قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أمس الثلثاء (2 فبراير/ شباط 2016) إن بلاده «ستواصل مع دولة الإمارات بحث الأوضاع في ليبيا واليمن وباكستان لمنع تمدد الإرهاب».
وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي بأبوظبي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أمس أن «السوريين وحدهم هم الذين يمكنهم أن يحددوا مصيرهم من خلال إطار عمل مفاوضات جنيف».
وقال: «أثق بجهود دي ميستورا (موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سورية) وآمل أن ينطلق الحوار بنية حسنة بين الفريقين».
وتابع لافروف أن «العملية السياسية في سورية دقيقة والمفاوضات يجب أن تشمل جميع أطياف المجتمع السوري لكن بعض الشركاء يشددون على انتقال السلطة وهو أمر يعرقل الحل فالمطلوب هو توافق بين النظام والمعارضة».
وأكد لافروف أن «المرحلة الراهنة في التسوية السورية مهمة للغاية» وعبر عن أمل موسكو في تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية في جنيف.
وأوضح أن «عملية تشكيل وفدين للمعارضة أحدهما على أساس قائمة الرياض والثاني على أساس قائمة المشاركين في لقاءات القاهرة وموسكو وغيرها من العواصم لم تكتمل بعد بل من المتوقع أن يصل مزيد من المعارضين السوريين إلى جنيف في الأيام المقبلة».
وشدد لافروف على أن «الدول التي تدعم التسوية السورية لن تتدخل في القرارات السورية بل سيدعم المجتمع الدولي ما سيتفق عليه السوريون المشاركون في مفاوضات جنيف».
من جانبه، دعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد إلى تنحية الخلافات جانباً والعمل على إخراج الشعب السوري من مأساته.
و قال: «كانت هناك فرصة لمعالجة الوضع السوري في بداية الأحداث إلا أن الأمر أصبح الآن أكثر تعقيداً وصعوبة وازداد عدد الضحايا السوريين».
وأعرب عن أمله في أن تكون مباحثات جنيف 3 بادرة أمل جديدة لإخراج الشعب السوري من هذه المحنة، داعياً الأطراف الدولية والشركاء إلى أن يكونوا صادقين أمام أنفسهم وأن يعملوا بشكل جماعي لإيجاد حل للأزمة وأن يضعوا جميعاً الهدف الأسمى أمام أعينهم وهو حماية الشعب السوري.
العدد 4897 - الثلثاء 02 فبراير 2016م الموافق 23 ربيع الثاني 1437هـ