أكد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، أن نتائج عمل المجلس التنسيقي التابع للمحافظة في دورته الثانية لعام 2015م، قد شهدت منحنى تصاعدياً متطوراً لقاء التجاوب والتفاعل الذي حظيت به المحافظة بفضل العمل التشاركي والتنسيقي القائم بين المحافظة والجهات ذات العلاقة من جهة والمجتمع المحلي من جهة ثانية، بوصف المجلس احد اهم القنوات التواصلية التابعة لمحافظة العاصمة لدوره في بناء العلاقات مع فئات المجتمع من اجل فهم احتياجاتهم وتوفير الخدمات التي تلبي تطلعاتهم، حيث يأتي تفعيل تلك الصفة من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المتعاونة لحلحة كافة القضايا والمشاكل التي تؤرق الأهالي ووضع حلول مجدية للاحتياجات المرصودة مع استمرارية عمل المحافظة في تقييم العمل للوقوف على حجم النتائج.
جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي التابع لمحافظة العاصمة في دورته الثانية لعام 2016م، حيث ناقش المجلس عدداً من التقارير ذات الصلة بالوضع الخدمي والمعيشي وهي: العمالة السائبة في العاصمة، وسكن العزاب في العاصمة، واحتياجات مدينة عيسى مجمع 815 الذي يعتبر من المناطق الحديثة التي دخلت ضمن نطاق العاصمة، وكذلك استعراض المجلس تقريراً مفصلاً حول أداء المجلس التنسيقي لعام 2015م.
وفي سياق ذلك، اعلن محافظ العاصمة عن نتائج التقرير الختامي لأعمال المجلس التنسيقي لعام 2015م، حيث أورد سعادته جملة من المنجزات التي اضافت رصيداً هاماً لمسيرة عمل المجلس الذي بلغ عدد اجتماعاته 12 اجتماعاً، تمت مناقشة وعرض 36 تقريراً في مجالات خدمية متعددة، بحضور 15 جهة حكومية واهلية تم تعينهم بقرار رقم (8) لسنة 2014م صادر عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والقاضي بتشكيل المجالس التنسيقية للمحافظات الخمس آنذاك والذي حدد مدة العضوية بـ 4 سنوات قابلة للتجديد.
وأضاف اعتمد المجلس التنسيقي في العام الماضي 100 توصية تم رفعها جميعاً الى الجهات المعنية لدراستها والنظر في إمكانية تنفيذها لما يخدم الوطن والمواطن مع متابعة تنفيذها من خلال المخاطبات المباشرة مع المعنيين في الجهات ذات العلاقة المختلفة التي نفذت بدورها 30 توصية منها بنسبة 30.30% في حين وصلت عدد التوصيات التي هي قيد التنفيذ الى 33 توصية بواقع 33.33%، اما فيما يتعلق بالتوصيات غير المنفذة فقد بلغ عددها 37 توصية بنسبة 37.37%، مما يعني ان ما نسبته 63% من اجمالي التوصيات المرفوعة الى الجهات المعنية حظي بالتجاوب والتفاعل اذا ما تم جمع عدد التوصيات المنفذة والتي هي في طور التنفيذ.
وفي سياق آخر، ناقش المجلس على جدول اعماله موضوع العمالة السائبة المنتشرة انتشاراً عشوائياً في محافظة العاصمة من خلال تزايد عدد ممارسي مهنة غسيل السيارات بشكل يدوي، حيث أوصى المجلس بضرورة تقنين آلية منح التراخيص للشركات المزاولة للمهنة من قبل وزارة التجارة والصناعة بالإضافة الى تحديد المناطق التي يشملها مزاولة هذا النشاط، حيث نوه المجلس بأن التركيز على هذه الظاهرة جاء بسبب الارباك الذي يتسبب به العاملون لحركة السير وكذلك قيامهم بحجز مواقف السيارات وتلويثهم للشوارع بمستلزمات النظافة.
وفي موضوع ذي صلة، استعرض المجلس التنسيقي ظاهرة سكن العزاب في العاصمة والسلبيات التي فاقمت من هذه الظاهرة نتيجة تزايد وتيرتها في السنوات الأخيرة، حيث أكد المجلس بأن المشكلة تعد تحدياً امام المجتمع البحريني المعروف بعاداته وتقاليده نظراً للسلوكيات السلبية التي يمتهنها هؤلاء والتي تخرج في مضمونها عن الآداب العامة في الكثير من الاحيان، بالإضافة الى خطورة المساكن التي يقطنونها نظراً لتشكيلها خطراً على سلامة سكانها ومرتادي المنطقة وذلك لتقادمها وغياب الصيانة عنها ناهيك عن استخدام سكانها كمكان لممارسة اعمال تخزين البضائع او كورش لصياغة الذهب او غسل الملابس، وبدوره أوصى المجلس بضرورة تكثيف الحملات الميدانية لتلك المسكان بعد رصدها لضمان تعديل أوضاعها لتكون ملائمة لاشتراطات السكن الملائم، وذلك ضمن فريق العمل الميداني الذي تترأسه محافظة العاصمة ويضم في أعضائه عدد من الجهات ذات العلاقة.
وفي الختام، قدمت محافظة العاصمة عرضاً مرئياً يتعلق باحتياجات منطقة مدينة عيسى مجمع 815، والتي تتلخص في: انشاء قاعة للمناسبات وذلك لخدمة الأهالي، ورصف بعض الطرق، وانشاء المرتفعات لتنظيم حركة السير، وزيادة عدد أعمدة الانارة، حيث أوصى المجلس في هذا الشأن ضرورة قيام الجهات المعينة بالاستعجال في تنفيذ تلك الاحتياجات خدمة للأهالي.