تم تبني فكرة «الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان» في اجتماعات المجلس الاستشاري للمركز الخليجي لمكافحة السرطان والذي يعمل تحت مظلة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بالتنسيق مع الوكالة الدولية لأبحاث السرطان عبر مذكرة تفاهم، وتم الاتفاق على أن يكون الأسبوع الأول من شهر فبراير «شباط» من كل عام مناسبة عامة في جميع دول الخليج العربي من أجل نشر التوعية بمسببات مختلف الأمراض السرطانية، بهدف الوقاية والكشف المبكر عنها وأساليب العلاج إلى جانب التركيز على الأبحاث العلمية والتطورات في هذا المجال.
لقد تم اختيار الأسبوع الأول من شهر فبراير لوقوع يوم الرابع من فبراير الذي يعتبر «اليوم العالمي للسرطان» فيه، حيث تم اتخاذ هذا القرار في المؤتمر الذي عقد في بداية الألفية الجديدة يوم 4 فبراير العام 2000 في باريس وسمي «ميثاق باريس» وتم تحديداً في مادته العاشرة، ومنذ ذلك اليوم يعتبر يوم السرطان العالمي تظاهرة سنوية بتنظيم من «الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان» وذلك بهدف رفع الوعي لدى عامة الناس من مخاطر مرض السرطان، حيث تم إنشاء لجان لإصدار تقارير دورية، وتكوين شبكات دولية لرفع الوعي، هذا إلى جانب تأسيس منظمات بحثية علمية في هذا المجال.
في أحد تقارير «منظمة الصحة العالمية» بأن مرض السرطان سيودي بحياة 84 مليون نسمة في الحقبة ما بين العام 2005 والعام 2015 أي بمعدل 8.4 ملايين سنوياً، وتقديراتهم بأن العدد سيصل إلى أكثر من 13 مليون مع حلول العام 2030، أي بزيادة مع الأعوام القادمة. وتشير التقارير بما نسبته 40 في المئة نستطيع تفادي حدوث الأمراض السرطانية كوقاية قبل حدوثها وذلك عبر اتباع بعض الإرشادات الصحية ونذكر منها مايلي: توفير بيئة صحية خالية من الدخان للأطفال، ممارسة النشاط الحركي، وتناول الطعام المتوازن الصحي الذي يحتوي على سعرات حرارية منخفضة، وتجنب السمنة من مرحلة الطفولة، وتوفير اللقاحات الخاصة بفيروسات أمراض الكبد الوبائي، وفيروس سرطان عنق الرحم، وتجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة.
يبادر «الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان» ومقره في جنيف بفعاليات عديدة في «اليوم العالمي للسرطان»، حيث تم إقرار شعار جديد هذا العام ويستمر لمدة ثلاثة أعوام وهو «نحن نستطيع... أنا أستطيع» «We Can .. I Can» وذلك لتبيان أن كل فرد وكل مجموعة في المجتمع تستطيع أن تخفف بعضاً من الأضرار الناجمة بسبب مرض السرطان، وأن أغلب الناس سواء كانوا مرضى أو ناجين أو مقدمي الرعاية الطبية والسيكولوجية أو عوائل المصابين وأصدقائهم أو المنظمات المحلية التي تعنى بشئون مرض السرطان يستطيعون أن يفعلوا ولو شيئاً بسيطاً للتخفيف من معاناة مرضى السرطان.
ويوجد موقع دولي على شبكة الإنترنت وهو worldcancerday.org ويحثون الناس للمشاركة في هذا اليوم بالدخول على هذا الموقع وثم كتابة رسالة قصيرة جداً على يدك وتضع فيها شعار الحملة الجديد وهو ،We Can ...I Can وثم تقوم بتصوير يدك بحيث تكون الكتابة واضحة وأخيراً تشارك بالصورة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك وتستخدم الوسم «الهاش تاغ » التالي: worldcancerday # أو wecanican # أو talkinghands # حيث سيتم وضع
الصورة بعد ذلك في موقع اليوم العالمي للسرطان وتستطيع مشاهدتها على موقعهم worldcancerday
لذا تبادر جمعية البحرين لمكافحة السرطان بفعالية «ووكاثون» ماراثون المشي لمسافة خمسة كيلومترات يوم السبت الموافق 6 فبراير، حيث يبدأ التجمع من الساعة التاسعة لتنطلق الفعالية في الساعة العاشرة صباحاً في منطقة ضاحية السيف، وذلك ضمن فعالياتها للأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان.
لنبادر جميعاً بالمشاركة وبالاهتمام بأنفسنا وعوائلنا وأصدقائنا وأولادنا والأجيال القادمة بهدف رفع الوعي ضد مسببات الأمراض السرطانية وبضرورة الكشف المبكر والوقوف جنباً لجنب من الناحية النفسية والسيكولوجية بهدف تقديم الدعم للمصابين والناجين منه ولو بالقليل؛ لأنه حتماً يلعب دوراً حساساً لهم.
إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"العدد 4897 - الثلثاء 02 فبراير 2016م الموافق 23 ربيع الثاني 1437هـ