تعتبر بلدة الهول في سوريا نموذجاً عن التفريغ السكاني الطوعي، حيث غادرها سكانها بعد تحريرها من تنظيم داعش على أيدي قوات وحدات حماية الشعب الكردية ، وفق ما قالت صحيفة القبس الكويتية اليوم الجمعة (29 يناير / كانون الثاني 2016).
وترك الدواعش هذه المنطقة على عجلة، ووثائقهم مازالت في أراضي المحكمة الإسلامية. المقاتل الكردي، ريناز شامو اصطحب مراسل شبكة «سي إن إن» إلى مصنع قنابل المهجور، حيث كانت إحدى غرفه مليئة بالألغام الأرضية والقنابل اليدوية الصنع. وفي مبنى آخر، توجد براميل مليئة بالمتفجرات الجاهزة للتفجير الانتحاري.
حررت هذه البلدة قبل شهرين تقريباً، ولكن عندما غادر داعش غادر السكان العرب أيضاً، وشوارع البلدة مازالت مهجورة تماماً. قال مقاتلو الجيش الكردي إن واحداً فقط من أصل ثلاثة آلاف من المقيمين اختار البقاء، أما الباقون، فقد غادروا لتفادي العيش تحت السيطرة الكردية، تاركين خلفهم متاجر مغلقة ومدارس فارغة. وهذه علامة تشاؤم من حالة عدم الثقة التي انتابت كل زاوية من سوريا.