هاجم انتحاري أمس الجمعة (29 يناير/ كانون الثاني 2016) خلال الصلاة مسجداً في مدينة الأحساء في شرق السعودية، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص، قبل أن يقوم مصلون بالسيطرة على شريك له ونزع سلاحه.
ونقلت محطة «الإخبارية» الرسمية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن 4 أشخاص استشهدوا وأصيب 18 آخرون بجروح.
وكانت الحصيلة الأولى للوزارة أشارت إلى استشهاد شخصين وإصابة 7 في الهجوم على مسجد الإمام الرضا في حي محاسن بمحافظة الأحساء في شرق المملكة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): «تم بفضل الله الحيلولة دون تمكن شخصين انتحاريين من الدخول إلى مسجد الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة». وتمكنت قوى الأمن، بحسب الوزارة، «من رصدهما أثناء توجههما إلى المسجد».
وأضاف المتحدث «عند مباشرة رجال الأمن في اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد، فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضبط بحوزته حزام ناسف».
وقال محمد بن سلمان الأحمدي (25 عاما) الذي أصيب بجروح طفيفة في الهجوم: «بدأنا بالصلاة، ثم فوجئنا بسماع إطلاق نار». وأضاف «هرعنا وأغلقنا الأبواب. وبعد ذلك أطلقا النار على الباب في محاولة لاقتحام المسجد. وفجر الانتحاري نفسه وفتح الباب حينذاك».
وتابع الأحمدي أن الكهرباء انقطعت وعم الظلام والدخان في المسجد، فيما قام مهاجم ثانٍ بإطلاق النار «عشوائياً» على المصلين الذين حاولوا الاحتماء.
وقال: «بعد ذلك قام المصلون بمهاجمته واخذوا سلاحه ونزعوا عنه حزامه الناسف. قمنا بتقييد يديه وضبطه إلى حين وصول الشرطة».
واعتداء الجمعة يعتبر الأحدث في سلسلة هجمات استهدفت السعودية بعد عمليات إطلاق نار وتفجيرات تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
ومنذ الهجمات الدامية التي تبناها التنظيم العام الماضي ضد مساجد في شرق المملكة، تم تعزيز الأمن وإجراءات تفتيش من يدخل إلى المساجد. ووقع الهجوم أمس في حي يقطنه عدد كبير من موظفي شركة «أرامكو» النفطية المملوكة للدولة.
وأفاد سكان في الحي لوكالة «فرانس برس» في مرحلة أولى أن المسجد تعرض لهجوم بقنبلة تم تفجيرها عند مدخله، ومن ثم «دخل شخص إلى المسجد وفتح النار». ونشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الهجوم بدا فيه أشخاص ممددون أرضا بلا حراك وسط شظايا الزجاج المتناثر. كما بدا في الشريط أحد الناجين يضمد جروح مصاب تلطخ ثوبه الأبيض بالدم.
وقال الشاهد: «انتاب الناس غضب عارم، وأوقفوا أحد المشتبه بهما... لكن الشرطة أطلقت النار في الهواء لكي تتمكن من اقتياده».
وقال أحد السكان أيضا أن المسجد الذي تعرض للهجوم: «كان منزلاً تم تحويله إلى مسجد». وهجوم الجمعة هو الأول في المنطقة الشرقية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015 حين أطلق مسلح النار على مصلين كانوا يحيون مراسم عاشوراء في منطقة القطيف ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص قبل أن تقتله الشرطة.
وتبنى «داعش» اعتداءين خلال يومي جمعة متعاقبين في مايو/ أيار 2015 على مسجدين في شرق السعودية أسفرا عن استشهاد 25 شخصاً.
وأوقفت السلطات السعودية العديد من المتطرفين في البلاد خلال الأشهر الماضية، وأعلنت في يوليو/ تموز الماضي تفكيك شبكة مرتبطة بتنظيم «داعش» وتوقيف 431 مشتبها بهم غالبيتهم سعوديون.
هجمات تبناها تنظيم «داعش» في السعودية |
||
التاريخ |
المكان |
التفاصيل |
22 مايو 2015 |
بلدة القديح |
تفجير انتحاري استهدف مسجد الإمام علي في بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف، وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة. أدى الهجوم إلى استشهاد 22 شخصاً وإصابة 102 آخرين. |
29 مايو 2015 |
الدمام |
تفجير انتحاري استهدف جامع الإمام الحسين في مدينة الدمام شرق السعودية وذلك أثناء خطبة صلاة الجمعة، وتم إحباط المحاولة الإرهابية عند مواقف المسجد. واستشهد في هذا الهجوم 4 أشخاص. |
16 يوليو 2015 |
الحائر |
قام شخص يُدعى عبدالله فهد الرشيد بقتل خاله العقيد في الشرطة، ثم أَخَذَ سيارته ونَصَب فيها المُتفجِّرات. وعند استيقافه من قبل الشرطة في نقطة تفتيش قرب سجن الحائر، قام المتشدد بتفجير سيارته فقَتَل نفسه، وجَرَح اثنين من رجال الشرطة. |
6 أغسطس 2015 |
أبها |
تفجير انتحاري استهدف مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها جنوب السعودية أثناء أداء صلاة الظهر بالمسجد، ونتج عنه استشهاد 15 شخصاً وهم: 5 رجال أمن من قوات الطوارئ، و6 متدربين بالدورات الخاصة بأعمال الحج، و4 عمال من الجنسية البنغلاديشية. |
16 أكتوبر 2015 |
سيهات |
عملية إطلاق نار نفذها إرهابيون استهدفت حسينية الحيدرية في حي الكوثر بمدينة سيهات في محافظة القطيف، وأسفرت عن استشهاد 5 وإصِابَة 9 آخرين. |
26 أكتوبر 2015 |
نجران |
تفجير انتحاري استهدف مسجد المشهد في حي دحضة بمدينة نجران جنوب السعودية. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية استشهاد اثنين وإصابة 27 شخصاً جراء الهجوم. |
العدد 4893 - الجمعة 29 يناير 2016م الموافق 19 ربيع الثاني 1437هـ
رسالة الي النواب
ارجو ان تكون لكم وقفة حداد على شهداء الصلاة وستنكار على اعمال داعش لقتلهم الابرياء في المساجد الله
الله يلعن الارهابيين من جميع الطوئف
دمروا المسلمين وبلاد المسلمين، اللهم خذهم أخذ عزيزٍ مقتدر
داعش لا تميز في القتل
شعار الطائفية المذهبية عند داعش لا يوجد فهي تقتل حسب ما يتوافق مع مصلحتها لا تميز بين شيعي وسني فكلهم سواء عندها
ولكن حظ الشيعة في الاستشهاد والقتل عندها اوفر في تلك المنطقة من الارض
فهي في سوريا لا تميز ايضا
حسبنا وكفى
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون