العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ

احتفاء بالتراث والعراقة والضيافة

في مهرجان “البحرين تتسوق”...

كأن ذلك المساء الجميل أراد أن يشارك الألوان فرحة الأطفال، وينشر السرور بين المواطنين والمقيمين الذين حضروا ورشة الرسم للأطفال بمجمع سار ضمن مهرجان "البحرين تتسوق" يوم الجمعة (8 يناير / كانون الثاني 2016)، حيث أطلق الأطفال مواهبهم وإبداعاتهم.

تلك الأمسية واحدة من سلسلة فعاليات وأنشطة يقدمها مهرجان "البحرين تتسوق"، وهو احتفال يحتفي بالجوانب المميزة في قطاعي التجزئة والضيافة، ويسعى لاجتذاب الزوار من دول الخليج العربي، واستمر على مدى ثلاثين يومًا: من 24 ديسمبر / كانون الأول 2015 واختتم في 23 يناير / كانون الثاني 2016 ، وقدم طوال فترة انعقاده للمتسوقين باقة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تناسب جميع أفراد العائلة إلى جانب العروض والجوائز القيمة.

تجربة الفرح العائلي

و"البحرين تتسوق" هو النسخة الثانية من مهرجان البحرين للتسوق، فقد تم إطلاق النسخة الأولى من المهرجان في العام قبل الماضي 2014 تحت اسم "بحرين نور العين"، وتهدف المبادرة التي طرحتها “تمكين” لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تحفيز قطاعي التجزئة والسياحة في المملكة، وشمل المهرجان عددًا من الفعاليات والأنشطة في سعيه لاجتذاب المتسوقين من المملكة والدول المجاورة للاستفادة من عروض التسوق المتميزة وللاستمتاع بتجربة فريدة من المرح العائلي.

تحفيز قطاعي التجزئة والسياحة

وحول أهداف هذا المهرجان، يقول مدير المشروع نواف الكوهجي إن هذاالحدث الوطني المتميز يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة، وتحفيز قطاعي التجزئة والسياحة من خلال تنشيط السوق بفعاليات وأنشطة ترفيهية ممتعة لجميع أفراد العائلة على اختلاف فئاتهم العمرية في جو مليء بالتسوق والمرح، مضيفًا قوله:"كل المتعة والمرح يمكن أن يلقاها المتسوق في العروض والخصومات المميزة التي تقدمها متاجر التجزئة خلال فترة المهرجان، والتي تمنح المتسوقين من الزائرين والمقيمين في البحرين فرصة المشاركة في سحوبات على جوائز قيمة، فمن خلال شرائهم بمبلغ 10دنانير بحرينية أو أكثر، يتم تسجيلهم في نظام المتسوقين الإلكتروني، حيث تزداد فرصة الفوز بالجوائز كلما زادت قيمة المشتريات خلال أيام المهرجان".

تسهيلات إجراءات السفر

وقد سهلت الحكومة إجراءات السفر إلى البحرين للاستمتاع بأجواء التسوق في المملكة، وذلك من خلال تيسير الحصول على تأشيرات الدخول، وذلك عبر منح تأشيرات متعددة الدخول للسياح ورجال الأعمال، إضافة إلى تسهيل إجراءات دخول حاملي التأشيرات السياحية والمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي من مختلف الجنسيات، وشملت تلك الإجراءات أيضًا السماح لمواطني أكثر من 103 دول بالحصول على تأشيرة ما قبل السفر عن طريق الموقع الإلكتروني المخصص لإصدار التأشيرات الإلكترونية (www.evisa.gov.bh) أو الحصول على تأشيرة فورية لدى وصولهم إلى مطار البحرين الدولي.

تخصيص أنشطة لكل الأعمار

كان لافتًا تخصيص أنشطة لمختلف الأعمار، فقد استضافت المجمعات التجارية أنشطة وفعاليات شيقة ضمن مهرجان "البحرين تتسوق" بالتنسيق مع منظمي المهرجان، ومن أبرز الفعاليات التي أخذت حيزًا كبيرًا في المجمعات التجارية المشاركة هي فعالية القفز العكسي بالحبل والتي أٌقيمت في مجمع العالي التجاري طوال فترة إقامة المهرجان، وكذلك فعالية تسلق جدار الصخور الداخلي في مجمع البحرين التجاري، وقدم مجمع الإنماء للأطفال فرصة قضاء أمتع الأوقات مع شخصياتهم الكارتونية المفضلة، ومشاهدة أفلام ديزني المحببة لديهم.

وليس ذلك فحسب، بل استضافت المجمعات عددًا من الفعاليات المسلية منها فعالية الـ"سيلفي ستيشن" بمجمع السلطان، والتي منحت المتسوقين فرصة الاستمتاع بالتقاط الصور العفوية مع العائلة والأصدقاء، والحصول على نسخة فورية أو إرسالها إلى بريدهم الإلكتروني أو حساباتهم الشخصية على قنوات التواصل الاجتماعي، واستضاف مجمع سيتي سنتر البحرين فعالية بيغ نيمز (Big Names) التي تجولت خلالها مجموعة من التماثيل الحية لأشهر الشخصيات العالمية وهي "كوكو شانيل" و"والت ديزني" و"موزارت" و"ألبرت آينشتاين" في أنحاء المجمع.

سحوبات أسبوعية على أنغام "الليوة"

كانت أنغام الليوة تصدر في مجمع السيف حين أجرى منظمو المهرجان السحب الأسبوعي، فقد سبقت عملية السحب عروض "الليوة" برقصات شعبية بحرينية، ومنحت زوار المجمع فرصة الاستمتاع بأجمل الأوقات، كما قدمت لهم لمحة عن تاريخ المملكة العريق، يعقبها السحب الأسبوعي الإلكتروني على عشرات الجوائز القيمة ومنها: سيارة إنفنتي Q70 وقطع ذهبية وتذاكر سفر وأجهزة كهربائية وإلكترونية.

وبصفة خاصة، جسد مهرجان "البحرين تتسوق" امتدادًا لتاريخ مملكة البحرين القديم والحديث كونها مركزًا تجاريًا بالدرجة الأولى بفضل موقعها الاستراتيجي المميز، وقد تضافرت جهود الحكومة لجعل البحرين وجهة الاستثمارات الأجنبية والتي تجلت في قدرتها على جذب أرقى متاجر التسوق والماركات العالمية، إضافة إلى حسن ضيافة شعبها المستمد من إرثها الحضاري العريق.

العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً