تستعد استراتيجية وزارة الإسكان، أو خطتها الخمسية، المحددة للفترة من (2012 - 2016)، للمغادرة، في الوقت الذي لاتزال فيه أبرز أهدافها معلقة بانتظار الشهور الأحد العشر المتبقية من العام الجاري.
يتصدر تلك الأهداف، توجيهات صادرة عن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، للوزارة، قبل 4 سنوات يدعو فيها سموه لإتمام بناء المدن الجديدة التي أمر بتنفيذها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتكون جاهزة للسكن على أقصى حد مع حلول العام 2016 لتستوعب المشاريع الإسكانية المستقبلية 30 ألف وحدة سكنية بكلفة متوقعة بحيث تلبي الطلبات الإسكانية على قوائم الانتظار حتى العام 2007.
علاوةً على ذلك، كان لوزير الإسكان باسم الحمر، تصريحه اللافت، في فبراير/ شباط 2012، والذي أكد فيه أن «خطة الوزارة والحد الزمني لإنجازها هي تقليص فترة الانتظار للحصول على الخدمة الإسكانية إلى خمس سنوات في العام 2017».
بدورها، سعت «الوسط»، للحصول على إيضاحات من قبل الوزارة، دون نتيجة تذكر.
وتشتمل قائمة المدن الجديدة، والتي تعول عليها الوزارة لحفظ ماء وجه خطتها الخمسية، على 5 مدن، هي المدينة الشمالية، إسكان الرملي، مدينة شرق الحد، مدينة شرق سترة، وإسكان المدينة الجنوبية.
وفي الوقت الذي تعتمد فيه الوزارة على آلية إعلان مستحقي الوحدات، قبل جهوزيتها التامة للسكن، يؤكد الوزير الحمر، في تصريح استنسخ ما قبله، أن «العام 2020 سيشهد الانتهاء الفعلي لتنفيذ المدن الخمس».
هذا، وينتظر وزارة الإسكان، تحدٍّ بارز، يتمثل في قدرتها على التخلص من 6250 طلباً إسكانياً، في كل عام، لتتمكن من ترجمة وعدها الخاص ببناء 25 ألف وحدة سنوياً في 4 سنوات، علماً بأنها تستقبل سنوياً، 7 آلاف طلب إسكاني جديد، وفقاً لتصريح صادر عن محلل نظم معلومات بوزارة الإسكان هشام إبراهيم.
بموازاة ذلك، تصاعدت شكاوى مواطنين، في مختلف محافظات المملكة، من تكبدهم أضراراً اجتماعية ونفسية فادحة، جراء تكدسهم لسنوات، في بيوت بدت عاجزة عن استيعاب أبنائها.
من بين ذلك، عائلة الحاج عطية الهيبة، التي التقتها «الوسط» في منزلها بقرية بوري، والذي تستر جدرانه، أوجاعاً عبر عنها الحاج عطية بالقول «لدي 7 أبناء، 6 منهم لايزالون يقطنون معي في البيت، هم وأبناؤهم، وبمجموع يبلغ 35 فرداً»، مضيفاً «يقلقني ذلك كثيراً، لكن ما يؤرقني هو حال ابني عباس، آخر العنقود، الذي بلغ سن الزواج، لكني عاجز عن توفير مكان له ليؤهله لإتمام نصف دينه».
العائلة التي لاتزال تحتفظ بنمط حياة لم تعكر صفوه الحداثة، عرجت بذكرياتها على الماضي، حيث البيت القديم الكائن في المنطقة القديمة المعروفة لدى الأهالي باسم «الديرة»، والذي كان يؤوي جميع أفراد العائلة على امتدادها.
وأظهرت المعاينة السريعة لبيت الهيبة، حجم المعاناة، حيث البيت القديم الذي تحول، مكرهاً، لثلاثة أدوار، يحوي الدور الأول شققاً مكونة من غرفة واحدة، يقطنها 7 أفراد، في مشهد بدا عصياً على الاستيعاب.
المواطن أحمد عطية الهيبة، قادنا لشقته التي تؤوي بصعوبة تامة، أطفاله الخمسة، الأمر الذي اضطره لعزلهم في إحدى زوايا الغرفة اليتيمة بمساحة لا تتجاوز مترين ونصف متر مربع، وذلك بعد الإضافة عليها بالتضييق على الصالة الخارجية، حتى بدا الوصول إليها، شبيهاً بالمرور في أحد أزقة المناطق القديمة.
يقول أحمد، البالغ من العمر 44 عاماً، والنجم السابق في نادي منطقته، «معاناتي مضاعفة، حيث أتقاضى راتباً شهرياً مقداره 300 دينار، بعد تقاعدي عن العمل، وهذا يعني استحالة قدرتي على تحمل تكاليف استئجار شقة خارج منزل والدي»، مضيفاً وهو يشير لخمسة ألواح خشبية ملاصقة للجدار «هنا ينام أطفالي الخمسة، هنا حيث المكان الذي يشبه السجن»، وتابع بنبرة لم تخلُ من حرقة «ليس أمامي إلا هذه الطريقة، وليس بوسعي عمل شيء لهم، أكثر من ذلك».
