كشف وزير الطاقة، عبدالحسين ميرزا، عن قرب إطلاق مشروع يمكّن المواطنين من بيع الطاقة الشمسية الفائضة التي يستهلكونها في منازلهم على شبكة الكهرباء الوطنية، مشيراً إلى أن وحدة الطاقة المستدامة تعمل على إطلاق هذا المشروع.

وفي تصريحات للصحافيين، أكد ميرزا أن هذا المشروع سيشجع المواطنين على الاستفادة من طاقة الشمس والرياح، وإنشاء مشاريع صغيرة للاستفادة من هذين النوعين من الطاقة المتجددة، مبيناً أنه لا يوجد الآن ما يوضح للمواطن حجم الاستهلاك من الطاقة المتجددة، إلا أنهم يعملون على استحداث نظام تعرفة جديد، يمكّن المواطن من بيع الزائد عن حاجته إلى الشبكة الوطنية.

جاء ذلك على هامش ملتقى عمل نظمته غرفة التجارة الأميركية يوم أمس (الثلثاء)، إذ استعرض الوزير مشاريع الطاقة المتجددة، والتحديات التي تواجه دول العالم مع انخفاض أسعار النفط، مع تأكيده على اتخاذ خطوات باتجاه التقليل من الخسائر.

مليون دولار لمشروع يوفر طاقة بمقدار 5 ميجاوات من الشمس والرياح

وزير الطاقة: بيع فائض الطاقة الشمسية في البيوت على الشبكة الوطنية قريباً

ضاحية السيف - علي الموسوي

كشف وزير الطاقة، عبدالحسين ميرزا، عن قرب إطلاق مشروع يمكّن المواطنين من بيع الطاقة الشمسية الفائضة التي يستهلكونها في منازلهم على شبكة الكهرباء الوطنية، مشيراً إلى أن وحدة الطاقة المستدامة تعمل على إطلاق هذا المشروع.

وفي تصريحات للصحافيين، أكد ميرزا أن هذا المشروع سيشجع المواطنين على الاستفادة من طاقة الشمس والرياح، وإنشاء مشاريع صغيرة للاستفادة من هذين النوعين من الطاقة المتجددة، مبيناً أنه لا يوجد الآن ما يوضح للمواطن حجم الاستهلاك من الطاقة المتجددة، إلا أنهم يعلمون على استحداث نظام تعرفة جديد، يمكّن المواطن من بيع الزائد عن حاجته إلى الشبكة الوطنية.

جاء ذلك على هامش ملتقى عمل نظمته غرفة التجارة الأميركية يوم أمس الثلثاء (2 فبراير/ شباط 2016)، بفندق الرتز كارلتون، وبحضور أكثر من 100 رجل أعمال بحريني وأجنبي. إذ استعرض الوزير ميرزا مشاريع الطاقة المتجددة، والتحديات التي تواجه دول العالم مع انخفاض أسعار النفط، مع تأكيده على اتخاذ خطوات باتجاه التقليل من الخسائر، وخصوصاً فيما يتعلق بكلفة إنتاج برميل النفط مقارنة بسعر بيعه في الأسواق، وهو التحدي الذي تواجهه الكثير من الدول.

هذا، وأفصح عن مشروع لهيئة الكهرباء والماء، تبلغ كلفته نحو 16 مليون دولار، وتم إرساء مناقصة إنشائه على إحدى الشركات الألمانية، يتمثل في إنتاج 3 ميجاوات من الطاقة الشمسية، و2 ميجاوات من طاقة الرياح، ومن المقرر أن يتم إنشاء المشروع مع محطة الدور لتوليد الطاقة.

كما أعلن وزير الطاقة عن مشروع سيوفر 1 ميجاوات من الطاقة الشمسية، وذلك في شركة تطوير للبترول، إذ يتم العمل على تركيب الألواح الشمسية حالياً، ومن المتوقع الانتهاء من ذلك مع نهاية شهر فبراير الجاري.

وتطلع الوزير ميرزا إلى أن تصل نسبة استهلاك الكهرباء والماء من الطاقة المتجددة في البحرين إلى نحو 10 في المئة، وذلك بحلول العام 2030، مشيراً إلى أن بعض الدول ومن بينها الإمارات (أبوظبي)، تتطلع إلى أن تصل نسبة استهلاكها للطاقة المتجددة إلى نحو 52 في المئة بحلول العام 2030.

وقال: «كل دول الخليج لديها خطط للطاقة المتجددة، ونحن لا نتحدث عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بل إن بعض الدول لديها أنهار يمكن أن تستخدمها في الطاقة المتجددة، وبسبب عدم وجود هذه الأنهار في دولنا فنحن نعتمد على الشمس والرياح.

وذكر أن هناك طاقة بديلة وليست متجددة، وهي الطاقة النووية التي تعتبر بديلة، وبعض الدول تستفيد منها في إنتاج وتوليد الكهرباء.

وأكد أن البحرين ستعتمد على الربط الكهربائي الذي يربط بين دول الخليج، نستورد كهرباء بدلاً من توليد الكهرباء باستخدام طاقة الغاز، وسنستفيد من الغاز الذي نستخدمه حالياً لتوليد الكهرباء للمشاريع، وفي المستقبل نرغب في زيادة نسبة الإنتاج من الطاقة المتجددة.

وبسؤاله عن مشاريع الطاقة المتجددة في جامعة البحرين وشركة نفط البحرين (بابكو)، قال: «نحن نشجع مشاريع الطاقة المتجددة، ولكن لابد من التنسيق وتوحيد السياسات والآليات، والعمل على خطة متكاملة تخدم البحرين ككل، مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود المجتمعية في هذا المجال».