فقد الصحافي الفلسطيني، محمد القيق المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين، القدرة على النطق كلياً في مؤشر إلى تدهور صحته، بحسب ما أعلن محام أمس الأحد (31 يناير/ كانون الثاني 2016).
وقال رئيس الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني، المحامي، جواد بولس في بيان أمس بعد زيارة القيق في مستشفى في إسرائيل «وضعه في غاية الخطورة، فقد قدرته على النطق بشكل كلي وفقد 60 في المئة من قدرته على السمع».
من جانبها، أكدت زوجة القيق، فيحاء شلش في مؤتمر صحافي عقد أمس أن أحد الأطباء أكد لعائلتها أن زوجها لم يعد قادراً على النطق.
وكانت المحكمة العليا وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل أعلنت الأربعاء أنها «لن تتدخل بقرار المحكمة العسكرية التي قررت الاعتقال الإداري (...) وستتابع وضعه (القيق) الصحي بشكل يومي».
وقالت زوجته تعليقاً على ذلك «إلى متى ينتظرون إطلاق سراح زوجي وبحث قضية اعتقاله؟ إلى أن يصاب بنزيف في الدماغ أو إلى أن يرتقي شهيداً؟».
ورفضت متحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية التعليق على وضع القيق الصحي.
وبدأ القيق في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني إضراباً عن الطعام تنديداً «بالتعذيب والمعاملة السيئة»، بحسب مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان.
على صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس لتوجه أكثر «هدوءاً» في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وشجب مبادرة السلام الفرنسية قائلاً إنها تشجع الفلسطينيين فقط على رفض الحل الوسط.
وكان اقتراح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس يوم الجمعة بعقد مؤتمر دولي للسلام أحدث إشارة إلى الإحباط في الغرب جراء غياب التحرك نحو حل الدولتين منذ انهيار مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة في العام 2014.
وقال فابيوس إنه إذا لم تنه الخطة الفرنسية الجمود فإن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية.
وستثير مثل هذه الخطوة مخاوف في إسرائيل من أن تحذو دول أوروبية أخرى - تعارض أيضاً منذ فترة طويلة بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة- حذو فرنسا.
العدد 4895 - الأحد 31 يناير 2016م الموافق 21 ربيع الثاني 1437هـ