دعا رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس أمس الإثنين (1 فبراير/ شباط 2016) من بروكسل إلى اقرار "ميثاق أمن أوروبي بات لابد منه لاستمرار شينغين"، إثر لقائه نظيره البلجيكي شارل ميشال في ختام اجتماع فرنسي-بلجيكي خصص لمسألة الارهاب.

وقال فالس في مؤتمر صحافي إن "كل هذه الاجراءات يجب أن تشكّل قاعدة لميثاق أمن اوروبي بات لابد منه لاستمرار شينغين ولبقاء النموذج الأوروبي ولحماية الأوروبيين".

وكانت فرنسا وبلجيكا أعدّتا في إعلان مشترك نشر أمس، لائحة بعدد من الاجراءات التي لابد من اتخاذها على المستوى الأوروبي بينها تبادل المعلومات حول ركاب الطائرات التي شدّد فالس على ضرورة أن "يتحمل البرلمان الأوروبي كامل مسئولياته" في شأنها، لافتاً إلى تلكؤ برلمان ستراسبورغ في اعتماد الاجراءات اللازمة في هذا الشأن. 

وأشار فالس إلى أن فرنسا إلى جانب دول أوروبية أخرى تطالب بـ"تعزيز وسائل التعاون في مجالي الشرطة والاستخبارات"، مضيفاً أنه "لابد من تغذية نظام شينغين بالمعلومات في شكل منتظم للتمكّن من الابلاغ عن أي شخص يمكن أن يشكّل تهديداً إرهابياً". وأكد أن بلاده وبلجيكا تدعمان رغبة المفوضية الأوروبية في تعديل قواعد حرية التنقل بناءً على "اتفاقية شينغين"، "للتمكن خصوصاً من مراقبة الحدود الخارجية بشكل منتظم" حتى بالنسبة للمواطنين الأوروبيين. كما شدّد على ضرورة مكافحة "تمويل الارهاب"، مضيفاً أن "المفوضية ستقر غداً خطة عمل حول الموضوع، وسنطالبها بالعمل سريعاً على تقديم مشاريع قوانين".