قال معلمون لـ «الوسط» إن «وزارة التربية والتعليم تخلّفت عن دفع مستحقاتهم نظير تدريسهم في مراكز التقوية المسائية للطلاب منذ قرابة العام، ذاكرين أنهم طرقوا أبواب الوزارة من أجل صرف مستحقاتهم إلا أنهم لم يجدوا إلا الوعود التي لم تتحقق حتى الآن».

وأفادوا «نحن في الأصل معلمون بحرينيون وغير بحرينيين في وزارة التربية والتعليم، وقد وقعنا عقوداً مع الوزارة من أجل التدريس والعمل في مراكز التقوية المسائية التي افتتحتها من أجل الطلاب، وقد أكملنا عاماً دراسياً (2014 و2015)، من دون أن يتم صرف رواتبنا المتفق عليها بحسب العقد الموقّع، الوزارة قامت فقط بصرف مستحقاتنا عن شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2014، فيما تبقى لنا قرابة 7 أشهر لم يتم صرفها للآن». وأكملوا «بحسب العقود التي وقعناها مع الوزارة، فإن الساعة في المراكز المسائية كانت تحسب بحدود 5 دنانير، والآن في ذمة الوزارة للمعلمين ما يقارب من 800 إلى 1000 دينار، ونحن في مثل هذه الظروف أحوج ما نكون إلى مستحقاتنا، ومن الواجب الأخلاقي على الوزارة أن تلتزم بدفع مستحقاتنا بشكل عاجل، بعد كل هذه الأشهر التي توقفت فيها عن ذلك».

وأردفوا «طوال الأشهر التي عملنا فيها، لم نتوقف عن العمل رغم أن الوزارة لم تكن تصرف لنا مستحقاتنا، وكنا نواظب على العمل في الفترة المسائية التي يفترض أن نقضيها مع أهالينا أو نرتاح فيها من عناء العمل الصباحي، وقد آثرنا أن نستمر في العمل حرصاً على مصلحة أبنائنا الطلبة، والالتزام بما اتفقنا عليه مع الوزارة، والآن هذه المراكز المسائية متوقفة بسبب قلة الموازنات، ولو كانت مستمرة لأكملنا عملنا فيها».

وختموا «كل ما نطالب به هو حقنا عن الساعات الإضافية التي عملناها خلال العام الدراسي الماضي، من جهتنا نحن التزمنا بالعقد الذي وقعنا عليه، وننتظر من وزارة التربية والتعليم أن تلتزم به أيضاً وتقوم بصرف مستحقاتنا، لأن علينا التزامات مالية، ونحن بأمس الحاجة إليها اليوم قبل الغد، ونأمل أن تقوم الوزارة بذلك في أقرب وقت ممكن».