وصل وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الإثنين (1 فبراير/ شباط 2016) إلى أفغانستان في زيارة قصيرة يجري خلالها محادثات سياسية مع مسئولين في الحكومة الأفغانية، ويهيمن موضوع تزايد عدد اللاجئين القادمين من أفغانستان إلى ألمانيا على محادثات دي ميزير فى كابول.
وكانت السلطات المختصة في ألمانيا سجلت خلال العام الماضي أكثر من 150 ألف طالب لجوء من أفغانستان، ليحتلوا بذلك المرتبة الثانية بعد السوريين في عدد طالبي اللجوء. وشهد عدد اللاجئين الأفغان في ألمانيا بذلك ارتفاعاً هائلاً خلال عام 2015، مقارنة بعام 2014 الذي بلغ فيه عدد الأفغان الذين تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا نحو 9700 أفغاني.
وكان دي ميزير ذكر في أكتوبر/ تشرين أول أن هذا الارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين الأفغان لا يمكن قبوله، مضيفاً أن الجنود والشرطة الألمانية يساهمون في استتباب الأمن في أفغانستان، علاوةً على المساعدات التنموية الكبيرة التي تقدمها ألمانيا لأفغانستان، مشيراً إلى استقرار الأوضاع الأمنية في بعض الأقاليم الافغانية، وأنه من المنتظر لذلك أن يبقى الأفغان في بلدهم. وتعتزم الحكومة الألمانية خفض عدد طالبي اللجوء الأفغان وإعادة المزيد منهم إلى بلدهم.