العدد 4893 - الجمعة 29 يناير 2016م الموافق 19 ربيع الثاني 1437هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

دور المجتمع في معاونة جهاز الشرطة

أولاً: دور المواطن في معاونة جهاز الشرطة: هناك ضرورة أن يكون للمواطن دور في مكافحة الإرهاب والجريمة من خلال اليقظة والإبلاغ عن المشتبه فيهم، حيث أن المجرمين والإرهابيين يتواجدون وسط المواطنين وفي الأماكن المزدحمة، وهناك العديد من القضايا الكبرى التي تم القبض فيها على المجرمين قبل تنفيذ جريمتهم بسبب تعاون المواطن مع الشرطة والإبلاغ عن هؤلاء المجرمين.

وذلك يعني أن عدم وجود تعاون بين أجهزة الشرطة والمواطنين يجعل من الصعب منع الجريمة ومكافحتها بنسبة عالية لتحقيق الأمن للفرد والمجتمع. وتتضح هنا أهمية دور المجتمع في معاونة رجل الشرطة في كسب محبة وثقة المواطن من خلال تعزيز المكانة الاجتماعية لرجال الشرطة لكسب ثقة المواطنين ودعم السلوك الشخصي الايجابي لرجال الشرطة في تعاملهم مع المواطنين.

ويتزايد دور رجال المؤسسات الأمنية مع تزايد المهام الموكلة إليهم والتي يأخذ عدد كبير منها أبعاداً أكثر خطورة واتساعاً. ولقد ازداد تقدير المجتمع بمؤسساته المختلفة لما يقوم به رجال الأمن بكافة المؤسسات الأمنية من أعمال وتضحيات قدموا من خلالها أرواحهم دفاعاً عن أمن وطنهم ومواطنيهم، ومع تطور الوعي بأهمية الدور الاجتماعي لأجهزة الأمن بمختلف الدول العربية، وما نلاحظه اليوم من ارتفاع نسبة الجريمة والانحراف وظهور جرائم جديدة ومعقدة وذات خطورة عالية، تظهر هنا أهمية دور المؤسسات الاجتماعية بتثقيف وتعليم ومناشدة أفرادها بدعم المؤسسات الأمنية وأن دعمهم مطلب شرعي وواجب وطني.

ثانيا: مسئولية المؤسسات الاجتماعية في منع الجريمة: إن أول خطوة للوقاية من الجريمة هي الوعي، حتى يتجنب المجتمع كل المخاطر والمشكلات والجرائم التي تهز كيان المجتمع والأسرة، وعليه يجب أن تعتمد كافة البرامج الدينية والاجتماعية والإعلامية على بعض التوعيات وهى:

1. أهمية دور المساجد وأئمتها وخطبائها في إيضاح مسئولية المجتمع الأمنية: يعتبر المسجد من أهم المؤسسات الاجتماعية التي يعتمد عليها في توعية وإرشاد كافة أفراد المجتمع، لتثقيفه وتوعيته لمساندة رجال الأمن وتبصيرهم بضرورة بذل المزيد من التعاون والمشاركة مع المؤسسات الأمنية وتذكيرهم بأن ذلك واجب حتمي عليهم حتى يعم الاستقرار الأمني لكافة أفراد المجتمع الذين هم بحاجة ماسة إليه لأنه لا حياة بدون أمن.

2. أهمية دور المدارس والمعاهد والجامعات بالمشاركة في أعمال المؤسسات الأمنية: تعمل المدارس والجامعات على إيجاد ثقافة أمنية لدى الطلاب وتبصيرهم ببعض أنماط السلوك التي يمكن أن تؤدي إلى انحرافهم، ويتحقق ذلك عن طريق إلقاء ضباط المؤسسات الأمنية المؤهلين بعض المحاضرات ذات العلاقة بالثقافة الأمنية وعلاقة الفرد مع المؤسسات الأمنية، إضافة إلى تدريس بعض المواد الأمنية في الوحدات الدراسية التي تكسب الطلاب ثقافة قانونية، وعقد ندوات يشارك بها رجال الأمن ويلتقون مع الطلاب حتى ينتهي الحاجز النفسي بينهما كما أن تشجيع الطلاب على المشاركة مع رجال الأمن منذ صغرهم يعتادون عليه في الكبر للوقاية من الجريمة حيث أن مشاركة كل فرد وكل مجموعة في ذلك يعد ضرورة، لذا فإن التنسيق مع المدارس والجامعات ومشاركة طلابها لحضور الندوات الأمنية الهادفة والتعرف على أهمية ومسئولية الأمن سوف يكون له المردود الإيجابي حتماً على كافة المؤسسات الأمنية مع وجود دور حقيقي للمدرسة في التوعية الداخلية للطلاب بالدور الحقيقي و الهام لرجال الشرطة في كافة المجالات.

