أصبحنا على موعد هام اليوم (السبت) وغداً (الأحد) في ربع نهائي كأس الملك لكرة القدم، وأمام مواجهات قوية للغاية، وجميعها متكافئة، وربما هذا الأمر يحصل للمرة الأولى منذ سنوات، إذ كنا نشاهد بعض المباريات المتكافئة والأخرى بين فرق متباينة من قمة الدرجة الأولى وقاع أو وسط الدرجة الثانية، لكن الأمر مختلف تماماً هذه المرة، والمباريات الأربع (المحرق ضد المنامة والأهلي أمام المالكية اليوم، والحد حامل اللقب ضد الرفاع والبحرين مع النجمة غداً).

صحيح إن المحرق ثاني الدوري حالياً والمنامة الأخير والفارق بينهما 10 نقاط، لكن هذا لا يعني شيئاً اليوم؛ لأن الكل يعرف إن المنامة لديه إمكانات كبيرة، وربما هي بعض الظروف التي جعلته في هذه الوضعية، وللعلم هو هزم المحرق في الدوري، ومباراة الأهلي والمالكية ستكون بين فريقين متقاربين في النقاط بالدوري، ومواجهتهما بالقسم الأول انتهت بالتعادل وهذا دليل على التكافؤ، فالمالكية يُقدم مستويات لافتة هذا الموسم، والأهلي بدأ يتطور بعض الشيء رغم خسارته الأخيرة من البسيتين.

نأتي لمباراتي غد، إذ إن الغالبية تعتبر مباراة الرفاع والحد هي الأقوى بهذه المرحلة، فالرفاع أمامه تقريباً والنظر للكأس الملكية فقط هذا الموسم نظراً للفارق النقطي الكبير مع المتصدر الحد والذي يبلغ 11 نقطة، ولذلك سيضع كامل قوته بهذا اللقاء، وفي وجه الحد الذي يُريد المحافظة على اللقب، والنزال الأخير سيكون بين فريقين من المقدمة في الدرجة الثانية وهو يكفي لقوة اللقاء، إذ توجد رغبة قوية لدى كليهما للعب الأدوار المتقدمة.

الحافز في أغلى الكؤوس يكون كبيراً لكل الفرق، كون البطولة تحمل اسم عاهل البلاد، بالإضافة للمكافأة الكبيرة التي سيحصل عليها البطل، ولذلك نحن على موعد مع أفضل المباريات، فكل فريق يسعى للتأهل لنصف النهائي ثم النهائي، وبالتالي نأمل أن نرى مباريات هجومية يستمتع بها الجميع، وألا تكون درجات الحرارة المنخفضة هذين اليومين سبباً في تقديم أداء «بارد».

ونقطة مهمة في سياق الكأس الملكية، إذ نرى الاتحاد كالعادة غائباً عن الأمور التحفيزية الجماهيرية، وفي كل موسم تكون هنالك تصريحات من المسئولين بأن الاهتمام سيكون بكل المراحل وليس النهائي فقط، لكن هو مجرد «كلام» لا أقل ولا أكثر، ولا نجد له تطبيقاً على أرض الواقع، وبالتأكيد لو كان هنالك عمل جاد وتحفيز للحضور الجماهيري من خلال الجوائز وغيره، فإننا سنرى حماساً جماهيرياً أكبر، ولكن مع ذلك ندعو الجماهير للحضور، فالمباريات ستكون حاسمة والفرق ترغب في مواصلة المشوار الملكي.