شهدت العاصمة القطرية الدوحة يوم أمس (الخميس) توقيع اتفاقية جديدة بين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وشركة (سبورت رادار)، من أجل تعزيز جهود مكافحة التلاعب في نتائج المباريات في قارة آسيا، تأكيداً على إلتزام الاتحاد الآسيوي كأحد أكثر المنظمات الرياضية في مكافحة التلاعب على الصعيد العالمي.
ووقع كل من داتو ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم واندرياس كرانيتش المدير التنفيذي لخدمات الأمن في سبورت رادار على الإتفاقية التي ستستمر حتى عام 2017 وتشمل مراقبة أكثر من 4.500 مباراة سنوياً في كافة أرجاء قارة آسيا، من خلال نظام مراقبة آسيوي خاص تم تطويره لهذا الغرض، وتتضمن المباريات التي سيتم تغطيتها جميع مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأهم بطولات دوري المحترفين في جميع الاتحادات الوطنية الأعضاء، وكذلك سيتم عبر هذا النظام متابعة البطولات القارية والإقليمية البارزة.
وبهذه المناسبة أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عقب التوقيع الرسمي على الاتفاقية أن النزاهة في الرياضة أمر غير قابل للتفاوض، باعتبارها حجر أساسي لترسيخ قيم الحركة الرياضة النبيلة مؤكداً أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لن يتوانى عن بذل كل ما من شأنه لحماية كرة القدم الآسيوية من أية مخاطر تؤثر على مبادئ التنافس الرياضي الشريف.
وأضاف "من خلال التجربة السابقة فقد أثبتت (سبورت رادار) أنها شريك مهم من أجل تحقيق هذا الهدف في إطار رؤية الإتحاد القاري، ومن خلال هذه الشراكة الجديدة فقد قمنا بتوسيع الشراكة لتشمل جميع الاتحادات الوطنية الأعضاء بما يسهم في مساعدتها على حماية منظومتها الكروية من حالات التلاعب بالنتائج".
بنود متعددة للإتفاقية
وبالتوازي مع عمليات الرقابة والوقاية، فإن (سبورت رادار) ستقوم بتطوير تطبيق للنزاهة خاص بالهواتف المحمولة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسوف يعمل هذا التطبيق دور أداة التبليغ، إذ يمكن استخدامه من أجل الإبلاغ عن حالات التلاعب في نتائج المباريات، وسوف يقوم التطبيق بدعم عمل الاتحاد الآسيوي من أجل تطوير ورشات عمل النزاهة، وتوفير وسيلة اتصال في عمليات مكافحة التلاعب في نتائج المباريات.
كما تنص الإتفاقية الجديدة على إنضمام خبير تنفيذي من (سبورت رادار) إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك لتوفير الدعم الخاص للعمل المستمر في قسم النزاهة بالاتحاد.
وقال اندرياس كرانيتش المدير التنفيذي لخدمات الأمن في سبورت رادار: "عندما تواصل معنا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من أجل بحث تجديد الشراكة، توقعنا أن نستمر بذات نطاق الخدمات، ولكنهم رفعوا سقف التحدي لدينا من خلال الطلب بتوسيع قاعدة العمل لتشمل جميع الدول في قارة آسيا".
وأضاف "طلب منا الإتحاد الآسيوي إعادة فتح سجلاتنا وتحديد الحلول الأخرى التي يمكن الاستفادة منها في الوقاية والتحقيقات،و هذا النوع من الفعالية والالتزام يشكل إطار علاقتنا مع الاتحاد الآسيوي، إذ أنه يعمل بشكل قوي من أجل الاستفادة من خدماتنا لأقصى حد ممكن، ومن خلال الشراكة الجديدة فإننا سنتمكن من تقديم نظرة أعمق لدعم كرة القدم الآسيوية، ولم يكن هذا ليتحقق بمعزل عن الإرادة الصلبة للاتحاد الآسيوي".