دافع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الإثنين (1 فبراير/ شباط 2016) عن تصريح أدلى به الأسبوع الماضي حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، والذي قوبل بعاصفة من ردود الفعل من جانب إسرائيل.
وقوبلت كلمات كي مون يوم الثلاثاء الماضي أمام مجلس الأمن التي وصف فيها إجراءات إسرائيل تجاه الفلسطينيين بأنه "حاضنة للكراهية والتطرف"، بانتقادات حادة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إن تلك "التصريحات تعطي دفعة قوية للإرهاب". وقال بان إن بناء إسرائيل المستمر للمستوطنات وهدم بيوت الفلسطينيين "يشكل أعمالاً استفزازية"، وحذّر من أن مثل تلك الإجراءات يمكن أن تشعل العداء وتقوّض الوصول إلى حل سياسي.
وفي مقال للرأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الاثنين، كتب بان كي مون يقول إن خطابه "أشار إلى حقيقة بسيطة، وهي أن التاريخ يثبت أن الشعوب دائماً تقاوم الاحتلال". وأضاف أن رد الفعل على تصريحاته يضخم الاستقطاب وراء القضية الإسرائيلية-الفلسطينية، موضحاً بأن عمليات الطعن والصدم بالسيارات وهجمات أخرى من جانب الفلسطينيين ضد المدنيين الإسرائيليين هي "أمر يستحق الشجب"، ولكن الأمر ينسحب أيضاً على "التحريض على العنف وتمجيد القتلة"، وأبدى إدانته لذلك "بشكل قاطع".
وقال بان إن تصريحه أمام المجلس كان الهدف منه التحذير من أن الفلسطينيين باتوا محبطين بشكل متزايد بعد أكثر من 50 عاماً من الاحتلال، وأن الإجراءات الأمنية وحدها لن تكون كافية لإنهاء العنف. وأضاف أن "إخضاع شعب آخر تحت احتلال إلى أجل غير مسمى يقوّض الأمن والمستقبل بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين معاً". وكان بان قد دعا إسرائيل مراراً إلى تجميد جميع الأنشطة الاستيطانية كمطلب أساسي لإحراز تقدم تجاه عملية سلام سياسية .