حكم على داعية اسلامي بلجيكي معروف يدعى، جان لوي دوني، اليوم الجمعة (29 يناير/ كانون الثاني 2016)، بالسجن عشر سنوات لتجنيده شباناً مسلمين للقتال في صفوف المتطرفين في سورية، بعد مثوله أمام إحدى المحاكم في بروكسل مع 13 متهما آخر.
وكانت النيابة العامة طلبت إنزال عقوبة السجن ل15 سنة بحق هذا المواطن البلجيكي الذي اعتنق الإسلام ويطلق على نفسه اسم "جان لوي المطيع".
ويرتبط جان لوي دوني الذي يناهز الاربعين من العمر بمجموعة إسلامية صغيرة من انتورب تعرف باسم "الشريعة لبلجيكا"، وكانت الشرطة تراقبه منذ 2009.
وقد أدين بقيادة "مجموعة إرهابية" بحسب نص الحكم المؤلف من 122 صحفة استغرقت تلاوته ساعات عدة في قصر العدل في بروكسل الذي أحيط بتدابير أمنية مشددة.
كما دانت المحكمة ايضا 11 متهما اخر معظمهم غيابيا بعقوبات بالسجن تتراوح بين خمس سنوات و15 سنة بحسب وكالة الانباء بلغا.
في المقابل قررت المحكمة تبرئة زوجة جان لوي دوني و"تعليق القرار" (تدبير في القانون البلجيكي يقع بين التبرئة والادانة) بحق المتهم الرابع عشر وهو شاب ذهب لفترة قصيرة إلى سورية في العام 2013.
وكان جان لوي دوني اسس "مطعم التوحيد" ووزع اطعمة على المحتاجين في جوار محطة الشمال للقطارات في بروكسل.
وتم توقيفه في ديسمبر/ كانون الاول 2013 بعد ثمانية اشهر من ذهاب تلميذين من بروكسل يبلغان 16 عاما من العمر الى سوريا.
ويفيد التحقيق ان الفتيين كانا يترددان على مطعم التوحيد وان جان لوي دوني لم يكن يكتفي بتوزيع الوجبات بل كان يلعب ايضا "دورا أساسياً" في "تجنيد عدد كبير من الشبان بينهم عدد من القاصرين، كان يحثهم على الذهاب إلى سوريا للقيام هناك بالقتال المسلح".
وذكرت وكالة الانباء البلجيكية انه قال اثناء المحاكمة "انني لا اتلاعب بل اتكلم مباشرة من القلب. اردت ان اتحدث عن الاسلام، وسجلت اشرطة فيديو. لكن الامر يتوقف عند هذا الحد". كما قال "ان الشبان كان لديهم اصلا معتقدات عندما جاءوا الى مطعم التوحيد".
وجان لوي "المطيع" (وهو لقب يعني اطاعة الله في الاسلام) كان موضع ريبورتاجات متلفزة عدة ظهر فيها وهو يشرح عند مداخل الجامع كيف ان الديمقراطية والاسلام لا يتوافقان.