دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلثاء (2 فبراير/ شباط 2016) إلى عدم التهاون في الجهود الدولية ضد تنظيم داعش المتطرف في سورية والعراق، وسط مخاوف من أن جبهة قتال ثالثة ضد التنظيم الإرهابي قد تفتح في ليبيا.
فقد حقق التنظيم الإسلامي المتشدد تقدما في ليبيا. وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي الأسبوع الماضي إن بلادها تستعد عسكريا لمواجهة هذا التهديد جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقال كيري إن هناك حاجة "للمضي قدما في استراتيجية علمنا أنها ستنجح، والقيام بذلك دون هوادة، وعدم منح داعش الوقت لإعادة تجميع صفوفهم، وعدم ترك مكان للهروب إليه وعدم ترك أي ملاذات آمنة للاختباء".
وخلال اجتماع عقد في روما لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قال كيري إن التحالف شن "ما يقرب من 10 آلاف ضربة جوية"، مما أسفر عن مقتل "أكثر من 90 من داعش على مستوى القيادة الوسطى أو العليا منذ مايو/ أيار الماضي".
وأوضح كيري أنه منذ بدء عمل التحالف في أواخر عام 2014، فقد تنظيم الدولة 40 بالمئة من الأراضي في العراق وحوالي 30 بالمئة في سورية، واتضح "الأسبوع الماضي" أن التنظيم اضطر إلى خفض أجور مسلحيه بنسبة 50 بالمئة.
وأضاف كيري أنه على الرغم من ذلك، فإن النصر ليس مؤكدا، "لقد رأينا داعش يلعب لعبة التنقل إلى دولة أخرى، وخاصة ليبيا".
وقد وافقت الحكومتان المتنافستان في ليبيا على اتفاق سلام تم بوساطة الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول، إلا أنهما لم تتفقا على تشكيل حكومة مشتركة. وحث كيري ونظيره الايطالي باولو جينتيلوني، الليبيين على التغلب على هذا الجمود في غضون الأسبوعين المقبلين.
وقال كيري "في ليبيا، نحن على وشك الحصول على حكومة وحدة وطنية"، متوقعا أن تتمكن من وقف تصاعد الإرهاب. مضيفا "آخر شيء يريده العالم هو خلافة زائفة تحصل على مليارات الدولارات من عائدات النفط".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد قال في وقت سابق اليوم، على هامش الاجتماع إن بلاده لا تنوي التدخل عسكريا في ليبيا.
وصرح فابيوس بأن مثل هذا السيناريو "غير مطروح"، مضيفا أنه ينبغي على المجتمع الدولي العمل على استقرار ليبيا عبر دعم جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية.
كما قال فابيوس إن باريس ترغب في فرض "عقوبات شخصية" ضد أفراد ليبيين يعرقلون المفاوضات حول تشكيل الحكومة.