قالت بعثة السعودية في الأمم المتحدة أمس الأحد (31 يناير/ كانون الثاني 2016) إن التحالف الذي تقوده السعودية ويقوم بعمليات قصف في اليمن يأسف لسقوط ضحايا من المدنيين هناك قائلاً إن هذا أمر غير مقصود وإنه يحقق في الأمر وسيعمل على تحسين آلياته في الاستهداف.
وأضافت في بيان نشر على حساب البعثة السعودية في موقع «تويتر» أن قوات التحالف «تأسف بشدة لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن».
وأفاد بيان للأمم المتحدة اطلعت عليه «رويترز» يوم الأربعاء أن التحالف الذي تقوده السعودية استهدف مدنيين في اليمن. ووثقت 119 غارة قالت إنها مرتبطة بانتهاكات للقانون الإنساني الدولي.
وأضاف بيان البعثة السعودية «تعلن قوات التحالف العربي عن تشكيل فريق مستقل عالي المستوى من ذوي الكفاءة والاختصاص من كبار الضباط والمستشارين العسكريين والخبراء في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني لتقييم الحوادث وإجراء التحققق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها».
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 6000 شخص نصفهم من المدنيين قتلوا في المعارك وفي القصف الجوي منذ بدء الحملة العسكرية.
وقال المتحدث باسم التحالف، أحمد عسيري، إن مستشارين عسكريين من أميركا وبريطانيا يساعدون في تحسين العمليات.
من جهتها، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس المتمردين الحوثيين في اليمن بمصادرة مواد أساسية في طريقها إلى مدينة تعز التي يحاصرونها منذ أشهر في جنوب البلاد، مرتكبين بذلك «انتهاكات جسيمة» للقانون الدولي.
وأشارت المنظمة في تقرير أصدرته أمس، إلى تسجيل «16 واقعة بين 13 ديسمبر/ كانون الأول و9 يناير، منع فيها حراس حوثيون في حواجز أمنية المدنيين من إدخال مواد مختلفة إلى المدينة، ومنها فواكه وخضراوات وغاز للطهي وتحصينات للأطفال وعبوات لغسيل الكلى وأسطوانات أوكسيجين، وصادروا بعض هذه المواد».
ودعت المنظمة المتمردين الحوثيين، إلى أن «ينهوا فوراً أعمال المصادرة غير القانونية للسلع الموجهة للسكان المدنيين، وأن يسمحوا بحرية حركة منظمات الإغاثة» إلى داخل ثالث كبرى مدن اليمن، والتي يقطن فيها مئات الآلاف من المدنيين.
واعتبرت المنظمة مصادرة المواد «انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني».
ميدانياً، اغتال مسلحون مجهولون أمس (الأحد) قيادياً بارزاً في المقاومة الشعبية بمحافظة عدن جنوبي اليمن.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مجهولين اغتالوا القيادي في المقاومة، الشيخ راوي العريقي حيث عُثر عليه مقتولاً في منطقة الصولبان.
وأوضحت المصادر أن المسلحين اختطفوا العريقي في وقت سابق أثناء تواجده في منطقة البريقة واغتالوه في الصولبان.
والعريقي قيادي «سلفي» وأحد الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي، وتلقى في السابق عدة تهديدات من قبل مجهولين، وتم إحراق سيارته، كما نجا سابقاً من محاولة اغتيال.
كما أصيب ضابط في الجيش برتبة عميد وقتل ثلاثة من مرافقيه في إطلاق مسلحين يرجح أنهم من تنظيم «داعش»، النار عليه في جنوب اليمن، بحسب ما افادت مصادر أمنية أمس.
وأشار مصدر أمني إلى أن مسلحين أطلقوا النار ليل السبت الأحد على سيارة العميد حسن سالم أحمد قرب الحوطة، مركز محافظة لحج الجنوبية، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، ومقتل ثلاثة من مرافقيه.
وأضاف المصدر الذي رفض كشف اسمه، أن المسلحين «ينتمون إلى تنظيم «داعش» الذي تنامى نفوذه خلال الأشهر الماضية في جنوب البلاد.
العدد 4895 - الأحد 31 يناير 2016م الموافق 21 ربيع الثاني 1437هـ