أسدل الستار على واحدة من أجمل البطولات الرياضية التي أقيمت على أرض البحرين... تمثلت روعتها في الأداء الرجولي الراقي الذي قدمه جميع أفراد لاعبي منتخب كرة اليد الذين تأهلوا إلى نهائيات كأس العالم عن جدارة واستحقاق، فارضين إيقاع لعبهم السريع على كل مباريات البطولة فساعدهم على التألق وتحقيق الانتصار تلو الانتصار.
وخلقت الجماهير الوفية من البطولة كرنفالا رياضيا يستحق درجة الامتياز، فرسموا بأهازيجهم وشيلاتهم وتشجيعهم أجمل صور التلاحم والتشجيع الخلاق، فكانوا نجم المباراة واللاعب رقم (1) في كل مباراة.
يبقى أن أقول إن خسارة المنتخب في المباراة النهائية أمام منتخب قطر الفائز بالمركز الثاني في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في الدوحة أمر شبه محسوم في نظري رغم مجاراة منتخبنا في الشوط الأول وذلك لعدة أسباب فنية يتغلب فيها العقل على العاطفة، كما تتغلب فيها الإمكانات الفنية المتاحة للمنتخب القطري من لاعبين وإدارة محترفة على الإرادة الصلبة التي يتمتع بها لاعبونا وكادوا أن يتفوقوا على أنفسهم وتلك الظروف.
نعم ... الفوز بالمركز الثاني يعد في حد ذاته إنجازا يحق أن نفخر به... والحضور الجماهيري الكبير والصور الجميلة المعبرة كانت سر نجاح البطولة وتفوقها على بقية البطولات الرياضية الأخرى...
فنبارك للبحرين هذا المنتخب القاري الذي شرف الجميع وكلمة شكر قليلة على الجماهير الرياضية الوفية التي ساندت الفريق ودعمت مسيرته في كل مباراة.
والشكر -أيضا- لاتحاد كرة اليد، وللجنة المنظمة للبطولة والشكر كل الشكر للأندية التي صقلت وأعدت مثل هؤلاء اللاعبين المبدعين المخلصين الذين يستحقون فعلا التكريم، والشكر موصول لكل مسئول وطأت رجلاه صالة المباراة.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