تويوتا "Prius" هي أول مركبة "هايبرِد" يتم إنتاجها على نطاقٍ واسع في العالم، إذ ظهرت للمرة الأولى في الأسواق اليابانية في العام 1997، ثم طُرحت للبيع على مستوى العالم العام 2000. وقد شهدت المركبة تطوراً مستمراً مكنَّها من مواجهة كافة التحديات والبقاء في صدارة تكنولوجيا الـ "هايبرِد". وتحظى مركبة تويوتا "Prius" المبتكرة والعصرية منذ إطلاقها بتاريخٍ عريقٍ، يستعرض الخطوات الهائلة التي اتُخذت في أواخر التسعينات لتطويرها.
ويجسد الجيل الرابع من مركبة تويوتا "Prius" الجديدة التي من المتوقع أن تنطلق في الشوارع خلال العام 2016، تطوراً نوعياً غير مسبوق في هذه الفئة من المركبات.
تاريخ حافل من الابتكار والتطور
كان الجيل الأول من مركبة تويوتا "Prius" بمثابة مفاجأة مدوية أذهلت العالم أجمع وخاصةً قطاع السيارات. ولكن كانت تلك مجرد البداية، لا سيما مع ظهور المزيد من التطورات الكبرى التي لاحت في الأفق.
وأُطلق الجيل الثاني من مركبة تويوتا "Prius" في العام 2003، إذ تم إعادة تصميمها بالكامل لتتخذ حجماً أكبر وأكثر انسيابية، وتم تحسين أداءها بشكلٍ عام وخاصةً من حيث التوفير في استهلاك الوقود.
أما الجيل الثالث الذي طُرح العام 2009، فقد كان استكمالاً لجميع الإنجازات السابقة من كافة النواحي، عززته الاستفادة من البحوث المستمرة والاستعانة بأحدث التقنيات العالمية.
وشهد شهر سبتمبر/ أيلول من العام 2015 الكشف عن الجيل الرابع من مركبة تويوتا "Prius" الجديدة كلياً، والتي تفوقت على سابقاتها من حيث الأداء الأفضل، والتصميم الأكثر جاذبية، والكفاءة العالية في استهلاك الوقود، فضلاً عن الوزن الأخف ومقصورتها الجديدة الأكثر رحابةً.
وواصلت مركبة تويوتا "Prius" مسيرتها في الارتقاء من الجيد إلى الأفضل، ما سلط الضوء على ميزاتها على صعيدٍ عالمي، إذ وضع أكثر من 3.5 مليون من الزبائن الراضين ثقتهم الكاملة فيها، لتكون بذلك المركبة الـ "هايبرِد" الأوسع انتشاراً في العالم.
وتستخدم مركبة تويوتا "Prius" كلاً من محرك البنزين والموتور الكهربائي، لتجمع بين أفضل الميزات المقترنة بكلٍ منهما. وبفضل التكنولوجيا المتطورة، تمكَّن فريق العمل من تقليل حجم البطاريات المستخدمة لنظام الـ "هايبرِد" لتشغل حيزاً أصغر أسفل المقاعد الخلفية. وتُشحن هذه البطاريات باستمرارٍ كلما تم الضغط على المكابح أو عندما تنخفض سرعة المركبة، وبالتالي فلا حاجة إلى استخدام مصدر طاقة خارجي لإعادة شحنها كما هو الحال مع المركبات الكهربائية. كما لن تكون هناك حاجة للتوقف مرات عديدة لملء خزان الوقود بالبنزين بقدر ما هو عليه الحال في المركبات التي تعمل بمحركات البنزين التقليدية، إذ تتميز مركبة تويوتا "Prius" الجديدة بمستوىً فائقٍ من كفاءة الطاقة وتوفير الوقود. فهل هناك أي شيء غير جدير بالإعجاب في هذه المركبة الجديدة ؟.
كفاءة عالية في توفير استهلاك الوقود
وبالاستفادة القصوى من المزايا الصديقة للبيئة لسابقاتها، ستحقق مركبة تويوتا "Prius" الجديدة كفاءة عالية في توفير استهلاك الوقود تصل إلى 40,8 كم/لتر، بما يزيد بنسبة 20 في المئة مقارنةً بالطرازات السابقة، لتتفوق بذلك على كافة مركبات الـ "هايبرِد" الأخرى في فئتها. ويُوضِّح كبير المهندسين كوجي تويوشيما: "يُعد ذلك إنجازاً تم تحقيقه من خلال إدخال تحسينات تدريجية، إذ يسهم كل ابتكار جديد في صياغة النتيجة النهائية".
وفي إطار عملية التحسينات، يتعين تطوير كل سمة من سمات المركبة، ولا يقتصر ذلك على نظام الـ "هايبرِد" فحسب، وإنما لا بد من أن تطال تلك التحسينات كلاً من المحرك والديناميكية الهوائية.
