استقال وزير شؤون قدامى المحاربين الكرواتي ميو تسرنويا يوم الخميس تحت ضغط جراء فضائح ومقترح مشكوك فيه ديمقراطيا، وذلك بعد أقل من أسبوع من تولي الحكومة الجديدة مهامها.
وكان تسرنويا، وهو عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي المحافظ، قد واجه انتقادات حتى قبل أن يتولى منصبه بخطة لإطلاق ما يسمى بـ "سجل الخونة" الذي يراه النقاد بأنه تهديد ضد المعارضين.
وتزايدت الدعوات المطالبة باستقالته من حكومة رئيس الوزراء تيهومير أورسيكوفيتش بعدما تم الكشف عن أن تسرنويا قد أبرم صفقة عقارية غامضة فضلا عن شكوك في كونه أحد المحاربين القدامى في حرب الاستقلال الكرواتية عام 1991 – 1995.
وقال تسرنويا للصحفيين في زغرب: "أنا لست مذنبا فيما يتم اتهامي به، لكني لا أريد أن أكون عبئا على الحكومة الجديدة".
وأدت حكومة أورسيكوفيتش المدعومة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي وتحالف الشركاء الصغار المسمى (موست)، اليمين الدستورية منتصف ليل الثالث والعشرين من كانون ثان/يناير الجاري.
وطالب تحالف (موست) باستقالة تسرنويا.
وباستقالته، يعتبر تسرنويا أقصر من تولى الوزارة من حيث المدة في كرواتيا منذ أن أعلنت استقلالها قبل 25 عاما، وفقا لموقع صحيفة "24 ساتا".
ويتعين على كرواتيا، وهي أحدث إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، أن تنفذ إصلاحات صعبة لضمان التعافي الاقتصادي الهش الذي ظهرت بوادره العام الماضي بعد ستة أعوام من الكساد.