سيطرت قوات النظام السوري اليوم الإثنين (1 فبراير/ شباط 2016) على قريتين في ريف حلب في شمال سورية، في إطار عملية برية بدأتها بدعم جوي روسي وهدفها تضييق الخناق على الفصائل المقاتلة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "سيطرت قوات النظام اليوم على قريتي تل جبين الإستراتيجية ودوير الزيتون في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات ضد الفصائل المعارضة وبينها إسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم "القاعدة" في سورية) التي كانت تسيطر على القريتين منذ العام 2012".
وأضاف أن "تقدم قوات النظام يأتي في إطار عملية برية بدأتها اليوم في المنطقة بمؤازرة الطيران الروسي الذي شن أكثر من ثمانين ضربة على مناطق الاشتباك". وأشار المرصد إلى وجود خسائر بشرية في صفوف الطرفين، من دون أن يورد حصيلة محددة.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" سيطرة قوات النظام على القريتين. وأوردت أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى قريتي دوير الزيتون وتل جبين في ريف حلب الشمالي بعد تكبيد إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية خسائر بالأفراد والعتاد الحربي".
وتبعد تل جبين نحو 25 كيلومترا عن مدينة حلب التي تشهد منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام والفصائل التي تتقاسم السيطرة على أحيائها.
وتحقق السيطرة على تل جبين، وفق عبدالرحمن، لقوات النظام "تقدما عميقا نحو الشمال السوري وتخولها السيطرة ناريا على قريتي حردتنين ورتيان المجاورتين اللتين بات على الفصائل المرور عبرهما للتوجه إلى مناطق سيطرتها في الريف الشمالي ومنه باتجاه تركيا".
كما أشار إلى "تضييق الخناق على طرق إمداد المقاتلين من مناطق سيطرتهم في الريف الشمالي إلى مدينة حلب". واقتربت قوات النظام بعد تقدم اليوم من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين تقعان على بعد نحو 15 كيلومترا. ووفق عبدالرحمن، يوجد "أكثر من خمسة آلاف مقاتل موالين لقوات النظام" في نبل والزهراء، وقد "تلقوا تدريبات على أيدي مقاتلين من حزب الله".