية المقدسة الموكلة لها طوال مراحل تطورها ونموها المختلفة، وبالرغم من التحديات المتزايدة والمعيقات ايضا.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بأن الاهتمام السامي لصاحب عاهل البلاد وكافة رموز القيادة السياسية لهذه المؤسسة العسكرية الزاهرة منذ تأسيسها الأولى بستينيات القرن الماضي وكذلك مواكبة التطورات العسكرية المناظرة لها في الجيوش المتقدمة، والتأهيل المستمر لرجالاتها على الصعيدين القتالي والاداري اعتبارا بأن الفرد هو الركيزة الأساسية التي تسهم في اثراء منظومة الدفاع العسكرية بكافة تدرجاتها.
وقال بأن الادارة المؤسسية الريادية والحكيمة للقائد العام المشير الركن الشيخ خليفه بن أحمد آل خليفة أسهمت برفع جاهزيتها القتالية والنهضة بها كمؤسسة عسكرية قادرة على ان تقوم بالواجبات المناطة بها كما يجب، مؤكدا على أن الواجب الوطني يدعو أعضاء مجلسي الشورى والنواب على حد سواء على توفير كافة الغطاء التشريعي المطلوب لهذه المؤسسة الوطنية العتيدة، لمعاونة القائمين عليها على إنجاح مهمات رجالاتها في اختيار ووضع أفضل السبل لتنمية المهارات وتحقيق الغايات والاهداف.
وأوضح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب النائب عبد الحليم مراد أن قوة دفاع البحرين ومنذ تأسيسها كانت الدرع الفولاذي لحماية الوطن من كيد الكائدين وغدر الغادرين وستظل كذلك بإذن الله تعالى، ورغم أن الجميع يدرك في قرارة نفسه هذه الحقيقة الواضحة، إلا أن الواقع الحالي المليء بالمخاطر والأزمات والتحديات قد جعل مكانة القوة أكبر وأعلى وأهم لأمن المملكة ومجلس التعاون والأمة العربية والإسلامية برمتها.
وبارك النائب مراد لعاهل البلاد القائد الأعلى لقوة الدفاع والقائد العام المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة وجميع أفراد القوة من ضباط وضباط صف وأفراد ذكرى تأسيس درع الوطن، مؤكدا مكانتهم الكبيرة والغالية في نفوس البحرينيين وقلوبهم، ونظرة الناس إليهم بالفخر والعزة والإباء، يذكرونهم في المجالس بالحب والتشريف والتوقير والهيبة بعد تاريخ وأداء مشرف وتاريخي في دحر المكائد وإحباط المؤامرات وحماية أمن البحرين واستقرارها ومنعتها.
وأكد مراد أن القوة تسجل الآن أروع نماذج البطولة في ملحمة عاصفة الحزم وإعادة اليمن ضمن التحالف العربي والإسلامي بقيادة بلاد الحرمين لإعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق وحماية الشعب اليمني من عصابات الحوثي.
من جانبه رفع النائب علي المقلة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الامين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى كل منتسبي قوة دفاع البحرين وعلى رأسهم القائد العام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة.
وأكد المقلة أن ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين تتزامن مع تولي عاهل البلاد قيادتها ووضع لبنتها بفكر استراتيجي بدأ منذ 4 عقود يؤسس لمنظومة عسكرية، وقفت حصنا مانعا أمام أطماع خارجية وتهديدات داخلية، وتلك المنظومة لم يكن أن تصل لما أنجزته خلال عمرها الزاهر، إلا بفكر قائدها الذي استقرأ المستقبل بإدراك لما سيأتي، ووضع الأسس لكي نرى ثمارها جلية في مشاركتها الفاعلة مع دول مجلس التعاون الشقيقة والدول العربية.
ولفت سعادة النائب المقلة إلى أن اسم قوة دفاع البحرين بات له بصمة تاريخية لا ينكرها أحد في العصر الحالي، نظرا لما بذله رجالاتها من جهود وتضحيات كبيرة للذود عن الوطن ومكتسباته وللدفاع عن الدول العربية الشقيقة، وقال إن هذا السجل وتلك الصفحة المشرفة والزاهرة ستذكرها كتب التاريخ على المستوى المحلي والإقليمي، وستنسب الفضل فيها لمؤسس تلك القوة وواضع استراتيجيتها عاهل البلاد.
وعلى ذات الصعيد، قال النائب جمال بوحسن أن يوم تأسيس قوة دفاع البحرين يعتبر ذكري وطنية عزيزة على قلوب كل شعب البحرين وتاريخ مضيء يرسم من خلاله مستقبل زاهر للوطن والمواطنين وقد أضحي هذا التاريخ المجيد علامة شامخه يعتز بها المواطنين، وقد بارك ذلك التأسيس تولي قيادتها جلالة الملك، في عهد المغفور له بأذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله تعالى، وإذ يسجل التاريخ ويسطر بأحرف من نور كل الإنجازات التي حققها جنودنا البواسل رجال قوة دفاع البحرين في الدفاع عن حياض الوطن والامة وذلك من خلال الدفاع عن حدودنا البرية او البحرية او الجوية او من خلال خوض معارك الرجولة والشرف في ساحة القتال اثناء تحرير الكويت او حرب الشرعية في حرب اليمن وقد ضحي ابناءنا واخواننا رجال حمد بن عيسى بدمائهم وأرواحهم في سبيل الله .
