العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ

المرزوق: 145.8 مليون دينار صافي أرباح «بيتك» عن العام 2015

17 % نقداً و10 % منحة و31.1 فلساً ربحية السهم

حمد المرزوق
حمد المرزوق

الكويت - بيت التمويل الكويتي 

30 يناير 2016

قال رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي «بيتك» حمد عبدالمحسن المرزوق ان «بيتك» حقق صافى أرباح خلال العام 2015 بلغ 145.8 مليون دينار، مقارنة بمبلغ 126.5 مليون دينار خلال العام 2014، بنسبة نمو مقدارها 15.3 في المئة، وبلغت ربحية السهم 31.1 فلسا وبنسبة زيادة 15.3 في المئة عن العام السابق.

وقد زادت محفظة التمويل لتصل الى 8.127 مليارات دينار، كما ارتفع صافى ايرادات التمويل خلال العام 2015 ليصل الى 392.8 مليون دينار مقارنة بمبلغ363.4 مليون دينار عن العام السابق بزيادة قدرها 8.1 في المئة، وبلغ إجمالي الودائع10.839 مليارات دينار.

واشار المرزوق الى ان حجم أصول «بيتك» بلغ 16.5 مليار دينار اثر تخفيض ملكية «بيتك» في شركة الافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات من 53 في المئة الى 47 في المئة ‏ودخول مؤسسة الخليج للاستثمار كمساهم رئيسي في الشركة المذكورة.

كما ارتفعت حقوق المساهمين إلى 1.779 مليار دينار، بزيادة قدرها 33 مليون دينار وبنسبة زيادة 1.9 في المئة عن العام السابق.

وجاءت توزيعات «بيتك» للعام 2015 كالتالي: 2.35 في المئة للوديعة الخماسية، و2.15 في المئة للودائع الاستثمارية المستمرة و1.50 في المئة لوديعة السدرة و1.30 في المئة لوديعة الديمة «6 شهور»، و0.73 في المئة لحسابات التوفير الاستثمارية.

وأوصى مجلس الإدارة بمنح المساهمين توزيعات نقدية بنسبة 17 في المئة وأسهم منحة بنسبة 10 في المئة، بعد موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة.

بالإضافة إلى ذلك، بلغ معدل كفاية راس المال 16.67 في المئة متخطيا الحد الادنى المطلوب والبالغ 13 في المئة، وهى النسبة التي تؤكد على متانة المركز المالي لـ «بيتك».

وقال المرزوق في تصريح صحافي إن النمو الذى حققه «بيتك» في مؤشراته المالية بنهاية العام 2015، جاء متوافقا مع الخطط طويلة المدى التي اعتمدها مجلس إدارة البنك، ومعبرا عن الاداء الفاعل في تنفيذ الاستراتيجيات الموضوعة، رغم استمرار الصعوبات في البيئة التشغيلية، وتقلب الاسواق متأثرة بالتطورات السياسية المتلاحقة، والمستجدات الاقتصادية، وخاصة المتعلقة بهبوط اسعار النفط، معتبرا ان ما تحقق يؤكد على نجاح تحقيق أهداف تحسين نوعية الأرباح المحققة وتحويلها من استثمارية مرتبطة بحالة الاسواق المالية الى مستدامة، خاصة ان النسبة الاكبر من الايرادات جاءت من انشطة البنك الرئيسية النابعة من طبيعة عمله المصرفي.

وأكد انه باستعراض نتائج العام 2015 بشكل عام، يمكننا القول انه كان عام «النمو المستقر»، حيث حقق «بيتك» نموا مستداما في الارباح على مدى اربعة فصول متتالية، بما يؤكد فاعلية وجدوى الجهود المبذولة على كل المستويات، والنجاح الكبير في تحقيق مجموعة من الاهداف المترابطة في مقدمتها، زيادة الربحية، وتدعيم الثقة، وتعظيم عناصر الجودة، من خلال اداء مهني محكم قابل للقياس والتطوير، ومرن يتيح التعاطي مع حركة الاسواق بإيجابية وسرعة، كما يشير الى وجود إدارة حصيفة تجيد التعاطي مع بيئة الاعمال، وتعزز الثقة في «بيتك».

واوضح ان الجهود تواصلت خلال العام الماضي لتحسين جودة الاصول من خلال تقليص نسبة الديون المتعثرة، وتسوية مديونيات الشركات على مستوى المجموعة فى الكويت، بما يحفظ حقوق «بيتك» ومساهميه، ويساعد في الوقت ذاته الشركات الجادة على اعادة هيكلة اعمالها، والنهوض من جديد لتحقيق الاستقرار بالسوق، كما ترسخ على مستوى المجموعة مبدأ الانفاق الرشيد، من خلال ممارسات عملية محكومة بضوابط دقيقة، تأخذ بعين الاعتبار وتتزامن مع تحسين نسبة التكاليف الى الايرادات.

