أكد وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف بأن الوزارة تسخر إمكانياتها ومواردها المختلفة لتنفيذ المشاريع والبرامج المساهمة في التنمية الحضرية والملبية لتطلعات المواطنين والأهالي، مبيناً أن منطقة مدينة حمد شهدت مؤخراً عدداً من مشاريع الطرق وستحظى بالعديد من المشاريع التنموية خلال المرحلة القادمة.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير للنائب عبدالحميد النجار ممثل الدائرة التاسعة في المحافظة الشمالية بهدف بحث متطلبات القاطنين في مدينة حمد وإقامة المشاريع الخدمية التي من شأنها إضفاء مزيد من التقدم في النواحي العمرانية مع ضمان انسيابية الحركة المرورية في المنطقة إلى جانب تحقيق رغبة الأهالي المتمثلة في إقامة الأنشطة الترفيهية التي تخدم مختلف الفئات المجتمعية، حيث حضر اللقاء كل من الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة رائد الصلاح والوكيل المساعد للصرف الصحي بالإنابة أسماء مراد ومدير إدارة مشاريع الطرق سيدبدر العلوي ومديرة الخدمات الفنية ببلدية الشمالية صبا العصفور.

ومن جانبه استعرض النائب النجار عدداً من الخدمات البلدية الملحة للدائرة التاسعة في مدينة حمد نزولاً لدى رغبة المواطنين التي تتمثل في إنشاء ملعبين لممارسة رياضة كرة القدم، وإنشاء ممشى بجانب الدوار رقم 13، وتحويل المساحة الواقعة في الجهة الغربية بين دواري 8 - 9 إلى حديقة عامة، وإقامة مواقف للسيارات بجانب عدد من المساجد تفتقر إلى ذلك وهي رملة بنت أبي سفيان والخرافي وأم سلمة وعبدالرحمن بن عوف، وبحث إمكانية استملاك الأرض الواقعة خلف مدرسة غازي القصيبي لتحويلها إلى مواقف للسيارات تجنباً للازدحام الحاصل في الوقت الحالي أمام البيوت المقابلة لمبنى المدرسة.

وأشاد النجار بمساعي الوزارة في إزالة الترسبات والبراعم الزراعية التي تخلفها مجاري مياه الأمطار وجهود المعنين في تجفيف المستنقعات إلا أن ذلك لا يلبث طويلاً نظراً لمعاودة ظهور المزروعات والأشجار الصغيرة بالمجرى المائي الأمر الذي يعيق مرور مياه الأمطار فيتسبب في تكوّن المستنقعات وتجمع الحشرات والقوارض.

وتطرق إلى مشكلة ازدياد أعداد الباعة المتجولين في مدينة حمد الذين يفترشون الأرض أمام منازل المواطنين والمحلات التجارية ويتسببون في خلق الازدحامات المرورية ناهيك عن الأزمة السلوكية والبيئية والاقتصادية التي تتسبب هذه الفئة بتكونها، وشرح بأن الباعة الجائلين ينقسمون إلى الأجانب وأغلبهم من العمالة السائبة والبحرينيين وهم أصحاب الرخص التي شرعته لهم المجالس البلدية بالإضافة إلى الأسواق الشعبية المتنقلة.

وبين حاجة شارع 5 إلى وجود إشارة ضوئية وجسر للمشاة وخصوصاً بعد وفاة أكثر من طفل في حوادث مرورية مأساوية منذ فترة قريبة، مشيراً إلى ضرورة إنشاء أكثر من مخرج للسيارات في الطريق المؤدي من مدينة حمد إلى منطقة اللوزي بسبب الازدحام الذي يخلفه وجود مخرج واحد فحسب للمنطقة.

واتفق الوزير خلف مع النائب بضرورة تكوين لجنة تنسيقية عليا بين الجهات المعنية لحل مشكلة الباعة الجائلين ليتم إيجاد حل مرضٍ لكافة الأطراف واحتواء الأمر دون وقوع الضرر لأي منهم، موضحاً أن بلدية الشمالية تقوم بحملات تفتيشية مستمرة للحد من انتشار هذه الظاهرة حيث بلغ عدد المخالفات خلال عام 2015 التي تعاملت معها البلدية 410 مخالفات.

وذكر بأن الوزارة ستنفذ قريباً ممشى ذا خدمات متكاملة في مجمع 1209 المؤدي إلى الدوار رقم 13 فقد انتهت من إعداد كافة التصاميم التي يتطلبها المشروع، كما إنها وضمن خططها لتطوير المنطقة ستنشئ ساحات شعبية مفتوحة لاستخدامها من قبل فئة الشباب لممارسة النشاطات الرياضية، موضحاً بأن الوزارة ستقوم بدراسة إنشاء مواقف للسيارات في مساجد المنطقة إلى جانب أنها تعكف على بحث إنشاء مخارج لمنطقة اللوزي. وأفاد الوزير بأن أعمال الصيانة مستمرة في المنطقة والوزارة تقوم عن طريق فرق العمل المتخصصة بصيانة دورية للشوارع في المنطقة، مضيفاً بأنه تم مؤخراً طرح مناقصة لصيانة المزروعات على شارع مدينة حمد ستتم بعدها تعديل قنوات الري لتتماشى مع عملية تجميل المزروعات إلى جانب إعادة صيانة خدمات الصرف الصحي.