نشر تنظيم داعش السبت (30 يناير/ كانون الثاني 2016) على الانترنت شريط فيديو جديدا لعملية اعدام خمسة "مرتدين" عراقيين قتلهم بالرصاص. خمسة من جهادييه يتقدمهم جهادي ناطق بالفرنسية توعد الغربيين بهجمات "تنسيهم" هجمات نيويورك وباريس.
والشريط الذي بثه "المكتب الاعلامي لولاية نينوى" (شمال العراق) بعنوان "تصفية المرتدين" تبلغ مدته حوالي ثماني دقائق ويظهر فيه خمسة جهاديين ملثمين، أربعة منهم يرتدون زياً أسود، والخامس الناطق بالفرنسية، يرتدي زياً عسكرياً مرقّطاً، وأمام كل منهم يجثم "جاسوس" عراقي يرتدي زياً برتقالي اللون ينتظر متى يطلق جلاده الرصاصة من فوهة مسدسه المصوّبة إلى رأسه.
ويبدأ الشريط بإدلاء الأسرى الخمسة، كل على حدة، بإفادته عن عمليات "التجسس" التي قاموا بها على "جنود داعش" ومحاولة تنفيذ هجمات ضدهم. بعدها يظهر في الشريط جهادي ملثم يتكلم الفرنسية بطلاقة، وقد انسدلت على كتفيه خصلات من شعره الأشقر متوعداً الغربيين "الكفار" بهجمات جديدة. وقال "انتظروا منا ما ينسيكم الحادي عشر من سبتمبر وهجمات باريس. والله ستدفعون ثمناً باهظاً ونهايتكم ستكون أليمة وسيعود الأندلس إلينا بإذن الله".
وتابع الجهادي: "أيتها الأندلس الحبيبة، أيتها الأندلس السليبة، هل ظننت أننا نسيناك؟ كلا والله، وأي مسلم لن ينسى قرطبة وطليطلة وشاطبة"، في إشارةٍ إلى ثلاث مدن ازدهرت في الأندلس خلال حكم المسلمين لها بين القرنين الثامن والخامس عشر. وأضاف: "كم من مسلم مخلص يقسم على استرجاعك، فاصبري، اصبري فإنك لست أسبانية ولا برتغالية ولكنك الأندلس المسلمة".
واذ توعد الجهادي "الكفار الحمقى" بالانتقام من "المذابح التي ارتكبتموها بحق المسلمين"، تظهر في الشريط صور ضحايا سقطوا على ما يبدو في غارات جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، وبينها جثة رضيعة محطمة الجمجمة. وينتهي الشريط بتصوير لحظة إطلاق النار على رؤوس الأسرى الخمسة وسقوطهم سوياً والدماء تسيل من رؤوسهم.
حسبنا الله ونعم الوكيل
االله يزيلكم وينتقم منكم يا اعداء الاسلام