واضاف المرزوق أن الارباح تمثل قوة دفع، للمحافظة على معدل النمو، مع الاستمرار في ترشيد المصاريف، والارتقاء بمستوى الخدمات، والاهتمام بالعميل،لافتا إلى ان «بيتك» سيواصل التحوط لمواجهة المتغيرات المحلية والعالمية، التي تتطلب اتباع سياسة متحفظة، تستهدف تعزيز المخصصات الاحترازية، ومتانة المركز المالي، وقوة وتنوع الايرادات.

واشار المرزوق الى اتخاذ عدة خطوات على مستوى مجموعة «بيتك» لتحقيق التنسيق والترتيب بين قطاعات المجموعة، بما في ذلك توحيد معايير واليات العمل، وزيادة التعاون وتبادل الخبرات والمنفعة، للاستفادة من مزايا الاسواق المتنوعة، التي يعمل فيها «بيتك»، بما يحقق افضل النتائج بأقل التكلفة، ويساهم في توحيد الرؤية والاجراءات، وتقليص المخاطر، معتبرا ان هذا الهدف الاستراتيجي يجب تطبيقه بكفاءة وبشكل دائم.

وشدد على مواصلة «بيتك» لجهوده لتعزيز دوره في السوق المحلى ودعم الاقتصاد الوطني وتوفير التمويل للشركات وفق الضوابط والقواعد الائتمانية، في اطار الاهتمام بالخدمات المصرفية للشركات والتمويل المؤسسي، وبالنسبة للخدمات التمويلية للأفراد، فيجرى تقديم خدمات إعادة ترتيب شروط التعاقد، حيث يمنح العميل ميزة إغلاق المديونية القائمة لدى «بيتك» بشرط منحه تمويل جديد، وذلك وفقا للتعليمات والضوابط من بنك الكويت المركزي، كما يدرس» بيتك» توسيع التمويل للشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع الجهات المعنية، وفق ضوابط وشروط محددة، حيث يعتبر «بيتك» من اكثر البنوك نشاطا في هذا المجال، ولديه اكبر شريحة من الشركات المتوسطة والصغيرة، ويعد «بيتك» الأول على مستوى السوق من حيث عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يبادر الى تمويلها بهدف يأخذ في الاعتبار الجانب التنموي، إدراكا لأهمية هذه المشاريع التي تعد قاطرة الاقتصاد، كما تساهم بدور كبير في تقليص البطالة ومساعدة الشباب على ابتكار مشاريع وتحقيق أفكارهم المتعلقة بسوق العمل من خلال تأسيس شركات متخصصة، مؤكدا ان « بيتك» يمول 25 الف شركة صغيرة ومتوسطة أي ما يعادل اكثر من 35 في المئة من إجمالي 70 الف شركة على مستوى الكويت.

وأكد المرزوق استمرار «بيتك» في إصدار المزيد من الصكوك للحكومات والشركات حول العالم بما يعزز من دور ومكانة بيتك في تطوير وتسويق هذا المنتج الذي يعد البديل الشرعي للسندات، ويساهم في توفير التمويل للعديد من المشاريع بأسلوب مبتكر وآليات ميسرة، ويعزز مشاركته في المشاريع الكبرى، مشيرا الى ان من اكبر هذه الاصدارات خلال العام الماضي قيادة مجموعة «بيتك» من خلال شركته التابعة «بيتك الاستثمارية» عملية إصدار صكوك لمصرف الشارقة الإسلامي، بقيمة 500 مليون دولار، منوها إلى أن «بيتك» سيواصل جهوده لجذب عملاء جدد إلى منتج الصكوك، سواء حكومات أو مؤسسات مالية أو صناديق استثمارية، كما نجح «بيتك» في قيادة اصدار صكوك لصالح حكومات منها تركيا وجنوب افريقيا بغرض تعميق دور الصكوك لدى الحكومات الراغبة في الحصول على تمويل لمشاريعها او دعم موازناتها وإتاحة الفرصة لمنتج الصكوك كأحد الخيارات الرئيسية المعتمدة حاليا في الأسواق المالية العالمية والمدعومة بمسيرة من النجاحات والثقة حيث يمكن ان تقدم الصكوك من خلال صيغ شرعية عديدة تناسب الإمكانيات والمتطلبات والظروف المختلفة للحكومات.

