اشتكى قصابو سوق المنامة والمحرق المركزيان من كثرة الشحوم الموجودة في الذبائح التي يشترونها من شركة البحرين للمواشي، منوهين إلى أن بعض هذه الذبائح يصل وزنها إلى 65 كيلوجراما.

وتحدث إلى «الوسط» القصاب بسوق المنامة المركزي سيدمجيد المشقاب قائلا «للاسف نحن نعاني في السوق من عدم الاستقرار في نوعية وأسعار اللحوم. فما إن يستقر السوق على نوع وسعر معينين تـُفاجئنا الشركة بتغييرهما. وهذا الأمر لا يساهم أبداً في استقرار سوق اللحوم في البحرين. فمؤخراً فاجأتنا بإلغاء استيراد ذبائح الأغنام الصغيرة والاكتفاء بذات الحجم الكبير، سواء المذبوح منها في الخارج أم في البحرين. وهذه الذبائح تعتبر غير مرغوب فيها من قبل الزبائن. وحتى على مستوى استمرارية توفير اللحم نحن نعاني. فمنذ متى أصبحت السوق في يوم من أيام الذروة وهو الجمعة بلا لحوم؟ وهذا ما حدث في أحد أيام الجمعة، إذ تفاجأنا بعدم توفير لحوم دون إخطار مسبق، ما جعلنا في موقف حرج مع زبائننا».

وبالعودة للذبائح الكبيرة أوضح ان «هذه الذبائح تحتوي على نسبة كبيرة من الشحوم. إذ تصل نسبة ما يسقط من الذبيحة بعد تنظيفها إلى 30 و40 في المئة. لذلك بادرت الشركة باعطائنا نسبة التخفيض لتغطي جزءا من هذه الزيادة التي لا يستفيد منها لا القصاب ولا الزبون. واليوم على سبيل المثال خسرت في احدى الذبائح 12 كيلوجراما بعد تنظيفها، وكان وزنها 38 كيلوجراما. أضف لذلك ما نعانيه من خلال رفض الزبائن هذا النوع من اللحوم، وبالتالي تكدسه في ثلاجاتنا».

واختتم المشقاب حديثه قائلا «أتمنى من القائمين على شركة البحرين للمواشي الحرص على استقرار سوق اللحوم، وأن يكونو أكثر صراحة وشفافية معنا. ففي الاجتماع الأخير معهم، أخبرونا أن الأمور ستتحسن في الأيام القادمة، ووعدونا بأشياء أخرى، لكن ما حدث أن الأمور ازدادت سوءاً».

من جهته، قال القصاب بسوق المحرق المركزي ابراهيم سالم ان القصابين اجتمعوا مع ادارة شركة البحرين للمواشي، التي أخبرتهم أنها ستقوم بطرح ذبائح الأغنام الكبيرة، والتي تحتوي على كميات من الشحوم، وذلك لأن سعرها أقل من ذبائح الأغنام الصغيرة التي قد يصل سعر بيعها على الزبون إلى 3 دنانير. وبيّن «هذا النوع من الذبائح الكبيرة حذرنا منه سابقاً ورفضناه، فهو غير مرغوب، والزبائن باتت تشتكي منه. وجميع القصابين يتذمرون منه بسبب ما يخسرونه من وزن أثناء تنظيفه من الشحوم».

وأشار سالم إلى أن «ما توفره الشركة من ذباح في هذه الأيام هو أقل من المستوى المأمول. وهذا يضر بها كما يضر بالقصابين. ومع وجود منافسين بدأوا بدخول السوق لتوفير الذبائح، فإن على الشركة أن تهتم بجودة ذبائحها وإلا ستخسر زبائنها، وربما ينتهي بها المطاف لتصفية الشركة».