وشهد نظام الـ "هايبرِد" إعادة تصميم شاملة، حيث تم تضمين المحركين بهيكل لفائف مبتكر، ونُقِّحت أنظمة التحكم بصورةٍ كاملةٍ بلغت حتى أصغر المكونات؛ مما جعل مركبة تويوتا "Prius" مدمجةً وأخف وزناً، وعزز من أدائها. وارتفعت نسبة الكفاءة الحرارية لمحرك البنزين سعة 1,8 لتر بنسبة 40 في المئة مقارنة بمثيلاتها من محركات البنزين العادية، والتي تتراوح ما بين 20 في المئة إلى 30 في المئة. ولا تزال مركبة تويوتا "Prius" الجديدة تحتفظ بالتصميم مثلث الشكل المميز لهيكلها، غير أنه تم إزاحة قمة السقف إلى الأمام نحو المقدمة؛ ما جعلها أكثر جاذبية وانسيابية من حيث الحركة ومقاومة الهواء. كما حقق معامل السحب معدلاً استثنائياً على مستوى العالم بلغ 0,24.
الأطر الهيكلية العالمية الجديدة لتويوتا.. متعة القيادة
تُعد تويوتا "Prius" الجديدة أول مركبة يجري تطويرها باستخدام "الأطر الهيكلية العالمية الجديدة لتويوتا " (TNGA)، القائمة على تنظيم الأجزاء والدمج بين التطوير والتصنيع في مرحلةٍ واحدة، وذلك لتوفير المزيد من الوقت لعملية التصميم.
وتم تحسين هيكل مركبة تويوتا "Prius" باستخدام هذه الأطر عبر زيادة صلابته الإلتوائية بنسبة أكثر من 60 في المئة مقارنةً بالطرازات السابقة، الأمر الذي ساهم في تعزيز أداء نظام التعليق وجعل المركبة أكثر ثباتاً لقيادةٍ هادئةٍ ومريحة. كما ساهمت "الأطر الهيكلية العالمية الجديدة لتويوتا" في توفير قدرة معززة على التحكم بالمركبة، وتحقيق أداء قيادة مُحسَّن بشكلٍ عام وكفاءة أعلى في استهلاك الوقود، فضلاً عن التَوصُّل إلى تصميمٍ أكثر جاذبية.
وقد يبدو مصطلح "الأطر الهيكلية العالمية لتويوتا" فنياً بعض الشيء. ولكن من أجل فهم هذه الأطر بصورةٍ جيدة، يتعين عليك قيادة مركبة تويوتا "Prius" الجديدة. اجلس خلف عجلة القيادة، واضغط على دواسة الوقود، وستشعر بالاستجابة الفورية التي تتمثل في التسارع الخاطف والسلس الذي يرافق الانتقال التلقائي من الموتور الكهربائي إلى محرك البنزين عند الوصول إلى سرعةٍ محددة، مما يبعث على الشعور بالسلاسة والهدوء والقوة في آنٍ واحد. وبذلك، تعيد "الأطر الهيكلية العالمية الجديدة لتويوتا" روح المتعة في القيادة بطريقةٍ لم يكن أحد يتصورها أبداً من قبل.
مركبة أفضل من أي وقتٍ مضى
تحتل مركبة تويوتا "Prius" مكانة رائدة في طليعة الجهود الرامية إلى دفع عجلة تطوير صناعة السيارات. وهي اسم على مسمى، إذ "Prius" هي كلمة لاتينية تعني "قبل" أو "الذي يأتي أولاً". وبالفعل، دائماً ما تأتي مركبة تويوتا "Prius" في المقدمة والصدارة من جميع النواحي.
وسيتمتع الجيل الرابع من مركبة تويوتا "Prius" بقوةٍ فريدةٍ على مستوى العالم، فهو يجسد خلاصة نحو عقدين من الخبرة والتطوير. وحسب كبير المهندسين كوجي تويوشيما، فإنه "كان من السهل نسبياً على العَدّاء يوسين بولت قطع مسافة 100 متر في غضون 10 ثوان فقط، ولكن تحطيم الرقم القياسي بتسجيل 9,58 ثانية منحه فخراً إضافياً. إن الوصول إلى المقدمة يتطلب جهداً كبيراً، ولكن يمكن تحقيق ذلك من خلال العمل الدؤوب. تلك هي الفلسفة التي نتبعها في تطوير تويوتا Prius، "مركبة أفضل من أي وقتٍ مضى".
والتشبيه أمر جيد، إذ يجعل مركبة تويوتا "Prius" ذات الواجهة الأمامية المنخفضة تبدو كعدَّاءٍ على وشك الانطلاق في السباق، كما أنها قادرة على تقديم أداء شبيه بذلك الذي يقدمه العدَّاؤون العالميون.
لقد واجهت مركبة تويوتا "Prius" العديد من التحديات، ولكنها تمكنت من تخَطِّيها بفضل تطبيق شركة تويوتا لعملية "كايزن" الصارمة للتطوير، وهي فلسفة يابانية تعني "التحسين المستمر والتغيير للأفضل". وكانت النتيجة مركبة توفر ليس فقط كفاءة عالية في استهلاك الوقود، إنما تعكس أقصى درجات المتعة في القيادة أيضاً. قُم بقيادة مركبة تويوتا "Prius" الجديدة وسوف تشعر بالفرق. إنها التطور بحد ذاته وأفضل وسيلة للانطلاق نحو المستقبل، من شأنها تغيير مفهوم المركبات الصديقة للبيئة من حيث الشكل والمضمون.
ما المانع من وجودها في البحرين
هذه السياة أثبتت وجودها في الأسواق العالمية و في أمريكا منتشره بكثرة فما المانع من وجودها في أسواقنا الخليجية و خصوصا الآن مع إرتفاع أسعار الوقود. السؤال موجه لوكالة التيوتا في البحرين.