اختفت المفاجآت في دوري السلة لهذا الموسم تماما، بعد أن تأهلت الفرق الأربعة الكبيرة إلى المربع الذهبي لمسابقة الدوري، وكررت الفرق نفسها التأهل للمربع الذهبي لمسابقة الكأس، الذي ينطلق يوم الأحد المقبل.
الفرق الأربعة الكبيرة كانت مستعدة بشكل جيد لمنافسات هذا الموسم وهي تداركت أخطاء الموسم الماضي الذي شهد الكثير من المفاجآت بتأهل النويدرات والنجمة للمربع الذهبي لبطولة الدوري وكذلك المربع الذهبي لمسابقة الكأس، بل إن النجمة نجح في بلوغ المباراة النهائية للكأس.
هذا الموسم اختلفت الأمور تماما وخصوصا لفرق المحرق والحالة التي رتبت أوضاعها بشكل كبير من خلال الحرص على اختيار الأجهزة الفنية المناسبة وكذلك اللاعبين المحترفين وترتيب أوضاع اللاعبين المحليين.
فرق النويدرات والنجمة هي الأخرى تراجعت مستوياتها الفنية عن الموسم الماضي وتأثر الفريقان بأداء اللاعبين المحترفين وبدا أقل بكثير من الموسم الماضي.
الفرق الأربعة الكبيرة أدركت أن الأخطاء والتساهل سيكون مكلفا لها في المباريات الحاسمة، ولذلك حافظت على تركيزها بشكل كبير لئلا تخسر في المواجهات المهمة التي كانت المفتاح لتأهلها للأدوار الحاسمة.
الآن نحن على موعد مع مباريات متكررة بشكل كبير بين الفرق الأربعة الكبيرة، وهي: المنامة والأهلي والمحرق والحالة، والتي ستلعب فيما بينها في مربع الكأس بدءا من يوم الأحد المقبل، وبعدها مباشرة في مربع الدوري.
المنامة والأهلي حافظا إلى الآن على موقعهما في صدارة المسابقات المحلية، وهما أبرز فريقين إلى الآن، دون أن يتمكن المحرق والحالة من الوصول إلى مستوياتهم الفنية.
المنامة يبدو قويا ومتماسكا، والفريق قادر كما يبدو على بلوغ المباريات النهائية في الدوري والكأس من دون معاناة كثيرة، في حين أن الأهلي هو أبرز الفرق التي يمكن أن تنافس المنامة وتتأهل لنهائي الكأس والدوري.
المحرق والحالة قادران على المنافسة كذلك، ولكن بدرجة أقل من الأهلي، غير أن التغييرات التي أجراها الفريقان على صعيد اللاعب المحترف ووصولهما للأدوار النهائية سيفرض عليهما الدخول بشكل مختلف واستغلال الفرصة المتاحة لبلوغ النهائي.
الأهلي مستقر من الناحية المحلية ومن الناحية الفنية، وكل ما ينقصه هو ارتقاء محترفه الجديد الأميركي سي جي إلى مستوى الحدث ليكون الفريق متكاملا بالفعل، وربما أقوى من الموسم الماضي.
المحرق مازال يبحث عن أفضل أسلوب وتشكيلة لخوض النهائيات، ولا شك في أن مدربه الإسباني بيب سيكون أمام خيارات صعبة يجب عليه حسمها، إن لجهة اللاعب المحترف أو لجهة طريقة اللعب التي سينتهجها في الأدوار النهائية.
المفارقة أن 3 فرق من الأربعة التي تأهلت للمربع الذهبي لبطولتي الدوري والكأس يقودها مدربون أجانب، في حين يعتبر مدرب الحالة الوطني الشاب أحمد جان المدرب الوطني الوحيد في النهائيات.
جان أثبت كفاءته التدريبية، وكان الخيار الأنسب لفريقه هذا الموسم، إذ نجح في خلق التجانس وتحقيق أهداف الفريق بالوصول للمراحل النهائية.
مربع الكأس سيبدأ بلقاء قوي يجمع المنامة والمحرق، يتبعه لقاء الأهلي والحالة، ولكون مربع الكأس يقام من دور واحد فقط فإن كل مباراة هي بمثابة مباراة نصف النهائي؛ لأن الفوز سيقرب الفائز من النهائي والخسارة ستبعده كثيرا في سلم المنافسة.
العدد 4893 - الجمعة 29 يناير 2016م الموافق 19 ربيع الثاني 1437هـ