نفى جزافون في سوق المنامة المركزي للأسماك أن شحّها وارتفاع أسعارها في هذه الأيام هو نتيجة ارتفاع أسعار البنزين وعزوف البحارة عن دخول البحر لهذا السبب. مبيّنين أن الأسماك ترتفع أسعارها في هذه الفترة من كل عام نتيجة الطقس البارد وتقلبات الطقس التي تمنع البحارة دخول البحر للصيد.
وأكد الجزاف عيسى سعيد في حديث مع «الوسط» أن «السوق تعاني في الوقت الحالي من شح في الأسماك وذلك لسبب الطقس البارد وليس لسبب ارتفاع البنزين كما يشاع، وامتناع البحارة عن دخول البحر للصيد. فسنوياً في مثل هذه الأيام نعاني من وضع مماثل لأن الطقس البارد وعدم استقراره يتسبب في عزوف البحارة عن دخول البحر. ما يؤدي لارتفاع الأسعار لسبب قلة العرض».
وأشار إلى أن «الأسماك هذه الفترة من كل عام شحيحة في الأسواق وأسعارها مرتفعة وهذا الوضع السنوي يؤدي لشح في الزبائن أيضاً، إذ تعزف عن الشراء في هذه الأيام لعلمها أن أسعاره ترتفع ولا تتوافر جميع الأنواع» مبيناً أن «وصل سعر السمك الشعري 3.500 دينار بينما كان يباع بدينارين فقط. وسمك الصافي وصل سعره اليوم خمسة دنانير للحجم الكبير بينما الصغير يباع بثلاثة دنانير. أما الهامور فيباع بسبعة دنانير وكان سعره قد انخفض لخمسة دنانير. وكذلك الكنعد، كان يباع بثلاثة دنانير ووصل سعره الآن خمسة دنانير. أضف لذلك، اختفاء أسماك في السوق مثل الفسكر والعندق والروبيان وغيرها».
إلى ذلك، قال البحار جعفر إبراهيم إن «الأسماك شحيحة هذه الأيام بسبب الطقس وعدم دخول البحارة للصيد سواء لسبب ارتفاع أسعار البنزين أو لسبب برودة الطقس. فالسوق اليوم بدت خالية إلا من أنواع قليلة من الأسماك، وهذا الوضع سنوي بسبب الطقس البارد».
وأوضح أن عدم دخول البحارة للصيد بسبب ارتفاع أسعار البنزين سيكون عليه تأثير لاحق في الفترات القادمة بعد اعتدال الطقس، إذ سيساهم ذلك في استمرار شح الأسماك في السوق وثبات أسعارها المرتفعة. مبيناً «نحن مقبلون على أزمة في سوق الأسماك إذا ما استمر البحارة في العزوف عن دخول البحر إذا ما اعتدل الطقس. وقد ترتفع الأسعار أكثر مما هي عليه الآن، لذلك أتمنى ألا يستمر هذا الوضع وأن تتم حلحلة الأمر مع البحارين لتفادي تضرر المواطنين من ارتفاع الأسعار».
العدد 4895 - الأحد 31 يناير 2016م الموافق 21 ربيع الثاني 1437هـ