وأكد النائب بوحسن أن قوة دفاع البحرين كقوة متطورة تعمل في إطار مؤسسي وبحرفية عالية في المجال العسكري، وتعتبر من القوات العسكرية التي اثبتت بأنها قوة لا يستهان بها في ساحات القتال وقد سجل التاريخ وبكل فخر واعتزاز الملاحم البطولية لرجال البحرين الاوفياء المخلصين وذلك بفضل الدعم والتوجيه من قبل القيادة الرشيدة لصاحب لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وأوضح النائب بوحسن أن القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفه كان له الفضل في الارتقاء بقوة دفاع البحرين لتكون الدرع الحصين لمملكة البحرين، وأضاف: وبهذه المناسبة اختتم بالتشرف بأن أرفع أسمي آيات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة وللقيادات العسكرية ولضباط وجنود قوة دفاع البحرين بهذه المناسبة الغالية.
الشوريون يؤكدون أن قوة الدفاع نتاج الرؤية الاستشرافية لعاهل البلاد ورجالاتها سطروا تاريخ مشرف للوطن
فيما أكد أعضاء مجلس الشورى أن الرؤية الاستشرافية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمشروع قوة دفاع مملكة البحرين الاستراتيجي الذي دشنه في كتابه المهم "الضوء الأول" بهدف بناء قوة وطنية عسكرية، مثل لبنة لما يعايشه أبناء الوطن اليوم، وقالوا أن القوة هي درع الوطن الذي يعتز به كل بحريني، ولولا رجالاتها ما شعر أي إنسان يعيش على هذه الارض بالأمن والأمان، لافتين إلى أن هؤلاء الرجال أعطوا الشباب البحريني الدافع للالتحاق بهذا الصرح ليساهموا في سطر تاريخ البطولات، كما نادوا بالعمل على تدريس تاريخ المؤسسة العسكرية ورجالاتها الذين ضحوا بأرواحهم للأجيال القادمة.
ورفع رئيس اللجنة الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى عبدالعزيز العجمان أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة بالمناسبة العزيزة على قلوب كل المواطنين مؤكدا أن قوة دفاع مملكة البحرين هي درع الوطن الذي يعتز به كل بحريني، وأشار إلى العمليات العسكرية التي شاركت فيها قوة الدفاع لاستعادة الشرعية باليمن الشقيق وما ظهرت به قوات المملكة بصورة مشرفة، بعثت من خلالها رسالة لكل من يفكر في النيل من هذا الوطن.
وأكد رئيس اللجنة الخارجية والدفاع والأمن الوطني أن يوم الخامس من فبراير يمثل يوما وطنيا يحتفل به المواطنين إلى جانب منتسبي قوة الدفاع، لأنه لولا هؤلاء الرجال لما شعر أي إنسان يعيش على هذه الجزيرة بالأمن والأمان، وقال أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، دشن مع العهد الإصلاحي الكثير من المشروعات التنموية جاءت في مقدمتها تطوير المنظومة العسكرية لقوة دفاع البحرين وتأهيل منتسبيها ورفدها بأحدث النظم الدفاعية والأسلحة ما جعلها تظهر بصورة مشرفة ضمن تحالف دعم الشرعية باليمن الشقيق.
من جانبه أشاد عضو مجلس الشورى أحمد الحداد بالدور الهام الذي تقوم به قوة دفاع المملكة في تعزيز الأمن على الصعيدين المحلي والإقليمي، مؤكدا أن البحرين بات لها دور مشرف بين أقرانها المشاركين بتحالف دعم الشرعية، وأضاف قائلا: لعل أهم ما لاحظه الجميع في الآونة الأخيرة هو اهتمام القيادة على أعلى مستوى بقواتنا المشاركة مع المملكة العربية السعودية والأشقاء بدول التعاون في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، وهو ما ظهر جليا في استقبال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للقوات المشاركة في التحالف.
وقال الشوري الحداد أننا نعول على جهود قوة دفاع مملكة البحرين في دعم الاستقرار وحفظ الأمن بما يضمن للمواطن حياة كريمة مستقرة على كافة الأصعدة، وبهذه المناسبة نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أسمى آيات التهاني والتبريكات، وكذلك إلى كافة منتسبي قوة دفاع البحرين.
ولفت عضو مجلس الشورى حمد النعيمي إلى أنه تشرف بالخدمة في قوة دفاع البحرين لمدة 30 عاماً، وخرج منها برتبة عميد متقاعد، وقال أن الذكرى بتأسيس قوة الدفاع تمثل بالنسبة له مناسبة خاصة يسترجع فيها تاريخ حافل بالإنجازات ويبقى مبعث فخر وتشريف إلى كل منتسبي القوة، ورفع بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الحكيمة، وإلى القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة.