وأضاف «المطبخ هو واحد ومشترك لجميع القاطنين في الدور الأول، أما الثلاجة وجميع الأجهزة والأغراض، فهي تسكن معنا في غرفة النوم، وفي حال أردت النوم، أضطر لضرب الأطفال وإغلاق باب «غرفتهم» عليهم»، مكرراً عبارته وهو يضحك «ليس أمامي إلا ذلك».
وتعبيراً عن هواجسه إزاء السنوات المقبلة، يقول أحمد «بعد سنتين فقط من الآن، سيكبر الأطفال ولن يكون المكان مهيئاً وقادراً على إيوائهم»، قبل أن يستدرك فاتحاً لنفسه بصيص أمل «أتمنى أن يحظى طلبي المسجل في 2001، على استجابة في المشاريع القريبة من قريتنا، وعلى نظرة أبوية من وزير الإسكان باسم الحمر».
حكاية أحمد، رغم قتامتها، بدت مصغرة أمام حكاية أخيه خليل الذي يكبره بنحو عامين، حيث يقول «طلبي يعود للعام 1999، ما يعني أنني بحلول 2016، أكملت 17 عاماً من الانتظار المر»، على حد توصيفه.
خليل الذي ظل مطأطئ الرأس، تحدث وبجانبه أبناؤه، أكبرهم الشاب محمود البالغ من العمر 17 عاماً.
يقول محمود، «أنا اليوم في عمر الشباب، وحتى اليوم أنا أنام مع جميع إخواني في الصالة التابعة لشقة والدي، والتي اضطررنا لاستعمالها للنوم»، مضيفاً «كشاب، أتمنى أن تكون لي غرفة خاصة بي، وهو حلم أتمنى تحقيقه».
وعلى مضض، يعبر محمود الطالب في المرحلة الثانوية، عن مستواه الدراسي بـ «الجيد»، رغم ضيق السكن الذي يضطره مع إخوته للمذاكرة في نفس الوقت ونفس المكان، في ظل الغياب التام للهدوء.
هنا يتدخل الوالد الحاج عطية الهيبة ليقول «أي هدوء هذا الذي يرتجى في بيت تصطك أبوابه كل حين، وتتعالى أصوات أطفاله في كل وقت».
وفي الدور الثاني، اضطر أبناء الحاج عطية، لبناء شقق تغطي سقوفها مادة «الجينكو»، بما في ذلك شقة الشاب حسن، والذي يؤكد عدم شعور أسرته بالراحة، جراء سقوط الأمطار مؤخراً، لتلحق بشقته أضراراً كبيرة.
وتعول عائلة الهيبة، التي تمثل حكايتها، أنموذجاً لأسر بحرينية في مناطق عدة، على المشاريع الإسكانية القريبة من منطقة سكنها، بما في ذلك مشروع اللوزي، وحتى مشروع الرملي، يعزز من ذلك تأكيدات صادرة عن وزارة الإسكان تفيد بإلغائها معيار المناطقية في مشاريعها المقبلة، والاعتماد على معيار الأقدمية.
العدد 4897 - الثلثاء 02 فبراير 2016م الموافق 23 ربيع الثاني 1437هـ
الصبر زين
يا صبر أيوب صبر حتى يعجز الصبر من صبري.
الله يصبركم يا مواطنين يا كرام.
الا ما يضمن مستقبله و مستقبل اولاده في هالديرة يعيش ضايع
الله ييعين الجميع
ابوسالم
الله كريم .
الله يكون في عونكم
إلى متى
صبحكم الله بالخير جميعا
إخواني كلنا نتكلم عن إمتداد القرى بأنهو قرار ظالم وسلب حق الكثير من أصحاب الطلبات القديمه ومن ضمنهم انا اخواني نحن أصحاب القديمه يجب أن نتحد ونقف في وجه قرار وزارة الإسكان الظالم لكي يتم إنصافنا
مشروع اللوزي مرحبا بكم وجميعا أخون ولكن لمذا تشترط الغاء قانون المناطقية لهذا المشروع وهو في اï»·ساس يبنى على أرض مستقطعه من قرية كرزكان والتي كانت مزارع وأوقاف ï»·بانا والبيوت المبنيه متلاصقه مع بيوتنا المتاهلكه والتي تعاني أغلب اسرها نفس مشكلتكم وأنا مثلا أعيش مع والدي وأخوتي ويفوق عددا جميعا الثلاثين شخص وقد كان طلبي من التسعينات وبعد التحويل اصبح في اï»·لفين فأرجوا من الجميع عدم التجريح فأهلي كرزكان طيبون ومرحبا بالجميع
امتداد القرى الفاشل
هالنظام كان عبئ وظلم الكثير من اصحاب الطلبات القديمه
طلبي 99
وانا من مدينه عيسى متى بحصل بيت
ابوحسين 1995
احد نواب الوفاق المستقيلين
اتذكر اني سألته بخصوص تصريح الوزير في تلك الفترة
قال اما ان الوزير يحلم او ان البيوت كوارتين
وفعلا صدق النائب
وها انا منتظراً الان 21 سنه
ولا شي في الأفق