بعد عناء كبير، تأهل الأهلي لنصف نهائي كأس الملك لكرة القدم إثر فوزه اليوم السبت (30 يناير/كانون الثاني 2016) على المالكية عبر ركلات الترجيح بخمسة أهداف لأربعة، وانتهى الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل السلبي بلا أهداف، وبذلك سيلتقي الأهلي في المرحلة القادمة مع الفائز من لقاء الغد بين الرفاع والحد.
تشكيلة الفريقين
بدأ الأهلي المباراة بالحارس أحمد مشيمع وأمامه مهدي باقر ومجتبى عبدعلي وبالطرفين أحمد جعفر ونضال إسماعيل وطرفا الوسط عماد زعترة وضياء سلمان وفي العمق أوتشي ومحمود جلال وأمامهما إبراهيم أحمد حبيب وفي الهجوم دييغو، بينما دخلها المالكية بالحارس عبدالكريم فردان وأمامه جاسم محمد وسيد هاشم عدنان وبالطرفين محمد أحمد وعلي عاشور وطرفا الوسط محمد درويش وعيسى عبدالوهاب البري وبالعمق عمار حسن ونواف عبدالله وأمامهما مشاري الفياض وفي الهجوم علي السيد عيسى (علاوي).
أفضلية ملكاوية
لم يقدم الفريقان المستوى المأمول في الشوط الأول، إذ كان هنالك تخوفاً من الخسارة كون المباراة هي مباراة (كأس)، ومع ذلك فالمالكية كان الطرف الأفضل بالذات في أول ربع الساعة الأولى والأخيرة من الشوط، بينما الأهلي ظهر بصورة ضعيفة، وربما تأثر بالغيابات وتغيير المراكز.
ولعب المالكية بطريقته المعتادة 4-5-1 معتمداً على تثبيت عمار حسن ونواف في العمق دون التقدم للأمام، إذ ترك الحرية للفياض لمساندة علاوي في الواجابات الهجومية، وتحرك البري بشكل جيد في اليسار، بينما لم يتقدم درويش كثيراً في اليمين واكتفى غالباً بمساندة الظهير محمد أحمد في القيام بالواجبات الدفاعية وهو ماسهل من مهمة الظهير الأيسر الأهلاوي نضال إسماعيل، وكان الفريق يحتاج للتنظيم أكثر في الهجوم، إذ لم يتم تشكيل خطورة مستمرة على مرمى مشيمع بالرغم من ارتباك عمق الدفاع الأصفر.
بينما الأهلي الذي لعب بنفس الطريقة تفاجأ عشاقه بأنه ظهر بصورة ضعيفة في هذا الشوط، فلم يكن هنالك أداء هجومي مميز ولا دعم كامل للمدافعين، وغاب حسين الفرحاني عن اللقاء ولذلك تم تقديم أوتشي لخط الوسط وتحويل الظهير الأيمن في المباريات السابقة مجتبى عبدعلي لعمق الدفاع بجوار باقر مع إشراك أحمد جعفر في الظهير الأيمن، وأيضاً غاب البرازيلي كلايتون وشارك زعترة مكانه في الوسط الأيمن، ومع هذه التغييرات غاب الانسجام والتفاهم وتأثر أداء الفريق هجوماً ودفاعاً.
وفي الشوط الأول ككل لم نشاهد إلا ثلاث محاولات خطيرة، الأولى كانت للمالكية في الدقيقة 10 حينما انفرد علاوي تماماً بمرمى الأهلي لكن كرته أبعدها الحارس أحمد مشيمع ببراعة، وسدد إبراهيم أحمد حبيب كرة من اليمين اعتلت مرمى المالكية، فيما أبعد مشيمع كرة أخرى سددها علاوي من زاوية ضيقة في الدقيقة 42 لينتهي الشوط سلبياً.
الشوط الثاني
المالكية واصل أفضليته في الشوط الثاني، وبدأ في تشكيل خطورة أكبر على مرمى الأهلي ولكن على فترات متقطعة، وتحرك البري في اليسا بشكل أكبر وكاد أن يباغت الأهلي في الدقيقة 56 حينما وصلت كرة أمامية ساقطة وخرج الحارس مشيمع لإبعادها لكنه لم يتمكن وسددها البري بجوار القائم الأيسر من المرمى الأهلاوي الذي تمت تغطيته من المدافعين، وسدد عمار حسن كرة قوية من داخل منطقة الجزاء احتضنها الحارس مشيمع، ثم حصل اشتراك بين الملكاوي مشاري الفياض ومدافع الأهلي نضال إسماعيل في لعبة أقرب إلى أنها ركلة جزاء للمالكية لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب (72)، وفي الدقيقة 84 ضاعت أخطر الفرص لفارس الغربية بعد أن سدد البري من داخل منطقة الجزاء ارتدت من العارضة الصفراء، بينما لم نشاهد أي فرصة تُذكر إطلاقاً، إذ ظل الحارس الملكاوي فردان يتفرج على اللعب فقط، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
الوقت الإضافي
لم يشهد الشوطين الإضافيين أي خطورة على المرميين بسبب تخوف الفريقين من تلقي شباكهما أي هدف قد يرمي بأحدهما خارجاً، واستمر التحفظ طيلة الثلاثين دقيقة في الشوطين لينتهي التمديد بالتعادل السلبي كذلك.
ركلات الترجيح
اتجه الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للأهلي وفاز فيها بخمسة أهداف لأربعة، وسجل للأهلي أولاً أوتشي ورد علاوي بالتعادل، وسجل جاسم الشيخ الثانية للأهلي وأضاع عيسى البري الثانية للمالكية إذ تصدى لها الحارس مشيمع، وسجل دييغو للأهلي وسيد هاشم عدنان الركلة الثالثة للفريقين، ثم تدى حارس المالكية لركلة الأهلي الرابعة من هاني البدراني، وأضاع الملكاوي محمد درويش الركلة الرابعة الملكاوية، إذ سدد الكرة فوق المرمى، وأتت فرصة الحسم للأهلي لكن الفلسطيني عماد زعترة أراد أن (يتفنن) فيها ويحرزها (خفيفة) على طريقة زيدان في نهائي مونديال 2006 لكن الحارس فردان كان ذكياً إذ أبعدها بالرغم من أنه اتجه للزاوية اليمنى أولاً ثم تدارك وضعه وأبعدها من وسط المرمى، وسجل حسين خلف الخامسة للمالكية فارضاً التمديد ركلة بركلة، وسجل حسن إسحاق للأهلي ونواف عبدالله للأهلي، ثم الركلة السابعة سددها الأهلاوي مهدي باقر بنجاح وتكفل زميله الحارس مشيمع بالتصدي للكرة الأخيرة من الملكاوي جاسم محمد الذي بكى كثيراً بعد إضاعته للركلة التي كلفت الفريق الخروج من كأس الملك.
أدار اللقاء بنجاح الحكم عبدالشهيد عبدالأمير وساعده إبراهيم سبت وأحمد جابر والحكم الرابع سيد عدنان محمد.
مبروووك للأهلي
و هااااااردلك المالكية ..... والقادم أصعب بالأهلي ... أتمنى عودة جزء من إنجازات 2009 م .
مبروك الاهلاوية التاهل الي قبل النهائي بعد ضربات الاعصاب الترجحية و انشاء الله القادم أفصل و هاردلك الي المالكية