3. أهمية دور الأسرة في تنمية أفكار أبنائها في المساهمة بالأعمال الأمنية: الأسرة هي المؤسسة الرئيسة في عمليات التنشئة الاجتماعية، حيث تعمل الأسرة على غرس القيم والمعايير الاجتماعية السليمة، التي تشكل ضوابط اجتماعية للحد من السلوك المنحرف، وما هو جدير ذكره أن الانحراف يزداد بازدياد حالات التفكك الأسري. فالوالدان لهما دور كبير بتفهم وتوعية أبنائهما وتنمية أفكارهم وتشجيعهم منذ صغرهم على التعاون مع رجل الأمن وتقدير المسئولية الملقاة عليه وحث أبنائهما على المساهمة في المشاركة المستقبلية مع رجال الأمن وخاصة صغار السن.

ثالثا: الإعلام ودوره في إيضاح مسئولية الأمن وتثقيف أفراد المجتمع وحثهم على المشاركة: تقوم وسائل الإعلام بمهام أساسية للحد من الجريمة وكشف بعض الجرائم، وذلك من خلال قيام وسائل الإعلام (إذاعة، تلفزيون، صحافة) بتقديم برامج تعمل على تعميق كراهية الشباب للجريمة وحفزهم على مقاومتها، وضرورة تعاونهم مع رجال الأمن للكشف عن الجرائم في وقت مبكر. كما يمكن للتلفزيون تقديم برامج تؤدي إلى توعية المواطنين بالأساليب والحيل التي يمكن أن يلجأ إليها المجرمون لتنفيذ جرائمهم.

وزارة الداخلية


الإبحار في الحب

حالما تبدأ بسماع أنغام قلبك لأول مرة ستهب الرياح، ويتغير لون السماء، وستجد نفسك بادىء الأمر عائما بين أمواج مضطربة هائجة، تقذفك في كل الاتجاهات، لكن قارب الحب قد يهتز لكنه لا يغرق أبداً، ستبدأ بطرح أسئلة عن المعنى حول من تكون، حول مناقضة ما تشعر به، وما يفكر به عقلك، فجأة تصبح هذه الأسئلة هي المجاديف التي تحرك القارب، تراك تنظر إلى نفسك وتسأل: هل هذا أنا؟ هل هذا ما أريده حقّاً؟ سيصعب القيام بخيارات الآن طالما أنه اتضح أن ما من شيء هو حقا كما كان.

أنت الآن تقوم بأول خطوة إلى الوراء، خطوة إلى الأعماق، خطوة داخلك أنت، ستصبح أكثر وعياً لأجزاء أعمق داخل ذاتك، أجزاء لم تتأثر بضربات تلك الأمواج والعواصف. ستتلقى ومضات عن حقيقة من تكون، وتتأكد من وجود قلبك، ذلك الجزء الذي لا يعتمد على أي شيء من حوله، هنا ستبدأ بفهم الهدف الغامض من هذه الرحلة، قد تكون أبحرت في خوف حول شواطئ هذا الزمن الطويل؛ لأنك كسرت المجاديف وسعيت بطريقة أو بأخرى وبلا هوادة خلف الرغبة بالقوة والتقدير، وهكذا فقد خادعت نفسك.

أنت لم تجد الحب، بل الحب هو الذي وجدك، لقد أبحرت على أسس كاذبة خاطئة، بدلا من الاستماع إلى قلبك وتتبع إرشاداته، وما كنت قادراً على أن تفتح عينيك لترى أين أنت، كيف تريد أن تبحر ومازال قاربك راسياً، كيف تريد أن تبحر وأوراقك مبعثره على الشطآن، تحلَّ بالشجاعة لتفتح عينيك وتبحر في معاني الحب باتجاه مصدر النور؛ لأنك عندما تجده ستجد كل شيء.

علي العرادي


المتقاعدون في السفر

ماذا يفعل المتقاعد بعد تركه العمل الذي أمضى فيه معظم عمره، فراغ كبير في الحياة نهاره طويل وليله قصير، أكله كثير وسكوته قليل، ماذا يجب عليه أن يفعل كي يكمل مشوار حياته الجديدة، التقرب إلى الخالق عز وجل، والامتثال لأوامره قدر المستطاع، الابتسامة وحب الآخرين وعدم التطرق إلى المشاكل، الصبر والإخلاص.

هناك أحد المتقاعدين قرر السفر والاستمتاع بهذه الفرصة الكبيرة في حياته بعد تعب شديد في العمل، وبعد رجوعه من السفر ماذا قال: لقد أمضيت فترة في تلك السفرة الجميلة وهي من أحلى فترات حياتي حرية كاملة لا تفكير في الدوام ولا إحساس بالملل، بل الوقت يمضي بسرعة كبيرة بين المدن والبحار على ظهر تلك الباخرة العظيمة التي تجوب البحار، وقد كنت على متنها معظم أيامي، وكنت أستمتع بوقتي ولا تفوتني فرصة من يومي المليء بالسرور وقد تعرفت على أناس كثيرين وتبادلنا الأحاديث القديمة.

يجب على المتقاعد أن يجدها ويستمتع بوقته وينسى تلك الهموم التي مضت وانتهت، على كل شخص أن يستغل مثل هذه الفرص النادرة في حياته، وإن العمر يمضي وأنت يا أخي المتقاعد تستحق تلك المتعة وتلك الأوقات الجميلة فهنيئا لك الحياة التقاعدية الجديدة؛ لأنها نعمة من الله.

صالح بن علي

العدد 4893 - الجمعة 29 يناير 2016م الموافق 19 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً