العدد 4896 - الإثنين 01 فبراير 2016م الموافق 22 ربيع الثاني 1437هـ

الاحتفال بالسيارة الأخيرة ضمن عائلة لاند روڤر ديفندر الحاليّة تصنع في سوليهال

•	لاند روڤر تُعلن عن برنامج إحياء التّراث الجديد بهدف بثّ حياة جديدة في سيّارات سيريس كلاسيكية وديفندر
• لاند روڤر تُعلن عن برنامج إحياء التّراث الجديد بهدف بثّ حياة جديدة في سيّارات سيريس كلاسيكية وديفندر

احتفلت لاند روڤر بتاريخها الذي يمتدُّ إلى 68 عاماً مع إنتاج السيارة الأخيرة من موديل ديفندر الحالي في منشأة الإنتاج الشهيرة للشركة بسوليهال.

وفي إطار الاحتفال بهذه المناسبة، دعت لاند روڤر أكثر من 700 موظّف حالي وسابق في سوليهال ممّن شاركوا في إنتاج سيارات سيريس لاند روڤر وديفندر، وأسهموا بظهور وتعزيز عدد من أهم السيارات في تاريخ الشركة، بما في ذلك أول طرازات مرحلة ما قبل الإنتاج سيريس 1 "Huey" وكذلك السيارة الأخيرة في خط الإنتاج، ديفندر 90 هيريتيغ القابلة للكشف.

وفي الوقت نفسه، أعلنت لاند روڤر عن برنامج تصنيع جديد لإحياء التّراث، والذي سيتّخذ من موقع خط الإنتاج الحالي في سوليهال مقرّاً له. وسيقوم فريق من الخبراء، بمن فيهم بعض الموظّفين الذين قضوا فتراتٍ طويلةٍ في العمل على صنع سيارات ديفندر، على إحياء عدد من سيارات سيريس لاند روڤر المستمدّة من مختلف أنحاء العالم. وسيتم طرح أول سيارة للبيع في يوليو/ تموز 2016.

وفي هذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لشركة جاكوار لاند روڤر، رالف سبيث: "نحتفل بما أنجزته أجيالٌ من الرجال والنساء منذ رسم الخطوط الرئيسية الأصلية للاند روڤر في الرمال. ونعتبر بأنَّ تشكيلة سيارات لاند روڤر، وحالياً ديفندر، هي أصل القدرة الأسطورية لدينا، وهي سيارة مهمّتها جعل العالم مكاناً أفضل في كثير من الأحيان وفي بعض الظّروف القاسية. وتحظى ديفندر على الدّوام بمكانة خاصة في قلوبنا وقلوب جميع العاملين لدينا، وعلى ذلك فلن تكون هذه نهاية الرحلة، فلدينا ماضٍ عريق نفتخر به، ومستقبل رائع نتطلع إليه".

وأضاف مدير المجموعة الهندسية في جاكوار لاند روڤر، نيك روجرز: "نحتفل بإنجاز مميز لشركة جاكوار لاند روڤر، فلدينا جميعاً ذكريات شخصية رائعة مع ديفندر، إنها سيارة أسطورية حقيقية تحظى بإقبال كبير في جميع أنحاء العالم. ورغم تغيُّر العالم بشكل كبير في السّنوات الـ 68 الماضية، حافظت هذه السيارة على مكانتها المتفوقة، وهو شيء لم تستطع أيّ سيارة أخرى تحقيقه. وتميّزت آخر نماذج ديفندر الحاليّة ببساطتها وإخلاصها وسحرها فهي تمثّل تراث لاند روڤر. ويعتبر ابتكار طراز ديفندر المستقبلي حلماً لأي مهندس أو مصمّم، وهو التّحدي المثير المقبل الذي نتطلّع إلى خوضه قريباً".

وشهد الاحتفال بسيارة ديفندر في سوليهال عرض أكثر من 25 سيارة فريدة من تاريخ لاند روڤر في موكب حول مصنع سوليهال، وشاركت في العرض السيارة الأخيرة من موديل ديفندر الحالي. وانضمّ إلى احتفالات لاند روڤر للإسهام في هذا اليوم التاريخي عددٌ من الموظفين السابقين الذين عملوا هنا خلال السنوات الـ 68 الماضية. واحتوت السيارة الأخيرة من موديل ديفندر الحالي على الجزء الأصلي الذي تم استخدامه في طراز السيارة المكشوفة في العام 1948، وهو ماسكة غطاء محرّك السيارة. وستنضم السيارة إلى تشكيلة جاكوار لاند روڤر.

