أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم الثلثاء (2 فبراير / شباط 2016) اتفاقها مع السلطات الإيرانية على استمرار العمل بنظام تسوية المعاملات التجارية بينهما بالعملة الكورية الجنوبية "وون" في الوقت الذي يجري فيه البحث عن وسائل جديدة لتسوية المعاملات من أجل مزيد من الدعم للتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

وذكرت وزارة المالية الكورية الجنوبية بعد المحادثات الأخيرة التي أجريت في طهران أن إيران وافقت على استمرار العمل بالحسابين المصرفيين بالعملة الكورية الموجودين منذ سنوات كقناة لتسوية المعاملات التجارية الثنائية بسبب العقوبات الأمريكية والدولية التي كانت إيران خاضعة لها.

يأتي هذا في الوقت الذي رفع فيه المجتمع الدولي عقوباته عن إيران بعد التوصل إلى اتفاق لتسوية ملف البرنامج النووي الإيراني.

وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن سول وطهران ناقشتا سبل استخدام اليورو واليوان الصيني والين الياباني كعملات أخرى لتسوية التعاملات التجارية.

وقد أجرى مسئولون من وزارتي المالية والخارجية الكوريتين محادثات مع ممثلين للبنك المركزي الإيراني بحضور ممثلين عن بنكي "بنك ووري" و"البنك الصناعي الكوري" الذين يوجد فيهما الحسابان المصرفيان الإيرانيان المستخدمان في تسوية المعاملات التجارية الثنائية.

يحتوي الحسابان المصرفيان على حوالي 3 تريليونات وون (49ر2 مليار دولار) لصالح إيران وقد تم فتحهما في أيلول/سبتمبر 2010 لتفادي العقوبات التجارية المفروضة على طهران والسماح باستمرار التبادل التجاري بينهما دون انتهاك الحظر الدولي.

ووفقا لهذا النظام فإن شركات تكرير النفط الكورية الجنوبية كانت تشتري النفط الإيراني الخام ثم تقوم بوضع قيمته في أحد الحسابين المصرفيين، ثم يقوم البنك المركزي الإيراني بتأكيد التحويل ويقوم بتسديد قيمة النفط للشركة المنتجة في إيران بالريال الإيراني، على أن يتم استخدام رصيد الحسابين في كوريا لتمويل مشتريات إيران من المنتجات الكورية الجنوبية.

ونظرا لعجز الميزان التجاري لكوريا الجنوبية مع إيران، فقد تزايد الرصيد في الحسابين لصالح طهران خلال السنوات الماضية.