بحثت لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس البلدي للمنطقة الشمالية أهم الحلول المقترحة لمعالجة مشكلة تجمع المياه في الأحياء السكنية، وذلك خلال لقاء مع وفد من بلدية المنطقة الشمالية ووزارة الأشغال والمجلس الأعلى للبيئة وإدارة ترشيد المياه يوم الثلثاء(19 يناير/ كانون الثاني 2016) بمبنى المجلس بالجنبية.
وقال رئيس المجلس البلدي محمد بو حمود إن " الهدف من اللقاء اقتراح الحلول الجذرية والتوصيات قليلة التكلفة والمعالجات اللازمة الكفيلة بدفع ذلك الضرر الناتج من تجمع المياه على الطرقات بالإضافة إلى التقليل من المخاطر البيئية نتيجة تفشي البعوض والحشرات والروائح النتنة التي تنبعث من المستنقعات مما يزيد من مساحات الضرر في الجانب الصحي لبعض الأفراد ".
وأشار إلى أن " المجالس البلدية ومن منطلق حرصها على توفير أفضل الخدمات للأهالي، وباعتبار الثروة المائية من أهم ما يساعدنا على العيش في ضوء قلة تساقط الأمطار في المملكة لذا يلزم علينا جميعا المحافظة على هذه الثروة ومراقبة الاستهلاك العام للمياه "، مؤكدا على أن " الحديث عن ترشيد الاستهلاك يهدف إلى توعية المستهلك بأهمية المياه باعتبارها أساس الحياة وأهمية تنمية الموارد المائية التي أصبحت مطلبا حيويا لضمان التنمية المستدامة في كافة المجالات ".
أما رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة عبدالله الدوسري فقد ذكر أن " اللجنة قامت بعقد عدة اجتماعات تنسيقية بشأن الموضوع في فبراير/ شباط، وإبريل/ نيسان 2015 مع المعنيين بوزارة الأشغال وبلدية المنطقة الشمالية “.
وأوضح أن " اللجنة توصي بتشكيل فريق من الجهاز التنفيذي وإدارة الصرف الصحي لعمل مسح ودراسة شاملة على مستوى المحافظة بالتنسيق مع الأعضاء البلديين والعمل على تحديد مصدر المياه وتشخيص المشكلة، والتسريع من وتيرة إنجاز مشاريع البنى التحتية غير المنفذة في المحافظة الشمالية والمدرجة ضمن خطة الوزارة وذلك تفادياً لتفاقم المشكلة ".
وتابع " كما توصي اللجنة باتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال تفعيل المخالفات الخاصة بفتحات تصريف المياه التابعة لبعض منازل الأفراد من قبل الجهاز التنفيذي، واقتراح الحلول الجذرية والتوصيات قليلة التكلفة والمعالجات اللازمة الكفيلة بدفع ذلك الضرر النتاج من تجمع المياه ".
من جهته، لخص العضو البلدي طه الجنيد أسباب مشكلة تجمع المياه في " سوء البنية التحتية من خلال عدم اكتمال مشاريع الصرف الصحي ومشاريع رصف وصيانة الطرق في بعض مناطق المحافظة الشمالية، والاسراف في الاستخدام الأمثل للمياه من قبل بعض الأفراد كغسيل السيارات وري النباتات في المنزل، ومخالفات فتحات تصريف المياه (أنابيب) التابعة لبعض منازل الأفراد في المحافظة الشمالية ".
وأضاف " كذلك من أسباب المشكلة فيضان غرف وفتحات تصريف مياه الأمطار على الرغم من أن الامطار شحيحة في المملكة، وكثرة المنحدرات غير القانونية التي يتم إنشاؤها من قبل الأفراد على بعض الأرصفة بالإضافة إلى سوء دراسة وهندسة إنشاء بعض مرتفعات تخفيف السرعة مما يؤدي إلى تجمع المياه على جانبي المرتفع ".
وبين الجنيد أن " لتجمع مياه في الأحياء السكنية آثارا سلبية عديدة منها تشويه المنظر العام لبعض طرقات المحافظة الشمالية لعدم صلاحيتها من خلال كثرة التعرجات والمطبات والحفر التي تتكون نتيجة تجمع المياه، وهدر المال العام نتيجة الخسائر الفادحة بسبب أعمال الصيانة المتكررة لبعض طرقات المحافظة الشمالية بالإضافة إلى إلحاق الضرر بأساسات بعض المنازل مما أدى إلى تأثرها واحتمالية انهيارها في أي وقت ".
وتابع " كذلك من الآثار السلبية لتجمع المياه المخاطر البيئية نتيجة تفشي البعوض والحشرات والروائح النتنة، وهدر الماء والإسراف فيه من قبل بعض الأفراد نتيجة عدم وعيهم بأهمية هذه الثروة الوطنية واستخدامها الاستخدام الأمثل وعدم وجود خطة تشغيلية للحالات الطارئة والإيواء أثناء موسم الأمطار من قبل الوزارة ".