وبناءً على هذه الخطوة وجّهت لاند روڤر الدّعوة إلى جمهورها لتحميل رحلاتهم الّتي لا تنسى والتي خاضوها على متن سيارات سيريس لاند روڤر أو ديفندر على المنصّة الإلكترونية التي سيتم إطلاقها قريباً تحت اسم "رحلات ديفندر "Defender Journeys، بعد أن تم الإعلان عنها اليوم. وتهدف هذه المقتطفات الرقمية للاند روڤر جمع أكبر عدد ممكن من المغامرات المثيرة على شبكة الإنترنت، حيث يستطيع المتابعون مشاهدتها ومشاركتها.

 

الاحتفال بقصة سوليهال من العام 1948 وحتى 2016

أنتجَ مصنع سوليهال أكثر من مليوني سيارة سيريس لاند روڤر وديفندر منذ العام 1948 في المملكة المتحدة. وما بدأ كمجرد رسم في الرمال تطوّر ليصبح واحدة من سيارات الدّفع الرباعي الأكثر شهرة في العالم، والحائزة على جائزة السّيارة الأكثر تنوعاً على كوكب الأرض، والقادرة على أخذ أصحابها إلى أماكن لا يمكن للسيارات الأخرى الوصول إليها. وفي عام 2015، كان الإنجاز الفريد من نوعه لطراز ديفندر هو بيع السيارة رقم 2,000,000 بمبلغ 400 ألف جنيه إسترليني، أي ما تجاوز بشكل كبير سعر السيارة الأصلية الأولى من لاند روڤر والذي بلغ 450 جنيه إسترليني في العام 1948 بمعرض أمستردام للسيارات.

وفي العام 1948، انطلق الإنتاج الكامل لطراز "سيريس 1" في سوليهال. وبعد الحرب، عانت بريطانيا من نقص في الحديد على الرغم من أنَّ البلاد كانت قادرة على التّصنيع بشكل واسع. وبعدها جاء الإلهام من الأخوين سبنسر وموريس ويلكس، ودعما عودة شركة روڤر إلى الربحية خلال الثلاثينات. وصُمّمت لاند روڤر حينها كوسيلة للعمل والاستخدام الزراعي في المقام الأول. ولم يتوّقع صانعوها بأن يكون لسيارتهم التّأثير العالمي الذي حقّقته.

وجاءت التغييرات في العام 1958 مع إطلاق طراز "سيريس 2" بالتّصميم والمحرّك والتّحديثات الجديدة، بما في ذلك محرّكات الدّيزل المتطوّرة والّتي استمرّت في الخدمة حتّى منتصف الثمانينات. وبلغ إجمالي المبيعات نصف مليون سيارة بحلول العام 1966، في حين بلغ الإنتاج السّنوي ذروته في العام 1971 مع 56 ألف وحدة. وواصل طراز "سيريس 3" خلال السّبعينات تسجيل مبيعات كسابقاته، فكانت هذه شهادةً على جاذبيتها الدّائمة.

وحازت السّيارة على اسم جديد في العام 1990، وهو ديفندر. وفي الوقت الحالي، تضمّنت محفظة لاند روڤر طرازي رينج روڤر وديسكڤري الّتي أُطلقت حديثاً. وكان الاسم الجديد ينُاسب السيارة السابقة الّتي يُشار إليها بطول قاعدة عجلاتها ورقم سيريس.

أمّا جاذبية لاند روڤر فكانت جزءاً من المتغيّرات الّتي لا نهاية لها والّتي تم ابتداعها خلال البرنامج الأساسي، بما في ذلك النّماذج المتنوّعة كسيارات الإطفاء، والشاحنات، والرافعات وحتّى السّيارة البرمائية القادرة على الطفو على سطح الماء، فكانت بذلك على مدى تاريخها الذي امتدَّ لـِ 68 عاماً سيارة المزارعين والمستكشفين المشهورين، وحتّى الملوك. 

وأصبحت سيارة ديفندر بالنّسبة لكثيرٍ من مالكيها جزءاً لا يتجزأ من عائلاتهم، تماماً كما الروابط العائلية الّتي تعمّقت بين العاملين على مدى سنوات في خطوط الإنتاج في سوليهال.

ومن الأمثلة على هذه الروابط عائلة تيم بيكرتون، البالغ من العمر 55 عاماً، الذي عمل في لاند روڤر لـمدة 40 عاماً، وكان قد بدأ كمتدرّب في الشركة على خطى جده تشارلي الذي أمضى 35 عاماً ووالده بيتر لمدة 30 عاماً في العمل على خط الإنتاج ذاته، وكلاهما أصبح مديراً للعمال. وجاءت بعده ابنته جاد، ذات الـ 25 عاماً والتي عملت على الخدمات اللوجستية والمواد اللازمة لسيارة ديفندر، قبل أن تنتقل مؤخراً إلى موقع أخر في جاكوار لاند روڤر، ثمّ أصبح ابنه سكوت بعمر الـ 23 عاماً في العام الماضي الفرد الخامس من العائلة الذي يعمل ضمن خط إنتاج ديفندر.

