اوقفت الشرطة المصرية الأحد (31 يناير/ كانون الثاني 2016) رسام كاريكاتور بتهمة "ادارة موقع انترنت من دون ترخيص"، الامر الذي نددت به احزاب معارضة اكدت رفضها "التضييق على حرية الراي والتعبير".
وقالت وزارة الداخلية في بيان انه تم توقيف رسام الكاريكاتور اسلام جاويش في مكان عمله بعدما "تبين انه يدير موقعا خاصا به على شبكة المعلومات الدولية من دون ترخيص (ما يشكل) مخالفة لقانون تنظيم الاتصالات ومن دون الحصول على تراخيص من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات".
واتهم جاويش ايضا بـ"مخالفة قانون حماية حقوق الملكية الفكرية لاستخدام برامج حاسب آلي مقلدة".
وينشر جاويش رسومه الكاريكاتورية التي تنتقد احيانا الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين في حكومته على صفحة على موقع فيسبوك يتابعها أكثر من 1,6 مليون مستخدم. وقد أنشأ ايضا موقعا على الأنترنت.
وقال احمد عبد الرحمن أحد محامي جاويش لوكالة فرانس برس ان موكله سيحال على النيابة الاثنين.
وفي بيان مشترك، اعربت احزاب معارضة عدة "عن استنكارها وصدمتها لنبأ إلقاء القبض على رسام الكاريكاتور الشاب الموهوب إسلام جاويش (...) ما يمثل استمرارا لنهج واضح في التضييق على حرية الرأي والتعبير المتبع من قبل أجهزة الدولة في الآونة الأخيرة".
وطالب البيان الذي حمل تواقيع ثمانية احزاب معارضة بينها حزب الدستور الليبرالي الذي اسسه محمد البرادعي "بالإفراج الفوري عن جاويش"، محذرا من "عواقب عودة الدولة البوليسية وقمع الحريات".
وبعدما اطاح الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، شنت السلطات المصرية حملة قمع اسفرت عن قتل 1400 على الاقل من انصاره وتوقيف الاف منهم بحسب منظمات حقوقية دولية.
وامتدت حملة القمع لتشمل بعد ذلك الناشطين الشبكاب من الحركات الداعية الى الديموقراطية وتلك التي شاركت في الثورة على الرئيس الاسبق حسني مبارك التي احيت مصر ذراها الخامسة قبل ستة ايام.
وفي الاول من كانون الاول/ديسمبر، اوقف الباحث والصحافي المصري اسماعيل الاسكندراني بتهمة نشر "اخبار كاذبة" و"الانضمام الى جماعة الاخوان المسلمين".
واوقف الاسكندراني (32 عاما) وهو باحث متخصص في شؤون الجماعات الجهادية في سيناء ومعروف بارائه المنتقدة للسلطة والدور السياسي للجيش في مصر، في مطار الغردقة بشرق البلاد لدى عودته من المانيا.