وأكد النعيمي أن الأحداث التي تشهدها المنطقة حاليا تجعلنا نفخر بما حققناه على صعيد تأسيس قوة دفاع البحرين وما تملكه من خبرات متراكمة عبر أكثر من 4 قرون جعلها في مركز متميز بين أقرانها وهو ما ظهر بشكل مشرف في عاصفة الحزم التي شاركت فيها قوة دفاع البحرين إلى جانب قوات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقال إن رجال القوة الأوفياء هم عماد الوطن واستقراره.
وتقدمت عضو مجلس الشورى فاطمة الكوهجي بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وكذلك إلى القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة بمناسبة ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين وأشادت بما تقوم به القوة من حماية الوطن والمحافظة على مكتسباته.
وأعربت الكوهجي عن فخرها نفتخر بمشاركة ابناء البحرين في كل من حرب الكويت وكذلك المشاركة في اليمن الشقيق لإعادة الشرعية، وقالت: لا ننسى شهداء الواجب الذين استشهدوا حماية لأرض الحرمين الشريفين وتأكيداً على وحدة المصير، وإن انجازات قوة دفاع البحرين على أرض الواقع والبطولات، أعطت الشباب البحريني الدافع للالتحاق بهذا الصرح الحيوي والنشط ليساهم في تاريخ البطولات ويمشي مع الركب ليكون سداً امام الاعتداء الغاشم في اي وقت، وتمنياتي لجميع منتسبي قوة دفاع البحرين المزيد من الرفعة والتقدم.
ومن جانبها أشارت عضو مجلس الشورى جهاد الفاضل إلى أن يوم قوة دفاع البحرين هو يوم للبحرين وعنوان للتضحية وثمرة الفداء من أجل تعزيز مكاسب الاستقلال الوطني والدفاع عن الدولة والشعب، وقالت أن يوم الخامس من فبراير يعتبر يوما عزيزا على قلب كل بحريني وبحرينية، وذلك لأنه الذكرى العطرة لميلاد قوة دفاع البحرين، وهي القوة التي كانت حلما وتحوّلت إلى حقيقية على يد صاحب عاهل البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي وضع رؤيته في كتابه المهم "الضوء الأول"، والذي يمثل رؤية ملكية استشرافية لهذا المشروع الاستراتيجي لبناء قوة وطنية عسكرية للدفاع عن حياض الوطن.
وأوضحت الفاضل أن تأسيس قوة الدفاع في 5 فبراير 1968 يُمثل الضوء الأول لميلاد صرح دفاعي يسهم منذ تلك الساعة وحتى اليوم في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار البلاد وصيانة العروبة والاستقلال بالإضافة لما يؤديه البواسل من خدمات جليلة في الدفاع عن الحدود العربية، مؤكدة أن هذه المناسبة الوطنية مبعث سرور على الجميع، وكل الفخر لمساهمة أبناء البحرين في مسيرة الكرامة العربية، وما يتحلون به من سمات الشجاعة والولاء والتضحية والفداء، وهم بذلك شركاء في حماية الأمن الخليجي والعربي.
وقالت عضو مجلس الشورى أنه لا يمكن قصر دور قوة الدفاع في دورها العسكري القتالي المشرف فحسب، وإنما رفعت اسم البحرين عاليا في محافل عديدة وميادين متفرقة، ومن بينها رفع اسم البحرين في المحافل الرياضية من خلال تقلد شخصيات بحرينية لمواقع رفيعة في منظمات عسكرية رياضية أو الفوز في منافسات رياضية عسكرية، كذلك لقوة الدفاع دور كبير في مجال الرعاية الصحية، وذلك من خلال وضع حجر الأساس للمشروع الرائد بإنشاء مركز محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي الجديد للقلب في مدينة عوالي، والذي سيكون منارة صحية جديدة في البحرين.
وشددت الفاضل على الدعم التشريعي المطلق لتؤدي قوة الدفاع دورها الوطني والدستوري على أكمل وجه، وذلك من خلال دعمها لتعزيز إمكانياتها وقدرات منتسبيها، فالأمن والاستقرار نعمة البحرين الكبرى.
من جانبها رفعت عضو مجلس الشورى سامية المؤيد أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وإلى إلى جميع منتسبي قوة دفاع البحرين وعلى رأسهم القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وقالت إن رجال الوطن وحماته لا يسعنا إلا أن نقف لهم إجلالا واحتراما، هؤلاء الذين تفانوا في الدفاع عن مملكتنا الحبيبة، وبذلوا أغلى ما يملكه إنسان ألا وهي الروح للحفاظ على المكتسبات والإنجازات الوطنية التي حققها الشعب بالتفافه حول قيادته.
ودعت العضو المؤيد إلى تكريس حب الوطن والانتماء له والحفاظ على مصالحه من خلال تدريس تاريخ المؤسسة العسكرية ورجالاتها الذين افتدوا أمنها بأرواحهم، مؤكدة أن قوة دفاع البحرين هي مدرسة للولاء والانتماء والوطنية، وأن رجالاتها لم يتقاعسوا يوما عن تلبية النداء الوطني المقدس في الحفاظ على أمن البحرين والأشقاء بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية والحفاظ على الاستقرار باليمن.