سيطر مسلحو تنظيم أنصار الشريعة التابع لـ"القاعدة" اليوم الإثنين (1 فبراير / شباط 2016) على بلدة عزان بمحافظة شبوة 474/ كلم شرق العاصمة صنعاء./
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحي تنظيم القاعدة سيطروا على عزان بمديرية ميفعة، ونشروا مسلحيهم في عدة نقاط على مداخل ومخارج البلدة".
وأضحت ذات المصادر أن المسلحين رفعوا شعارات "تنظيم القاعدة" وسط تجول مسلحيهم بشوارع البلدة، دون أي مقاومة من قبل قوات الجيش والمقاومة الشعبية الذين انسحب معظمهم من بلدة عزان قبل دخول عناصر التنظيم إليها.
وسبق أن سيطر مسلحو التنظيم على بلدة عزان عام 2012 بعد أحداث شباط/فبراير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ونفذت بعدها حملة عسكرية بأوامر من الرئيس عبدربه منصور هادي أجبرت مسلحي التنظيم على الانسحاب منها.
وتعتبر عزان ثاني أكبر بلدة تجارية بمحافظة شبوة، وهي مركز لأربع مديريات هي ميفعة والروضة ورضوم وحبان، كما تقع بقرب منشأة بالحاف النفطية وساحل البحر العربي.
وتجدر الإشارة إلى أن العميد عبدالله النسي محافظ شبوة حذر في تصريح سابق لـ (د.ب.أ) من وقوع المحافظة في قبضة عناصر القاعدة.
وقال النسي إن "شبوة الآن بين فكي كماشة: القاعدة والحوثيين، حيث لا تزال ثلاث مديريات في الجهة الشمالية لها في قبضة الحوثيين بينما تسيطر عناصر القاعدة على محافظة حضرموت الواقعة على الحدود الجنوبية لشبوة".
وأفاد بأن إهمال محافظة شبوة من قبل الحكومة وقوات التحالف العربي "أدى إلى تململ المواطنين، ما ساعد في استقطاب البعض منهم من قبل تلك الأطراف لجر المحافظة إلى مربع العنف".