قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن السلطات في منطقة شينغيانغ بأقصى غرب الصين خفضت أحكاماً على 11 شخصاً مسجونين بتهمة تهديد أمن الدولة بعد أن أعلنت نجاح برنامج للقضاء على التشدد.

وقتل المئات في أعمال عنف في شينغيانغ في الأعوام القليلة الماضية. وتلقي الحكومة باللائمة في الاضطرابات على إسلاميين متشددين يريدون إقامة دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية لأقلية الويغور وغالبهم من المسلمين الذين ينحدرون من شينغيانغ ويتحدثون إحدى اللغات التركية.

وذكرت الوكالة في وقت متأخر أمس الثلثاء (2 فبراير/ شباط 2016) أنه تم خفض أحكام بالسجن المؤبد على سبعة مدانين إلى السجن لفترات تتراوح بين 19.5 و20 عاما وبينهم مدانون بالتحريض على "أنشطة انفصالية" أو الاشتراك في هجمات إرهابية.

وأضافت أنه تم تخفيض عقوبات الأربعة الآخرين بمقدار ستة أشهر بعد أن تراوحت العقوبات الأصلية بين 8 و15 عاماً. ورفض متحدث باسم جماعة الويغور الرئيسية في الخارج التقرير بوصفه "دعاية سياسية".

ونقلت الوكالة عن حاكم شينغيانغ شوهرت ذاكر قوله إن سجون المنطقة نجحت للغاية في السنوات الأخيرة في جهود القضاء على التطرف بحيث أصبح "غالبية" المدانين مواطنين يلتزمون بالقانون.

وأضاف أن هناك حاجة لاستمرار الجهود بهذا الصدد مع التركيز على من أدينوا بالإضرار بأمن الدولة. وقالت "شينخوا" إن هذا تحقق من خلال دعوة قيادات دينية وعلماء دين للحديث إلى السجناء "عن المفاهيم الدينية الصحيحة". وقال التقرير إن أحد المدانين وهو محمد توهي محمد روزي ارتبط بصلات وثيقة بحركة شرق تركستان الإسلامية وهي الجماعة التي تحملها بكين المسئولية عن معظم أعمال العنف في شينغيانغ وحركة "طالبان" في أفغانستان حيث ساعد في تدريب أشخاص من الإقليم ليصبحوا متشددين.

ونقلت الوكالة عنه قوله "لم أستطع أن أجبس دموعي حين علمت بإبدال العقوبة"، وأضاف "أنا الآن منشق على الانفصاليين والإرهابيين وسأسعى جاهدا لأصبح مواطنا ملتزما بالقانون".