أكد رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي علي سبكار أن مواقع الإعلام الاجتماعي مثل «تويتر» و «فيسبوك» و «إنستغرام» باتت توفر اليوم أمام الأفراد «المهنيين» منصّة غير مسبوقة لتطوير مهاراتهم وزيادة خبراتهم والوصول لشرائح مختلفة من الجمهور بطريقة لم تكن متاحة من قبل، لافتاً في الوقت ذاته إلى أهمية إتقان استخدام هذه المواقع بطريقة علمية من أجل تحقيق أقصى فائدة ممكنة منها.

وأوضح سبكار خلال إدارته ورشة عمل بعنوان «تخطيط استراتيجية» ضمن برنامج «الإعلام الاجتماعي للمحترفين» أهمية وضع استراتيجية علمية وعملية لظهور الأشخاص والمؤسسات على مواقع الإعلام الاجتماعي كخطوة أساسية قبل الشروع باستثمار هذه المواقع وضرورة حتمية لتحقيق الجدوى المرجوة من هذا الاستثمار.

وأفاد ان «تكون استراتيجية المحتوى هي 25 في المئة من المحتوى العام يكون معلومات ذات قيمة ومؤثرة، وأن 50 في المئة تكون الاستراتيجية ذات محتوى تفاعلي، وهي تختص بطرح الاسئلة والمسابقات وأخبار واحصائيات، بينما تكون 25 في المئة من استراتيجية المحتوى تكون محتوى خاص، وهو يختص بالتعريف الشخص عن نفسه والانشطة التي يقوم بها والفعاليات».

وقدم رئيس النادي خلال الورشة التي جرت بحضور مشتركي البرنامج التدريبي في جامعة العلوم التطبيقية شرحاً حول أهم مراحل بناء تلك الاستراتيجية، والتي تتضمن تحديد أهداف استخدام مواقع الإعلام الاجتماعي مثل التعريف بالمستخدم ومؤهلاته وأفكاره ومشاريعه وبرامجه، وتعزيز هويته الإيجابية، ونشر الثقافة العامة أو العمل التطوعي وغير ذلك، ثم اختيار المواقع الأنسب لتحقيق تلك الأهداف، ورصد ما يدور على تلك المواقع ويقع في إطار اهتمام المستخدم، وقياس الأداء بشكل مستمر.

وتحت عنوان «كيف تحكي قصتك في الإعلام الاجتماعي» تطرق سبكار إلى أهمية أن يحدد المستخدم الهوية أو التعريف الذي يريد المستخدم المهني إيصاله للناس عنه، وأن يراعي ذلك في كل «بوست» و «تويت» وصورة ينشرها.

وأكد سبكار أهمية المحتوى المنشور على تلك المواقع بحيث يكون أصيلاً وجذاباً وتفاعلياً، لافتاً إلى أن أساسيات التواصل تدور حول الاستماع والتواصل والتفاعل، مع ضرورة انتقاء القصص الجيدة المقنعة القوية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية التفاعل والحث على التفاعل وقياس نتائج التفاعل عبر التحليل والرصد، وقدم عدداً من الأدوات لقياس التفاعل في الإعلام الاجتماعي.

وتأتي ورشة العمل هذه في إطار سلسلة من ورش العمل المشابهة ضمن برنامج «الإعلام الاجتماعي للمحترفين» الذي أطلقه النادي العالمي للإعلام الاجتماعي بالتعاون مع جامعة العلوم التطبيقية، والبرنامج يمتد لستة أشهر ويتضمن تدريباً نظرياً وعملياً، ويحاضر فيه خبراء إعلام اجتماعي إقليميين ودوليين، إضافة إلى محاضرة تفاعلية عبر الإنترنت كل أسبوعين، تتضمن تطبيقات عملية لمفردات البرنامج.