العدد 4896 - الإثنين 01 فبراير 2016م الموافق 22 ربيع الثاني 1437هـ

«الصحة» تؤكد عدم وجود البعوض الناقل لفيروس «الزيكا» في البحرين

الاجتماع الطارئ بإدارة الصحة العامة أمس
الاجتماع الطارئ بإدارة الصحة العامة أمس

ترأست مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة مريم إبراهيم الهاجري الاجتماع الطارئ الذي عقد بإدارة الصحة العامة صباح يوم أمس الأول الأحد (31 يناير/ كانون الثاني 2016)، لمتابعة أهم المستجدات حول فيروس «الزيكا»، واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منه، ويأتي ذلك مع استمرار فاشية فيروس «زيكا» في الانتشار في الأميركيتين وظهوره في 24 بلداً، حيث دعا، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط علاء الدين العلوان الحكومات إلى العمل معاً للحفاظ على الإقليم وحمايته من هذا الفيروس.

وقالت مدير إدارة الصحة العامة بأنه حرصاً من وزارة الصحة على متابعة المستجدات العالمية والإقليمية المتعلقة بالأمراض المعدية فقد عقد اجتماع ضم الخبرات المختلفة بوزارة الصحة والجهات ذات العلاقة وذلك لدراسة الوضع العالمي والإقليمي ووضع التوصيات اللازمة، وقد جاء ذلك على ضوء تسجيل حالات لفيروس «زيكا» بعدد من الدول في آسيا وإفريقيا وأميركا.

وأضافت مديرة الصحة العامة أن مملكة البحرين لم تسجل أي حالة من حالات فيروس «زيكا» ، وقد أرجعت «الهاجري» ذلك لعدم وجود الناقل للفيروس وهو البعوض الزاعج، حيث أوضحت مديرة إدارة الصحة العامة بأن البعوض الزاعج هو الناقل لمرض حمى الضنك والحمى الصفراء وهي أمراض متوطنة في عدد من الدول إلا أن مملكة البحرين لم تسجل أياً من هذه الأمراض في العقود المنصرمة. كما أشارت إلى أن إدارة الصحة العامة تعنى بالترصد وتتأكد من أنواع البعوض الموجودة في البحرين، وقد اتضح من خلال الترصد أن هذا النوع غير موجود في البحرين، كما أكدت على تعزيز الترصد الوبائي للأمراض المستجدة وأن وزارة الصحة وبدعم من صناع القرار تضع الخطط والاستراتيجيات لمجابهة أي منها.

وطمأنت وزارة الصحة الجمهور بأن خطر الإصابة بفيروس «الزيكا» يكاد يكون معدوماً لعدم وجود البعوض الناقل لهذا الفيروس بالمملكة، وأن مملكة البحرين على تواصل مستمر مع المعنيين بالمنظمات العالمية والإقليمية للوقوع على المستجدات وتطبيق التوصيات. يذكر أن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط علاء الدين العلوان دعا الحكومات إلى العمل معاً للحفاظ على الإقليم وحمايته من هذا الفيروس، وقال علاء الدين العلوان: «ينتشر فيروس زيكا بواسطة البعوض الزاعج، وهو النوع نفسه من البعوض الذي ينقل حمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا»، مؤكداً على أنه «لم يبلغ عن حالات إصابة بالفيروس حتى الآن في إقليمنا، ولكن هذا النوع من البعوض موجود في العديد من البلدان هنا، لذلك ينبغي على قادة الحكومات اتخاذ خطوات لمنع الفيروس من الانتشار إذا كان المسافرون العائدون من البلدان المتضررة مصابين بالفيروس.

وبينت منظمة الصحة العالمية بأنه يعاني معظم المصابين بفيروس «زيكا» من حمى خفيفة وطفح جلدي والتهاب الملتحمة، ويعرف أيضاً بالعين القرنفلية، لمدة تصل إلى أسبوع. ولكن، لأول مرة، وبالتزامن مع اندلاع آخر فاشية، حدثت زيادة حادة غير طبيعية في ولادة لأطفال ذوي رؤوس صغيرة الحجم ومتلازمات عصبية. ولم يثبت حتى الآن على وجه اليقين أن الفيروس يسبِّب تشوهات خلقية، ولكن الأدلة تشير بقوة أن هناك صلة والتقصيات لاتزال جارية. وحيث إنه لا يوجد علاج أو لقاح متاح حالياً، فإن أفضل وسيلة من وسائل الوقاية هي الحماية من لدغات البعوض. ولحماية سكان إقليم شرق المتوسط، حيث حث جميع الدول على ما يلي:

• تعزيز المراقبة للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس زيكا، وخاصة بين المسافرين العائدين من الدول التي ينتشر فيها الفيروس حالياً.

• توخِّي الحذر لمواجهة أي زيادة في عدد الأطفال الذين يولدون في الآونة الأخيرة مع تشوهات خلقية أو متلازمات عصبية، بدون سبب طبي واضح لها.

• تعزيز المراقبة في البلدان التي يوجد فيها بعوض الزاعجة المصرية، لاكتشاف تجمعات البعوض عالية الكثافة.

• توسيع نطاق أنشطة الحد من تجمعات البعوض، وخاصة مواقع تكاثرها مثل المياه الراكدة، وذلك من خلال الرش في الأماكن المغلقة وإشراك المجتمعات المحلية؛

• رفع مستوى الوعي لدى الناس الذين يعيشون في البلدان عالية المخاطر حيث تقع حالات حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء، والتأكيد على تدابير الحماية الشخصية لمنع لدغات البعوض، وخصوصاً خلال النهار وهو الوقت الذي تميل فيه هذه الأنواع من البعوض للدغ.

ويمكن للناس حماية أنفسهم وذويهم من خلال استخدام طوارد الحشرات، وارتداء الملابس التي تغطي أكبر قدر من الجسم قدر الإمكان، واستخدام الحواجز المادية مثل الشاشات، والأبواب المغلقة والنوافذ، وتفريغ أي حاويات بها مياه راكدة، لأنها غالباً ما تكون مواقع خصبة لتكاثر هذا البعوض.

وكما هو متفق عليه بموجب القانون الدولي، يجب على جميع البلدان أن تعمل معاً بإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أي حالة اشتباه بالمرض حتى يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة للمساعدة على منع انتشار الفيروس. وتعمل منظمة الصحة العالمية على مستوى العالم لدعم البلدان التي اكتشف فيها المرض، وللمساعدة في فهم أي علاقة محتملة بين الفيروس والعيوب الخلقية، وللحد من الانتشار الدولي للمرض، والمساعدة في الإسراع بتطوير لقاح أو علاج لمرض فيروس «زيكا». ولا توصي منظمة الصحة العالمية، حالياً، بفرض أي قيود على السفر أو التجارة ولكن سينظر في هذا القرار دورياً، حيث أن الوضع يختلف بين بلد وآخر، وتوصي منظمة الصحة العالمية المسافرين أيضاً بالاطلاع على النصائح الصحية الوطنية ذات الصلة قبل السفر إلى أي بلد ظهر به الفيروس.

العدد 4896 - الإثنين 01 فبراير 2016م الموافق 22 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:56 ص

      عدوى كبيره

      نداء للصحه العامه المجاري والمنازل نشتكي من بعوض اسود ينتشر بكثره من فوهات المجاري وينتج عنه خروجه للمنزل ولايفيد اي نوع من المبيدات اين دور الصحه العامة بالمتابعه لوحظ بالعكر الشرقي الكثير من المنازل تشتكي من ذلك الرجاء اتخاذ اللازم

اقرأ ايضاً