شددت السعودية وتركيا على أهمية التصدي للأعمال العدوانية والتدخلات الايرانية في شؤون المنطقة داعين إيران للتراجع عن الموقف الطائفي.
وأشار وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم في الرياض مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إلى أنه بحث الأوضاع في المنطقة، وموضوع المجلس التنسيقي الاستراتيجي بين البلدين.
ومن جانبه قال وزير الخارجية التركي: " قمنا بتقييم الأوضاع في المنطقة، وبحثنا موضوع تفعيل اتفاقية مجلس التنسيق الاستراتيجي فيما بين البلدين"، مشيرا إلى أننا "سنقوم بالتوقيع عليها مستقبلًا ووضع رئيسين مشتركين لهذا المجلس، وبعد ذلك سنقوم بتفعيل هذه الآلية وبشكل مؤثر وفعال لصالح البلدين".
وقال جاويش اوغلو إننا "قمنا اليوم ببحث وتقييم المسائل العالقة وخاصة موضوع الملف السوري وموضوع إيران، بالإضافة إلى التأكيد على أننا ضد الطائفية، ويجب على إيران أن تتنازل أو تتراجع عن هذا الموقف الطائفي".
وأكد وزير الخارجية التركي ان بلاده تدعم طلب المعارضة للهدنة وتفعيلها مع المفاوضات في مؤتمر جنيف وتقديم المساعدات الإنسانية.
وقال الجبير: "أود أن أعبّر عن تقديرنا للموقف التركي الشجاع والنبيل فيما يتعلق بدعم المعارضة السورية، وتأييدنا في حق تركيا بالدفاع عن أراضيها بالأسلوب الذي تراه مناسبًا" مبينًا أن المملكة وتركيا تعملان جنبًا إلى جنب في دعم المعارضة السورية في كل المجالات.
وعن التطمينات التي تعطى للمعارضة السورية قال الجبير: "لا نعطي تطمينات للمعارضة السورية، ونحن وإخواننا السوريون في نفس الفريق وبالتالي التطمينات قدمت لهم ولنا في نفس الوقت، والتطمينات التي حصلوا عليها من الأمم المتحدة بقرار 2254 بفقرة 12و 13 بالنسبة للمساعدات الإنسانية وكذلك بالنسبة للقصف العشوائي لا يمكن التفاوض عليها، وأن المفاوضات تبدأ بصيغة جنيف1 التي سيكون لها سلطة كاملة بعيدة عن (الرئيس السوري ) بشار الأسد ودستور جديد وسورية جديدة لا يلعب فيها بشار الأسد دورا".
وتابع الجبير" دورنا توفير الدعم للمعارضة وعدم الضغط عليهم، التشاور معهم ومراجعة الخيارات الأفضل ومساعدتهم للوصول لقرارات أكثر فاعلية".
وحول تقارب مصر وتركيا، أفاد وزير الخارجية التركي أن مصر بالنسبة لتركيا والعالم الإسلامي والشرق الأوسط دولة مهمة والشعب المصري شعب شقيق، كما أن استقرار مصر مهم بالنسبة للقضية الفلسطينية أيضا، متمنياً أن تتجاوز مصر جميع المشاكل في الإطار سلمي، مقدماً شكره وتقديره للمملكة لموقفها الايجابي بهذا الخصوص.
وأكد أن المملكة وتركيا أكبر دولتين اقتصاديتين في الشرق الأوسط، وتنظران إلى التحديات فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة لسحب البساط من تحت التطرف والإرهاب الذي ينشط نتيجة لعدم وجود استقرار في بعض دول المنطقة، وكذلك تحسين أوضاع شعوبهم والحرص على التنمية الداخلية والازدهار الاقتصادي وغير ذلك.