أنفقت أندية كرة القدم الصينية أكثر من 200 مليون يورو للتعاقد مع لاعبين جدد في ظاهرة يجسدها طموح الرئيس الصيني جي جين بينغ في جعل بلاده دولة عظمى في الكرة المستديرة.
وتشكل هذه الإحصائية التي أوردها موقع "ترانسفر ماركت" الموثوق به ارتفاعا بنسبة 60 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
ولا شك أن المبالغ الطائلة التي صرفت من اجل التعاقد مع لاعبين اقتربوا من سن الثلاثين فاجأت النقاد بشكل كبير علما بان موقع ترانسفر ماركت أكد أن الأندية الصينية سجلت أعلى ثلاث صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية التي يسدل الستار عليها اليوم الاثنين (1 فبراير/شباط 2016).
ويقول الكاتب روان سيمونز الذي اصدر كتابا عن كرة القدم في الصين: "سبب جديد يدفع رجال الأعمال الصينيين إلى الاستثمار في كرة القدم هو أنهم يريدون بناء رصيد سياسي".
وتأتي حمى التعاقد مع اللاعبين بعد أن أعلنت لجنة في الحزب الشيوعي برئاسة جي جين بينغ الذي يعتبر من اشد أنصار اللعبة أن "إنعاش كرة القدم هي واجب لجعل الصين قوة عظمى رياضية في إطار الحلم الصيني".
وكان بينغ أعرب عندما كان نائبا للرئيس عام 2011 عن أمله في أن يصبح منتخب الصين الذي يحتل حاليا المركز الثاني والثمانين في تصنيف الفيفا قادرا على التأهل واحتضان ثم إحراز كأس العالم".
ومن ابرز النقاط في مشروع الرئيس لتطوير كرة القدم في الصين إنشاء 50 ألف مدرسة كروية خلال السنوات العشر القادمة، وإجبار بعض التلامذة على ممارسة كرة القدم.
ومن ابرز الصفقات التي أجرتها الأندية الصينية تعاقد نادي جيانغسو صنينغ مع لاعب الوسط الدولي البرازيلي راميريش من نادي تشلسي الانجليزي مقابل 28 مليون يورو، والهداف الدولي العاجي جرفينيو من روما الايطالي والمنتقل إلى هيباي تشاينا مقابل 18 مليون يورو، في حين تعاقد شانغهاي شينهوا مع الدولي الكولومبي فريدي غوارين مقابل 13 مليون يورو قادما من انتر ميلان الايطالي.