استشهد أربعة مواطنين وأصيب 19 آخرون بجروح بينهم رجلا أمن ظهر أمس الجمعة (29 يناير/ كانون الثاني 2016)، في عملية اعتداء إرهابي استهدفت مسجداً في محافظة الأحساء (شرق السعودية)، وهو سابع اعتداء يستهدف مساجد في البلاد خلال 16 شهراً.
ونقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (30 يناير/ كانون الثاني 2016) تفاصيل الحادثة، فأشارت إلى استشهاد أربعة مواطنين سعوديين وإصابة 19 آخرين بجروح بينهم رجلا أمن ظهر أمس الجمعة، في حادثة الاعتداء الآثم الذي استهدف مسجداً في محافظة الأحساء (شرق السعودية)، وهو سابع اعتداء يستهدف المساجد في البلاد خلال 16 شهراً.
وكان الانتحاريان حاولا دخول مسجد الرضا في حي محاسن بمحافظة الأحساء، إلا أن رجال الأمن الذين كانوا موجودين في المكان تمكنوا من رصدهما واعترضوهما، فبادر أحدهما إلى تفجير نفسه عند مدخل المسجد. فيما تبادل الآخر إطلاق النار مع رجال الأمن وأصيب وتم القبض عليه، وضبط في حوزته حزام ناسف.
وتكثف أجهزة الأمن السعودية حضورها قرب المساجد والجوامع، وبخاصة في المنطقة الشرقية، منذ التفجير الذي استهدف مسجداً في بلدة القديح (محافظة القطيف) قبل تسعة أشهر. ويعد هذا الهجوم الخامس الذي يستهدف مسجداً في السعودية، خلال الأشهر الماضية، ثلاثة منها في المنطقة الشرقية، واثنان في عسير ونجران (جنوب السعودية). فيما استهدفت حسينيتان (شرق البلاد) خلال شهري محرم من العام الماضي والحالي.
وقال الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن الانتحاريين كانا يحملان رشاشين، وإن القبض على أحد منفذي العملية الإرهابية تم بالتعاون مع المواطنين، مشيراً إلى أنه ليست هناك معلومات عن هوية منفذيها.
ووفق شهود عيان تحدثوا إلى «الحياة»، فإنه ما أن رفع إمام الجماعة كفيه لتكبيرة الإحرام، وفيما كان المصلون يستعدون لأداء الصلاة، حتى دوى صوت غريب قادم من بعيد يشبه أزيز الرصاص، فسارع المصلون إلى إغلاق الأبواب، وسط الذهول والتساؤلات، إلى أن قطع دوي انفجار قوي الشك باليقين بأن المصلين تمت محاصرتهم بهجوم إرهابي.
وأدى انقطاع الكهرباء بعد الانفجار إلى حالة من الرعب، وتحولت سكينة المسجد الذي كان يعج بأكثر من ٤٠٠ مصلٍّ، إلى مشهد كان الموت البطلَ الرئيس فيه، وبات الرصاص يتطاير في كل الاتجاهات، بشكل عشوائي. وقال عادل النمير (أحد المصلين) لـ «الحياة»، إن أحد الإرهابيين دخل من الباب العلوي للحسينية المجاورة للمسجد، وبدأ بإطلاق النار باتجاه المصلين.
وتشير رواية أحد المصلين إلى أن إطلاق النار بدأ على الدورية الأمنية الموجودة لحمايتهم، قبل أن يتوجه أحد الإرهابيين إلى بوابة المسجد ويفجر نفسه. وقام سكان المنازل المجاورة للمسجد بفتح أبوابهم لإيواء المصلين الفارين من الموت، فيما تطايرت أشلاء على جدران منازل قريبة. وانتشرت رائحة الموت في الحي، الذي كان يعج بالسكان من مذاهب مختلفة وأطياف اجتماعية شكلت تاريخ حي محاسن في الأحساء وحاضره.
ويعد مسجد الإمام الرضا (ع) في حي محاسن أحد المساجد الكبيرة في المنطقة، وشيد قبل ثلاثة عقود، وتزيد مساحته على ٥٠٠ متر مربع. وتناوب على إمامة المصلين في المسجد أربعة أئمة، عرفوا جميعاً بالتسامح والمناداة بالتعايش والحفاظ على النسيج الوطني، ونبذهم التطرف والإرهاب.
وفيما يلي أسماء المصابين في تفجير مسجد الإمام الرضا عليه السلام:
أسماء شهداء المسجد:
أتقدم بالشكر للقوات السعودية الامنيه بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، فالاجرائات الامنيه كانت قويه ولولاها لكانت الحادثة اكبر
الله يرحمهم
الله يرحم المتوفين وشافي الجرحي بحق محمد وال محمد
مثلك يا علي
حينما يتغلب " التكفير " على " التفكير " تتحول المساجد من " التكبير " إلى " التفجير " عقول لا ندري كيف تم اقناعها ان طريق الجنة يمر فوق جثث المسلمين
إنا لله و إنا إليه راجعون
عظم الله اجركم يا شيعة علي
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين علي
الله يرحم الشهداء ويشافي الجرحى
حفيد بن مهزع
اللهم شافهم وعافهم وارحم شهدائم وانتقم ممن ظلمهم واجعله في الدرك الأسفل من النار يا منتقم يا عزيز يا حكيم .