وقال تيم، الذي عمل على إنتاج نماذج محدودة خاصّة من طراز ديفندر: "يغمرني فخر كبير بتقاليدنا العائلية الخاصة التي دفعتنا للعمل على هذه السيارة الرائعة، فقد أصبحت سيارة ديفندر جزءاً من عائلتنا. وتمتاز سيارة ديفندر بشخصيتها الفريدة حيث يمكن للجميع تمييزها كواحدة من سيارات لاند روڤر. وقد يُنظر إليها على أنّها حصان العمل القويّ، غير أنّنا نعتقد بأنّها أصبحت حصاناً أصيلاً رائعاً في نظرنا".

أمّا المخضرم الآخر فهو ديفيد سميث، البالغ من العمر 56 عاماً، والذي عمل لمدّة 37 عاماً في خطِّ إنتاج ديفندر الحالي، وسينتقل إلى منطقة إنتاج سيّارة جاكوار XE. وبعد أن عمل سابقاً كجزّار، انضمّ إلى لاند روڤر عندما بلغ 20 عاماً لأنَّ الشركة ضاعفت أجره حينها إلى 80 جنيه إسترليني في الأسبوع، وقدّمت له وظيفة تنطوي على تطلّعات كبيرة على المدى الطويل. وتعليقاً على تجربته الطويلة يقول سميث: "ديفندر هي سيارة خاصة تدخل الأيدي العاملة في بنائها بشكل كبير. وعليك أن تشعر بها، فنحن نسميها الموهبة وعلى ذلك يستغرق المرء أشهراً لتعلّم القيام بعمله. وهي تعبير عن القيام بالعمل بسرعة، ومزيج كبير من المهارات. وأعتبر من جهتي العمل مع سيارة ديفندر كالانتماء إلى عائلة كبيرة".

 

إحياء تراث جاكوار لاند روڤر

سيشهدُ برنامج إحياء تراث لاند روڤر استمرار اسم سيريس لاند روڤر وديفندر في سوليهال. حيث سيقوم فريقٌ يضمّ اثني عشر خبيراً، عشرة منهم سينتقلون من خط الإنتاج الحالي، بقيادة هذا المشروع، الذي سيبدأ أولاً بإحياء إنتاج وبيع طراز سيريس لاند روڤر الأول. ويمتلك هذا الفريق خبرة تمتد لنحو 172 سنة من العمل على إنتاج سيارات ديفندر أو لاند روڤر. وأحد موظّفي الفريق الذي سينتقل إلى هذا البرنامج هو توني مارتن، الذي عمل في سوليهال طيلة حياته، سائراً على خطى والده وجده، ووفقاً لهذه الخطة سيقوم بإحياء إنتاج بعض السيارات التي ساعد جدّه في بنائها.

وقال مدير التّراث في جاكوار لاند روڤر، تيم هاننج: "سيقوم قسم التّراث في لاند روڤر بتقديم السيارات والخدمات وقطع الغيار والخبرات لجميع المالكين والمحبّين في جميع أنحاء العالم. وتعتبر خدمة إحياء الإنتاج الجديدة وبيع سيارات سيريس 1 التي أعيد إحياؤها باحترافية مجرد بداية لضمان أن تكون سيارات لاند روڤر الكلاسيكية جزءاً من ماضينا ومستقبلنا أيضاً".

 

رحلات ديفندر - مقتطفات رقمية

أعلنت لاند روڤر أيضاً أنها تعتزم قريباً إطلاق منصتها على الإنترنت "رحلات ديفندر" Defender Journeys، والتي ستفتح المجال أمام توفّر النّموذج الأسطوري في البيئة الرقمية. وسوف تسمح المنصة المبتكرة على شبكة الإنترنت للمالكين بتحميل تفاصيل رحلاتهم الأكثر تميّزاً في سيارات سيريس لاند روڤر سيريس أو ديفندر. والهدف من ذلك هو جمع رحلات السائقين لاند روڤر وعرضها على خريطة واحدة على شبكة الإنترنت، والحفاظ على ذكريات المغامرات المذهلة التي خاضتها سيارات الدّفع الرباعي الأيقونية للأجيال المقبلة.

ومع إغلاق خطّ إنتاج سوليهال، تختتم فعاليات عرض الإنتاج الاحتفالية للاند روڤر أيضاً، على الرّغم من استمرار العرض على الإنترنت. وقد اجتذب خطُّ إنتاج طراز العام 1948 أكثر من 10 آلاف زائر في الأشهر الـ 12 الماضية، والذي استعرض مسيرة لاند روڤر ديفندر منذ بدايتها في العام 1948 وحتّى وقتنا الحاضر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً