شيَّع الآلاف من أهالي الأحساء أمس الإثنين (1 فبراير/ شباط 2016) شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الرضا في حي محاسن الجمعة الماضي.
وشارك في التشييع أبناء الوطن شيعة وسنة في موقف يجسد اللحمة الوطنية وسط إجراءات أمنية مشددة.
ورفع المُشيِّعون الذين توافدوا مبكراً من داخل وخارج محافظة الأحساء لساحة التشييع أعلاماً ويافطات تدعو إلى الوحدة الوطنية وعدم الإنجرار إلى الفتنة الطائفية البغيضة.
وشدَّدوا على ضرورة التعاون بين الجميع ومساندة رجال الأمن في مهامهم.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس (الإثنين) أن أحد منفذي الاعتداء على مسجد الرضا في حي محاسن في محافظة الأحساء الجمعة، هو مصري الجنسية يدعى طلحة هشام محمد عبده.
الرياض، الأحساء - وكالات
شيع الآلاف من أهالي الأحساء أمس الإثنين (1 فبراير/ شباط 2016) شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الرضا في حي محاسن الجمعة الماضي.
وانطلقت مسيرة التشييع من دوار البانوش باتجاه مقبرة العيوني، وافترقت من عندها الجثامين كُلاً إلى مثواه حيث ووري الشهداء حسين البدر وماهر العبدالله وفؤاد الممتن ومحمد الممتن في ثرى ثلاث مقابر في محافظة الأحساء، كما ذكر موقع صحيفة جهينة الإخباري السعودي.
وأقيمت الصلاة على جثامين الشهداء بإمامة إمام مسجد السياسب السيد علي الناصر بمشاركة الآف المشيعين من الشيعة والسنة من أبناء الوطن في مشهد مهيب وحزين.
وحضر عدد كبير من المشايخ والأعيان والوجهاء، وقدم المشيعون من كل مكان خصوصاً من البلدات المجاورة لموقع الحدث المؤلم إلى جانب الأعداد الكبيرة من المشيعين الذين قدموا من عموم مدن الشرقية قبل ساعات من بدء التشييع.
وقد تجلت اللحمة الوطنية في أقصى درجاتها بين أطياف الأحساء بل على مستوى المنطقة الشرقية في مشهد مهيب صنعه أبناء الوطن شيعة وسنة عندما تسابقت القلوب قبل الكفوف لتساهم في حمل نعوش الضحايا.
وانطلق عدد من أهالي محافظة القطيف وقراها متجهة إلى مدينة المبرز للمشاركة في التشييع وتقديم واجب العزاء والمواساة لأهالي الشهداء، وسار موكب المشيعيين، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ورفع المشيعون الذين توافدوا مبكراً من داخل وخارج محافظة الأحساء لساحة التشييع أعلاماً ويافطات تدعو إلى الوحدة الوطنية وعدم الإنجرار إلى الفتنة الطائفية البغيضة.
وتقرّر أن تكون التعازي موحّدة في قاعة الأحساء للأربعة بالنسبة للرجال، فيما ستكون التعازي للنساء كل في المكان الذي تختاره أسر الشهداء.
من جهة أخرى، أصدر 50 عالم دين في محافظة الأحساء بياناً استنكروا فيه الهجوم الانتحاري، مؤكدين أن الحوادث الإرهابية التي تستهدف الآمنين وخصوصاً المصلين في بيوت الله تؤكّد دناءة وهمجية من يقومون بهذه الأعمال ومن يؤيدونهم.
وشددوا على ضرورة التعاون بين الجميع ومساندة رجال الأمن في مهامهم، وكذلك زيارة المصابين في الحوادث الإرهابية، والشد من أزرهم وكذلك مواساة أهالي الشهداء.
وطالب العلماء بأن يجري العمل على تجفيف منابر الفتن وقنوات التحريض الطائفي التي بلغت مداها، والوقوف بحزم في وجه فتاوى التكفير والتفجير، مجدّدين التأكيد على مؤازرة رجال الأمن لأداء مهامهم.
وكان في مقدمة الموقعين على البيان الشيخ إبراهيم البطاط، والشيخ عادل البوخمسين، وهاشم السلمان والشيخ محمد اللويم.
وأشار العلماء إلى أهمية وحدة صف الوطن، وعدم الانجرار لأيّ نوع من أنواع الفتنة التي يريدها أعداء هذا الوطن والهادفون إلى شق الصف من خلال ممارساتهم الشيطانية.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس (الإثنين) أن أحد منفذي الاعتداء على مسجد الرضا في حي المحاسن في محافظة الأحساء الجمعة هو مصري الجنسية يدعى طلحة هشام محمد عبده.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في بيان «إن التحقيقات القائمة توصلت إلى هوية الانتحاري الثاني وتبين بأنه يدعى طلحة هشام محمد عبده (مصري الجنسية)، قدم للمملكة (...) برفقة ذويه بتأشيرة زيارة عائلية لوالده المقيم. ولا تزال الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها وملاحقة وقبض كل من يشتبه تورطه في هذا الحادث الآثم الذي سعى من يقف وراءه لضرب اللحمة الوطنية لكن الله أفشل مسعاهم».
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الاعتداء بعد. وتبنى تنظيم «داعش» اعتداءات دامية عدة في السعودية استهدفت الأقلية الشيعية.
العدد 4896 - الإثنين 01 فبراير 2016م الموافق 22 ربيع الثاني 1437هـ
نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وفدوا على رب كريم رب رحيم رب عطوف كيف وهم ذهبت أرواحهم في بيت اللله وعلى يد شرار خلقه ,,, نسأل الله أن يتقبلهم شهداء عند مليك مقتدر ,,, ولعنة الله على عليكم ياشذاذ الافاق قست قلوبكم لهذه الدرجة ,,, فعلا كما قال الله قست قلوبكم فهي كالحجارة بل أشد قسوة,,, الله يوحد الشعب السعودي سنة وشيعةممن يريدون أن يحدثوا شرخ في رحم وقلب هذه الامة .
الحمدلله
لحمة وطنية لايشكك فيها الا صاحب فتنة من مشاهدي قنوات الشر
بل احياء عند ربهم يرزقون
قال تعالى :
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون ".
وهل هناك افضل من الشهادة في بيت الله ومكان عبادته تعالى والتقرب اليه .
هنيئا لكم الشهادة ، بوم شهادتكم على ظلم من قتلكم ومن اشترك معه في اراقة الدم الحرام ومن حرضه وعانه وسهل له جريمته .
حسبنا الله ونعم الوكيل
الله ينتقم من الظالمين
هنيئن لكم الشهادة