قبل أيام من المؤتمر التحضيري للانتخابات المقرر عقده في ولاية ايوا، كشفت وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس الجمعة (29 يناير/ كانون الثاني 2016) عن 1000 صفحة إضافية من رسائل البريد الإلكتروني المرسلة والمستلمة من جانب وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، لكنها ستحجب بعض الرسائل التي تحتوي على معلومات سرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي إنه سيتم حجب 22 وثيقة بريد إلكتروني تتألف من 37 صفحة "بناء على طلب من جهاز الاستخبارات، لأنها تحتوي على معلومات سرية". وأوضح كيربي أن هذه الرسائل "لم تكن مصنفة كرسائل سرية في الوقت الذي أرسلت فيه". وبالإضافة إلى 37 صفحة، قال كيربي إن 18 رسالة بريد إلكتروني بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وكلينتون سيتم حجبها بموجب قانون السجلات الرئاسية، مشيراً إلى أنها لم تكن مصنفة كسرية، وسيكشف عنها في وقت لاحق.
يذكر أن رسائل البريد الإلكتروني التي تقدر بـ55 ألف صفحة في أرشيف فترة عمل كلينتون كوزيرة للخارجية بين عامي 2009 و2013، هي موضوع دعاوى قضائية متعددة تسعى للكشف عنها بموجب قوانين السجلات المفتوحة في أميركا.
وكانت محكمة قد أمرت الوزارة بالكشف عن 82 في المئة من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بكلينتون بحلول نهاية عام 2015، وبدأت وزارة الخارجية في نشر الرسائل في مايو/ أيار الماضي، وذلك بعدما تم الكشف عن أن كلينتون استخدمت خادماً خاصاً بدلاً من حساب حكومي لإرسال رسائل البريد الإلكتروني أثناء خدمتها كوزيرة للخارجية.