يعتزم وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير حث الخصمين الإقليمين إيران والسعودية على تطبيع العلاقات بينهما، خلال جولته التي ستبدأ اليوم الثلثاء (2 فبراير / شباط 2016) إلى طهران والرياض، كما يسعى إلى الحصول على دعم لحل النزع السوري في مفاوضات السلام بجنيف.
وبدأت المفاوضات بشأن سورية في جنيف يوم الجمعة الماضي عقب خلاف طويل حول دائرة المشاركين. وتهدف المفاوضات إلى إنهاء الاضطرابات المستمرة منذ خمس سنوات في سورية، والتي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 250 ألف شخص. وقد قطعت السعودية علاقاتها مع إيران مطلع العام الجاري بسبب اقتحام متظاهرين السفارة السفارة السعودية في طهران، في أعقاب إعدامها 47 معتقلاً، بينهم رجل دين شيعي بارز.
ويتوجه شتاينماير اليوم أولاً إلى مؤتمر بشأن مكافحة تنظيم "داعش" في روما، لينطلق من هناك إلى طهران، حيث يلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني. وفي السعودية يشارك الوزير الألماني في مهرجان ثقافي، كما يعتزم التحدث عن أوضاع حقوق الإنسان خلال محادثاته السياسية هناك. وتوجّه أحزاب المعارضة الألمانية والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشريك في الائتلاف الحاكم، انتقادات لزيارة شتاينماير للرياض بسبب ما تقوله عن أوضاع حقوق الإنسان في السعودية.
لا نحتاج وصاتك يا ألماني، و لا تسوي روحك الحين خايف على العرب و المسلمين.