لاقت المسرحية الاستعراضية (بائعة الكبريت في مملكة الأشرار) حضوراً لافتاً من قبل الأطفال وتفوقت بامتياز في تجربتها الأولى التي أقيمت في صالة الشيخ سلطان بمنطقة عراد، وتأتي هذه المسرحية ضمن سلسلة برامج الأطفال لجمعية الهدى الإسلامية (ما ظل ربيع) و(ربيعيات).

إلى ذلك قالت زهراء المبارك إن العرض وفق من جميع النواحي حيث إن الجمهور فاق الألف متفرج لأربعة عروض، وقصة السيناريو هادفة ورائعة ترتقي بالمستوى العلمي والمعرفي للطفل وهو خلاصه من الجهل وانطلاقه نحو نور العلم الذي يبني الوطن وهو أمرٌ من الله سبحانه وتعالى أنزله في الكتب السماوية وأهمها القرآن الكريم والذي يفتح آفاق الإنسان نحو الاستكشاف والازدهار، والطريف في الأمر أن الأطفال حفظوا إنشودة (إقرأ) مع حركاتها الاستعراضية.

وأشارت أن أول آية نزلت على النبي محمد (ص) تبدأ بـ (اقرأ) وكانت انطلاقة الفكرة. والفكرة مأخوذة من القصة العالمية بائعة الكبريت والتي كانت نهايتها مأساوية بموت الطفلة اليتيمة متجمدة من البرد في الطريق بعد أن نفدت جميع أعواد الكبريت.

وأضافت المبارك أن من أهم عوامل النجاح هو اسم المسرحية وارتباطها بأحداث ثلجية باردة، ولا ننسى أيضاً اجتهاد «السنغرافي» القطيفي سيدضياء العلوي في إظهار الإبداع في صناعة «السنغرافيا» من حيث الديكور واللبس، والأجمل في الموضوع، أن اللبس صمم بطريقة خيالية خرافية جميلة وبعضها بتكلفة زهيدة جداً، حيث استعمل خام الخيش والجوخ والريش والورق في تصميمها وصناعتها، وفستان وقبعة بطلة المسرحية جنّة (بائعة الكبريت) صمم بالكامل بخام الورق الخفيف والذي بدى جميلاً زاهياً. وكان للإضاءة دور جذاب في إيحاءات المسرحية التي تنتقل من حالة الجو المعتدل للجو المتجمد والانتقال لمملكة الأشرار وجو الموت الذي ألمّ بالجدة وألوان المرح والنور التي انتهت بها المسرحية.

وتقدمت المبارك بالشكر والتقدير لمهندس الصوت: علي سمير وحسين الصايغ، والموزع المبدع: س ذ، والذي أبدع في توزيع الأناشيد والموسيقى التصويرية.

أما كلمات النشيد من تأليف كاتبة النص، ونشيد العلم من تأليف نادر التتان.