اتهمت هيلاري كلينتون الأحد (31 يناير/ كانون الثاني 2016) خصومها الجمهوريين باستغلال قضية استخدامها عوضاً عن البريد الالكتروني الحكومي بريداً الكترونياً خاصاً عندما كانت وزيرةً للخارجية، وذلك عشية الانتخابات التمهيدية التي تنطلق الاثنين في ولاية آيوا.
وقالت كلينتون لشبكة "ايه بي سي" التلفزيونية "هذا كثير من الضجيج من أجل لا شيء"، مكرّرةً القول إنها لم تكن تعتقد أنها ترتكب أي خطأ حين استخدمت في مراسلاتها الالكترونية حين ترأست الدبلوماسية الأميركية بين 2009 و2013 بريدًا خاصاً بدلاً من ذلك الذي وضعته وزارة الخارجية في تصرفها.
وعادت قضية البريد الالكتروني الخاص لهيلاري كلينتون إلى الواجهة الجمعة، مع إعلان وزارة الخارجية أنه لن يتم نشر سبع مراسلات أجرتها كلينتون عبر بريدها الخاص، وذلك لاحتوائها على معلومات تم تصنيفها "سري للغاية". ولكن كلينتون جدّدت الأحد التأكيد على أن المعلومات الواردة في هذه المراسلات لم تكن مصنفة سرية وقت أجريت تلك المراسلات، وطالبت بالتالي الوزارة بنشرها "كي يتمكن الجمهور من الاطلاع عليها وننتقل إلى أمر آخر". وأضافت أن المسألة تكمن على ما يبدو في أن بعضاً من هذه المراسلات يأتي على ذكر مقالات صحافية تتضمن تلميحات إلى معلومات مصنفة سرية. وقالت بسخرية: "الأمر يشبه تصنيفاً بمفعول رجعي لمقال نشر في صحيفة عامة على أنه يحتوي معلومات سرية للغاية"!
وجدد خصوم كلينتون الجمهوريون هجومهم على متصدرة السباق الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية بسبب هذه القضية، معتبرين أن استخدامها بريداً خاصاً لإجراء مراسلات سرية ينم عن عدم أهلية بتبوء سدة الرئاسة. ولكن خلافاً للمرشحين الجمهوريين، فإن المنافس الأبرز لكلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي بيرني ساندرز امتنع عن استغلال هذه القضية في حملته الانتخابية، على الرغم من أنه اعترف الأحد بأنه في حال فازت الوزيرة السابقة ببطاقة الترشيح الديموقراطية فإن قضية الرسائل الالكترونية قد تقلل من فرصها في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتنطلق الاثنين في ولاية آيوا (وسط) الانتخابات التمهيدية حيث سيختار ناخبو كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.