اجتمع رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ، مع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ، صباح اليوم الأحد (31 يناير/ كانون الثاني 2016) بوزارة الداخلية ، حيث تم خلال الاجتماع بحث آخر مستجدات مشروع الاسعاف الوطني للوقوف على جاهزية البنية التحتية والاجراءات النهائية الخاصة به.
وفي بداية اللقاء أشاد وزير الداخلية بالجهود التي يقوم بها المجلس الأعلى للصحة لتطوير المنظومة الصحية في مملكة البحرين، مؤكدا بأن مشروع الاسعاف الوطني يأتي استجابة لاحتياجات المواطنين والمقيمين ومواكبة للتطور الحاصل في مجال الإسعاف والسلامة على المستوى العالمي، والذي تتكامل فيه جهود الجهات الحكومية المعنية في سبيل الارتقاء بمستوى خدمات الإسعاف في مملكة البحرين، مشيرا إلى أن مشروع الإسعاف الوطني، يعد جزءا رئيسيا في الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث، ويتطلب نجاحه إدارة صحيحة وكوادر مدربة، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة الاستعانة بخبرات دولية متقدمة بتطبيق تقنيات حديثة في مجال طب الطوارئ بجانب الاطلاع على مرئيات الجهات المعنية بالمشروع وتطبيقه بشكل تدريجي، معربا عن شكره وتقديره للقائمين علي المشروع لجهودهم في إنجازه وفق المراحل التنفيذية المقررة، بما يضمن زيادة معدلات الأمن والسلامة لجميع المواطنين والمقيمين.
كما قدم رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن ، إيجازا تفصيليا حول المشروع ومراحله وآليات عمله المتعلقة بتوفير الطاقم الطبي والمنشآت الخاصة بمحطات الاسعاف بالإضافة الى القوى البشرية اللازمة وخطط التدريب الخاصة بعمليات التشغيل، منوها إلى استلام عدد من سيارات الإسعاف وطلب المعدات الطبية لتجهيزها وتصميم الزي الرسمي للمسعفين والسواق، كما تم الانتهاء من تجهيز 10 مراكز لسيارات الإسعاف موزعة على مختلف المحافظات ، يتم التحكم فيها عن طريق غرفة عمليات رئيسية اضافة الى تخصيص سيارتي إسعاف للمستشفيات الحكومية المعتمدة وبجسر الملك فهد بحيث يصبح العدد الكلي 14 مركزا للإسعاف الوطني.
وأشار رئيس الأمن العام إلى توقيع اتفاقية تعاون في مجال الإسعاف المركزي بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية بتاريخ 8 سبتمبر/أيلول 2015 والتي يقدم الجانب الفرنسي بمقتضاها المساعدة في أعمال التدريب، كتابة دليل إجراءات العمل الموحدة وتقديم المشورة والدعم ، كما قدم مسئولو التدريب في مستشفى الملك حمد الجامعي مسودة اتفاقية تدريب طبي للعاملين في الإسعاف المركزي.
بعدها، انتقل المجتمعون إلى غرفة العمليات الرئيسية الخاصة بمركز الإسعاف الوطني بوزارة الداخلية والتي تم تجهيزها بأعلى مقاييس الجودة وبأنظمة اتصالات متطورة حيث اطلعوا على التجهيزات الفنية وشبكة الاتصالات الخاصة بالمشروع والتي تساعد في عملية التحكم بسيارات الإسعاف وتوزيعها والتأكد من سرعة الاستجابة بالاستعانة بأنظمة المعلومات الجغرافية الموصولة بالسيارات.
وقد أعرب رئيس المجلس الأعلى للصحة عن شكره وتقديره لوزير الداخلية على تواصله الدائم وحرصه على تطوير التعاون المشترك، منوها إلى أهمية التنسيق المحكم مع المستشفيات المعنية ومواصلة التعاون بما يحقق الاهداف المرجوة.
حضر الاجتماع قائد الخدمات الطبية الملكية وقائد مستشفى الملك حمد الجامعي ورئيس الأمن العام ووكيل وزارة الصحة وأعضاء لجنة الإسعاف الوطني.