واشار المرزوق الى انه في سبيل توسيع الحصة السوقية ومواصلة طرح منتجات وخدمات منافسة، يتم التركيز على تعزيز دور التقنية، والاستفادة من كل تطبيقاتها على الوسائل والادوات التي تتيح للعملاء افضل الخدمات، بمعايير الدقة والامان والسهولة، وقد تم تشغيل اكثر من 7 انظمة آلية تخدم نواحي العمل المختلفة، حيث اصبحت مثل هذه الخدمات مطلبا من العملاء، ومن المكونات الاساسية للأعمال المصرفية، ومعايير المفاضلة بين بنك واخر، وانسجاما مع توجهات التطوير والتحديث، فقد بادر «بيتك» بالتعاون مع شركة المقاصة في تشغيل نظام تحويل التوزيعات النقدية لحسابات المساهمين، والنظام الآلي الجديد لتحصيل الشيكات بين البنوك، الذى يختصر المدة الزمنية عن السابق.

واكد المرزوق استمرار الدور المهم للفروع المصرفية التي يبلغ عددها على مستوى المجموعة 446 فرعا، 64 منهم فى الكويت وكذلك في تركيا والبحرين وألمانيا وماليزيا، يتم التركيز على تفعيل ادائها التسويقي، وجهودها في تحقيق تواصل فعال مع العملاء، لتحقيق افضل اداء بأعلى مستويات الجودة، بعد اضطلاع ادارة العمليات بالجانب التشغيلي مشيرا الى ان «بيتك» نجح خلال العام 2015 في طرح منتجات مصرفية جديدة تعمل على تشجيع العملاء على التخطيط المالي السليم، والادخار لحياتهم ومستقبل ابنائهم، من خلال حلول مصرفية متميزة، واصدار بطاقات مصرفية بخدمات ومزايا عديدة، وتم تنظيم حملات ترويجية وتسويقية استهدفت تحريك عجلة السوق وتوفير التمويل للعملاء على سلع اساسية مختلفة.

وقال المرزوق إن التوسع الخارجي لـ «بيتك» اكتسب زخما كبيرا ونقلة مهمة، بعد افتتاح «بيتك-المانيا» منتصف العام الماضي، وهو خطوة متقدمة في جهود «بيتك» لبناء ركائز قوية في أسواق متميزة، تحظى بأداء جيد، ويمكن ان تكون نواة لتوسعات مقبلة في اسواق اخرى، حيث يعد السوق الألماني من اقوى اقتصاديات اوروبا، ويعتبر البنك الجديد نموذجا للتوسع في دول اخرى داخل القارة الاوروبية، وقد حقق البنك خلال الشهور الستة الماضية نجاحا كبيرا واداء مبشرا، حيث تم تقديم تمويلات بأكثر من 50 مليون يورو، ويخطط للوصول بعدد فروعه الى 6 بنهاية الربع الاول من العام الجاري.

واشار الى ان «بيتك- تركيا» يواصل دورا مهما في تقديم خدمات ومنتجات مالية وفق الشريعة تلبى الاحتياجات التمويلية للشركات التركية الراغبة في توسيع اعمالها او تطوير انتاجها للدخول في اسواق جديدة، كما نجح «بيتك- تركيا « في قيادة والمشاركة في ترتيب 4 اصدارات للصكوك في السوق التركي والماليزي، مما يدعم الصكوك كأداة تمويلية، ويرسخ دورها في السوق التركي.

ونوه المرزوق بافتتاح مجمع «مدينة التنين» التابعة لشركة ديار المحرق المملوكة من «بيتك- البحرين» في مملكة البحرين الشقيقة، حيث من المتوقع أن يساهم مشروع «مدينة التنين» الذي بلغت تكلفته الإجمالية 100 مليون دولار أميركي، ويضم حاليا اكثر من 500 شركة من الخليج والصين، في تنمية العديد من المشاريع الاستثمارية وحركة التجارة بين دول الخليج والمنطقة والصين.

وأكد المرزوق استعداد «بيتك» للتعامل مع تطبيقات معايير لجنة بازل للرقابة المصرفية، «بازل3»، ضمن حرص «بيتك» على مواصلة جهوده الخاصة بالالتزام بالمعايير الدولية، وأفضل الممارسات في العمل المصرفي، وقواعد الصيرفة الاسلامية، مع التمسك بالسياسات التي يتبعها في الجوانب الشرعية، مشيرا الى ان «بيتك» حافظ على تصنيفه الائتماني الإيجابي من وكالات التقييم العالمية الكبرى، وحاز مع بنوكه التابعة على نحو 30 جائزة من الجوائز المرموقة التي تمنحها جهات ومؤسسات دولية رفيعة.

واختتم المرزوق البيان بالشكر للمساهمين والعملاء على ما قدموه من دعم، وما ابدوه من ثقة تجاه اعمال وانشطة «بيتك» على مدار عام كامل، مشيدا بجهود وعطاء وتكامل مجموعة متميزة من القدرات البشرية والخبرات المهنية التي تعمل في «بيتك»، وتعد اساسا قويا للعديد من الانجازات والنجاحات على مختلف الاصعدة.

العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً